كتب- حسن أبوخزيم وناهد إمام وعلياء أبوشهبة ونشوي يوسف والمحافظات- إيهاب عمر ومروة فاضل وهدي خليل اعتصم مئات العاملين بعقود مؤقتة بشركة بتروچت فرع الشمالي بمحافظة الإسكندرية أمس أمام مجلس الوزراء، وقد وصل عددهم تدريجيا إلي ما يقرب من 5 آلاف عامل.. وطالب المعتصمون بتجديد عقودهم المؤقتة، حيث استغنت عنهم الشركة دون مبرر كما قالوا، وبعضهم استمر في عمله لمدة 20 عاما. وقال خميس محمد سيد «عامل» بحري بالشركة: إن الشركة استغنت عنهم فجأة نهاية العام الماضي بعد تصفية قامت بها للعمالة المؤقتة، حيث قال لهم المسئولون إنه ستتم الاستعانة بهم في حال البدء في مشروعات جديدة.. كان المعتصمون قد توافدوا أمام وزارة البترول منذ أسبوعين ليبدأوا اعتصاما استمر 4 أيام، وفضوه بناءً علي توجيهات من المهندس فخري عيد العضو المنتدب لشركة بتروچت، بأن يتوجهوا إلي فرع الشركة بالإسكندرية لاستلام العمل، وفي الشركة كما قال أحد المعتصمين أخبروهم بضرورة إجراء كشف طبي يتكلف 500 جنيه بمستشفي البترول، ثم فوجئوا برفض الكشف عليهم، ورفض عودتهم للعمل.. بعد مواجهات وأحداث عنف كادت تتحول لكارثة بمقر الشركة. وفي سياق الاعتصامات الفئوية رفض موظفو شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة لليوم الثاني علي التوالي التنازل عن مطالبهم التي تشمل إقالة رئيس الشركة وجميع رؤساء القطاعات بسبب القيام بالتمييز بين الموظفين في الحوافز والمكافآت.. في حين تغيب أمس رئيس الشركة وبعض رؤساء القطاعات بسبب المظاهرات التي شهدتها الشركة، وقيام أفراد القوات المسلحة بإخراج قيادات الشركة من أماكن العمل أمس الأول وسط ترديد هتافات «ارحل.. مش عايزينك». كما تنوعت المظاهرات الفئوية في المحافظات أمس ما بين مطالبات برفع الأجور وتحسين المستوي المعيشي وبين محاولات للقضاء علي أوجه الفساد في بعض القطاعات، حيث تظاهر في أسيوط 1500 طالب بكلية الطب بجامعة الأزهر فرع أسيوط، مطالبين بتحسين الخدمات في المدينة الجامعية التي وصفوها بغير الآدمية، كما طالبوا بإقالة الجهاز الإداري بالمستشفي التعليمي، وكان المتظاهرون قد نجحوا في استبعاد د.حمدي محفوظ مدير المستشفي بعد مظاهرة منذ يومين. وفي المنوفية تظاهر نحو 400 طالب وطالبة بكلية الهندسة الإلكترونية جامعة المنوفية للمطالبة بإقالة عميد الكلية وعزل بعض الأساتذة بالكلية وأن يكون مجلس الكلية الجديد بالانتخاب. كما اعتصم نحو 40 معلما بمدرسة عثمان بن عفان للتعليم الأساسي بالسادات داخل مقر الإدارة التعليمية بالسادات للمطالبة بتغيير رؤساء أقسام الشئون القانونية وشئون العاملين ووكيل الإدارة لوجود كفاءات تتفوق عليهم. وفي الأقصر نظم المرشدون السياحيون وقفة احتجاجية، أمام مكتب وزارة السياحة بالمحافظة، للمطالبة برفع أجر يومية المرشد السياحي مطالبين بتفعيل القرارات التي أقرتها الوزارة وتجاهل تنفيذها الوزير السابق زهير جرانة محاباة منه لشركات السياحة علي حساب المرشدين السياحيين. وفي الدقهلية، شهد حرم جامعة المنصورة عدداً من الاعتصامات أمس للطلاب والعاملين ففي كلية طب الأسنان أضرب أكثر من 500 طالب وطالبة من الفرق المختلفة بالكلية عن حضور المحاضرات والسكاشن وذلك للمطالبة بإقالة ثلاثة من رؤساء الأقسام بالكلية وهم الدكتور أحمد حبيب رئيس قسم الاستعاضة الصناعية والدكتور صلاح الدنف رئيس قسم العلاج التحفظي والدكتور إبراهيم القلا رئيس قسم الأطفال وذلك لتعنتهم ومعاملاتهم السيئة للطلاب والمعيدين ووضع امتحانات صعبة للغاية بجانب الفساد الإداري والعلمي لدي رؤساء الأقسام.. وطالب طلاب الفرقة الرابعة بحذف الجزء المقرر عليهم من منهج الفرقة الثالثة والذي يتم الامتحان فيه بالفرقة الثالثة والرابعة. وفي كلية التمريض، رفض أكثر من 700 طالب وطالبة من الفرق المختلفة دخول المحاضرات وقاموا بالاعتصام أمام البوابة الرئيسية للكلية للمطالبة بإقالة الدكتورة نرمين النشار «عميدة الكلية» والدكتورة أماني شبل «وكيلة الكلية» وذلك لمعاملاتهما السيئة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب. وتراجع أنشطة الكلية واتخاذ قرارات في غير صالح الطلبة وعدم وجود مدرجات مخصصة للكلية والمعاملة السيئة من العاملين بالكلية وطالبوا بتغيير اسم الكلية إلي اسم «الطب العام أو العلمي أو المساعد» وذلك للتفرقة بين خريجي الكلية وخريجي معاهد ومدارس التمريض وكذلك أن تكون العميدة من كلية التمريض وليس من كلية الطب كما هو الآن، وانضم عدد من أعضاء هيئة التدريس لتأييد الطلاب في مطالبهم فيما اعتصم طلاب جامعة الأزهر مطالبين باقالة رئيس الجمعة وعمداء الكليات. كما نظم طلاب الإخوان المسلمين مؤتمراً حاشداً حاضر فيه صبحي صالح المحامي بالنقض وعضو لجنة التعديلات الدستورية لدعوة الطلاب للتوجه إلي صناديق الاستفتاء وشرح أهمية التصويت بنعم يوم السبت المقبل. تظاهر العشرات من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة النيل أمام أكاديمية البحث العلمي للمطالبة بتمكينهم من استخدام مقر الجامعة بالشيخ زايد وهو القرار الذي صدر عقب أحداث ثورة 25 يناير لإعادة مبني الجامعة لمشروع أحمد زويل وهو ما أثار غضب الطلاب والباحثين بالجامعة الذين أكدوا أن المقر الحالي بالقرية الذكية ضيق جدًا ويفتقد لوجود المعامل والورش العملية اللازمة لإتمام العملية التعليمية.