نحن لا نختار أقدارنا فالحياة والموت والفرح والألم وحتي المرض قدر بعضنا يواجه لحظاته بصبر وإيمان بما اتيح له من امكانيات قد يقضي المرض علي حياته دون أن تمتد له يد المساعدة من الآخرين ومن هؤلاء عبداللطيف رمضان عبده الذي حوله المرض إلي شيخ هرم يبحث عن يد العون التي تمتد إليه لتنشله مما يعانيه. حكاية عبداللطيف (48 عاما) مع المعاناة والمرض بدأت بعد إصابته بأورام سرطانية في الكبد والمعدة عندما كان عاملا بسيطا بعقد مؤقت بجامعة فأعجزه المرض عن الاستمرار بالعمل ليتركه ويحصل علي معاش لا يكاد يكفي علاجه الذي يتكلف ما لا يقل عن 750 جنيهاً شهري بينما معاشه الشهري 300 جنيه. لم تتوقف اختبارات القدر لعبداللطيف فقد هاجم المرض الخبيث زوجته وشريكة عمره التي كان يتكئ عليها لتنهار قوة أسرته وسندها من بعده، فهو لديه خمسة أبناء أكبرهم يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي تجعله يتطلب علاجاً شهرياً لا تقل نفقته عن 100 جنيه أخري. حتي أمل عبداللطيف والمتمثل في تزويج بناته والاطمئنان عليهن أصبح حلماً صعباً المنال فكبري بناته خطبت ثلاث مرات ولم يتمكن من إتمام زواجها لعدم قدرته علي توفير مصاريف زواجها، فتقدم للحصول علي قرض من بنك بضمان معاشه الشهري عله «يسند الزير» كل ما يحلم به عم عبداللطيف هو مشروع كشك يعينه علي مشقة الحياة فهو بأبي أن يعيش علي المساعدة وناشد محافظ المنصورة ومازال يناشده توفير مشروع يحفظ به كرامته ويساعده في شدته ليترك لأبنائه من بعده سنداً في الحياة.