يعد معرض الفنان فاروق حسني وزير الثقافة لعام 2011 أحد أهم الأحداث التي ينتظرها عدد كبير من المثقفين والمهتمين بالفن التشكيلي خاصة أن لوحاته بهذا المعرض هي آخر إصدار من إبداعاته التي بدأها منذ أربعين عاما هي عمره الفني الذي تم تصنيفه إلي العديد من المراحل بناء علي تحليل أعماله من قبل آراء نقدية لفنانين عالميين أشادوا بتجدد أسلوبه وألوانه وخطوطه وهدفه في كل معرض يقدمه علي مدي مسيرته الفنية. فهو الفنان الوحيد في العالم العربي الذي حظي بعرض أعماله في أهم متاحف العالم مثل متحف "اللوفر" بباريس و"المتروبوليتان" والمتحف القومي في روما ومتحف طوكيو وبعض متاحف الدول العربية، وله مقتنيات في المتاحف الكبري مثل متحفي "هيوستين" و"فورت لودرديل" في أمريكا. يضم المعرض أربعين لوحة تم تنفيذها خلال عام 2010 ومن المقرر أن يفتتح مساء يوم الأحد المقبل داخل قاعة "أفق" بمتحف محمد خليل وحرمه ويستمر علي أيام الاسبوع حتي يوم 2 فبراير عدا أيام الجمعة وذلك كموعد نهائي عقب تأجيله تضامنا مع مشاعر المصريين تجاه العمل الإرهابي أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية. ومن أهم من عبروا عن شخصية فاروق حسني الفنية: بيتر مارزيو، المدير العام لمتحف الفنون الجميلة بهيوستن، الذي أشار إلي أن أسلوب فاروق حسني تغير تدريجيا من الواقعية في بدايات مشواره الفني عندما كان مولعا برسم البحر والطبيعة إلي الغني والجمال حيث يقل استخدام الرموز والأيقونات. أما الناقد الإيطالي الشهير إنزو دي مارتينو فقد كتب عنه في فينيسيا أغسطس العام قبل الماضي أن فاروق حسني يعرف جيدا أن الرسم في وقتنا الحاضر ليس أداة بصرية من أدوات التعبير بل إن الرسم هو التعبير بعينه. من جانبه يقول بييرو مينداريس دي كامبو، المدير الفني لدار دافنشي، إنه فنان معاصر غارق في المحلية رغم مكانته الدولية المرموقة واللافت أن هذا الفنان تخرج في عدد من أفضل أكاديميات الفنون العالمية وسرعان ما تولي أرفع المناصب في بلده حتي أصبح وزيرا للثقافة. وبالنسبة للألوان فأكد فيري دي كامبو أن اختيار حسني للون لا يعبر دائما عن حالة معينة ، كمثال الناس الذين يرتدون اللون الأسود في أفراحهم، وهو لون ليس بالضرورة يعبر عن حالة الحزن، وكذلك اللون الأصفر وبالتالي فيلاحظ فهم اللوحات في إطار تجريدي كانعكاسات لظواهر مرئية في العالم الحقيقي مثل المباني والمناظر الطبيعية وحتي الفضاء الخارجي.