برلماني : كلمة الرئيس باحتفالية عيد تحرير سيناء كشفت تضحيات الوطن لاستردادها    مساعد وزير التعليم: 8236 مشروعا تعليميا ب127 ألف فصل    برلماني: تنفيذ مخرجات الحوار دليل على جديته وقوته    سعر البيض الأحمر والدواجن اليوم في البورصة للمستهلك بعد الارتفاع المتتالي    برلماني: انقطاع الكهرباء يمتد لثلاث ساعات في القرى    بدء تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة في الدقهلية    تنفيذ 15 حالة إزالة في مدينة العريش    رئيس COP28: على جميع الدول تعزيز طموحاتها واتخاذ إجراءات فعالة لإعداد خطط العمل المناخي الوطنية    بالفيديو.. اللقطات الأولى لحادث وزير الأمن القومي الإسرائيلى    شولتس يدعو لزيادة دعم أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي    مسؤول إسرائيلي: بلينكن يزور إسرائيل الأسبوع المقبل لبحث صفقة جديدة    أخبار الأهلي : فيفا يكشف عن أمر هام بشأن مازيمبي قبل مواجهة الأهلي بساعات    علاقة متوترة بين انريكي ومبابي.. ومستقبل غامض لمهاجم باريس سان جيرمان    النصر يتعادل مع اتحاد كلباء في الدوري الإماراتي    رياح مثيرة للأتربة تُعطل الحركة المرورية في سوهاج    كان بيستحمى بعد درس القمح.. مصرع شاب غرقًا في المنوفية    بالإنفوجراف والفيديو.. رصد أنشطة التضامن الاجتماعي في أسبوع    بعد صورتها المثيرة للجدل.. بدرية طلبة تنفي دعوتها للشاب حسن في زفاف ابنتها    دون سابق إنذار.. أنباء عن سقوط صاروخ داخل منزل بمستوطنة أفيفيم    شركة GSK تطرح لقاح شينجريكس للوقاية من الحزام الناري    الأوقاف تعلن أسماء القراء المشاركين في الختمة المرتلة بمسجد السيدة زينب    تعرف على أعلى خمسة عشر سلعة تصديراً خلال عام 2023    إصابة 6 أشخاص في انقلاب سرفيس على صحراوي قنا    تكثيف أعمال التطهير لشبكات الصرف الصحي بمحافظات القناة    بيراميدز يهزم الزمالك برباعية ويتوج بدوري الجمهورية    سيد رجب: شاركت كومبارس في أكثر من عمل    السينما الفلسطينية و«المسافة صفر»    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    نائبة تطالب العالم بإنقاذ 1.5 مليون فلسطيني من مجزرة حال اجتياح رفح    وكيل وزارة الصحة بأسيوط يفاجئ المستشفيات متابعاً حالات المرضى    ميار شريف تضرب موعدًا مع المصنفة الرابعة عالميًا في بطولة مدريد للتنس    مجلس أمناء العربي للثقافة الرياضية يجتمع بالدوحة لمناقشة خطة 2025    محافظ المنوفية: 25 فاعلية ثقافية وفنية خلال أبريل لتنمية المواهب الإبداعية    الأمم المتحدة للحق في الصحة: ما يحدث بغزة مأساة غير مسبوقة    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية    أسبوع الآلام.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بختام الصوم الكبير 2024    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    يحيى الفخراني: «لولا أشرف عبدالغفور ماكنتش هكمل في الفن» (فيديو)    مواعيد الصلاة في التوقيت الصيفي بالقاهرة والمحافظات.. وكيف يتم تغيير الساعة على الموبايل؟    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    استقالة متحدثة أمريكية اعتراضًا على حرب إسرائيل في قطاع غزة    طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي شرقي لبنان    بداية من الغد.. «حياة كريمة» تعلن عن أماكن تواجد القوافل الطبية في 7 محافظات جديدة    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    عاجل| مصدر أمني: استمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي للوصول لصيغة اتفاق هدنة في غزة    سكاي: سن محمد صلاح قد يكون عائقًا أمام انتقاله للدوري السعودي    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين في مُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة «Thinqi»    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    قافلة جامعة المنيا الخدمية توقع الكشف الطبي على 680 حالة بالناصرية    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



12 تشكيلياً يرسمون ملامح 2009

أجري الاستطلاع- أحمد سميح - سوزي شكري- رهام محمود - تغريد الصبان
عام كامل مر علي الحركة التشكيلية، لعب السكون والركود فيه دور البطولة، جاءت معظم أحداثه "تقليدية" "مكررة"، وإن كان - رغم ذلك- لم يخل من القليل من الأحداث التي وصفها عدد من التشكيليين بال"فارقة"، وكان المثير في الأمر حقا أنه علي الرغم من العديد من الانتقادات والاعتراضات، لم يشر أي فنان من قريب أو بعيد إلي حادث مهم وخطير مثل سرقة لوحات متحف محمد علي أو سرقة لوحات حامد ندا من الأوبرا وبين الرضا عما تم أو رفضه، وبين انتظار الكثير الذي لم يتم، جاءت آراء التشكيليين فنانين ونقاد في هذا الاستطلاع الذي تختتم به صفحة الفن التشكيلي في روزاليوسف عامها، لتعكس حال التشكيل والتشكيليين في مصر. كمال الجويلي: عام شطحات لا فنية
عام 2009 كان عاما متوترا، شاعت فيه العصبيات والتحيزات والتكتلات، ضاعت فيه كثير من القيم، وزادت فيه الشطحات التي لا أقول أنها الفنية بل الشطحات لمن لا يملكون الإبداع، وغير أصحاب المواهب في كثير من المعارض العامة والخاصة، بالإضافة إلي تضاؤل عدد الدول المشتركة وهذا لا ينفي أن هناك من حافظوا علي القيم الفنية والإبداعية، ويمكن أن نذكر جوائز الدولة بمستوياتها المختلفة والتكريم الذي شاركت فيه في نقابة الفنانين التشكيليين بحصول الفنان محمد طه حسين علي جائزة مبارك، والعديد من الفنانين التشكيليين علي جوائز الدولة بمستوياتها المتعددة من التشجيعية إلي جائزة الإبداع والتقديرية، كما أن قطاع الفنون التشكيلية سعي إلي الوصول بالإبداع التشكيلي إلي الجماهير في الشارع المصري، بإقامة معارض علي أسوار المباني وفي الحدائق العامة.
مصطفي حسين: 2009 عام الإنجازات
هناك نشاط واضح وملحوظ بالنسبة لقاعات العرض فنجدها مشغول طوال العام، وكان بينالي الإسكندرية أهم الأنشطة التشكيلية، بالإضافة للمعرض الشخصي للفنانين إبراهيم عبد الملاك ومحمد الطراوي، ونقابيا قامت نقابة التشكيليين مؤخرا بالحصول علي عدد من الامتيازات للفنانين، مثل فك الحظر علي المكان الذي كان مخصصا لإقامة ناد لأعضاء النقابة في المنيل، والحصول علي مبلغ مائتي ألف جنيه من وزارة الثقافة، كدعم لتجديد مبني النقابة، بالإضافة إلي تخصيص قطعة أرض في مدينة 6 أكتوبر لإقامة عدد 80 شقة للأعضاء، ومن سلبيات العام المبالغ الضئيلة المرصودة للاقتناء من وزارة الثقافة.
رباب نمر: الأمل في شباب التشكيليين
الحركة التشكيلية كانت في حالة جيدة، خاصة الشبابية منها، ومن سلبيات العام الدعاية القليلة للمعارض التي تقيمها وزارة الثقافة، خاصة بالإسكندرية، فبينالي الإسكندرية لم نشعر به، لعدم وجود دعاية جيدة، بالإضافة إلي أنه كان لابد من إقامة ندوات وجلسات نقدية علي هامشه، ومن السلبيات أيضا عدم وجود برامج متخصصة في القنوات الأرضية والفضائية تتناول الفن التشكيلي.
يسري القويضي: الدماء الجديدة أثبتت نجاحها
سعدت في هذا العام باتجاه قطاع الفنون التشكيلية لإعطاء الشباب الفرصة لتولي مناصب إدارية كمديرين للقاعات ومنظمين للعروض، وقد أثبت الكثير منهم استحقاقه لها، واكتسبوا خبرات عديدة، كما أسعدني الاهتمام بالاتجاهات الحداثية في الفن، فلم يعد التركيز علي الأشكال التقليدية للفنون التشكيلية فقط، ولاحظت ذلك من الورش الفنية التي أقيمت، بالإضافة إلي عدد من العروض التي تضمنت اتجاهات حداثية كالبيرفورمانس والفيديو آرت، ومن أبرز العروض التي أقيمت خلال هذا العام عرض "ماذا يحدث الآن".
داوستاشي: اليوبيل الفضي لبينالي الإسكندرية مغالطة كبيرة
من أهم الأحداث افتتاح بينالي الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط في دورته الخامسة والعشرين، والغريب أن القائمين علي هذه الدورة أعلنوا أن البينالي يحتفل باليوبيل الفضي، وهذه مغالطة كبيرة؛ لأن الدورة ال25 لا تعني أنها اليوبيل الفضي، فالبينالي أقيم منذ 54 عاما، فضلا عن أننا احتفلنا في 2005 باليوبيل الذهبي للبينالي، ومن الملاحظ أنه تم افتتاح بينالي "الجرافيك" في الوقت نفسه مع البينالي، وهذا عبر عن وجود تنافس بين مكتبة الإسكندرية وقطاع الفنون التشكيلية بدلا من وجود تعاون فيما بينهما، فأرجو أن يعود التعاون بين المؤسسات الثقافية، خاصة في الأنشطة ذات الطابع الدولي.
ومن سلبيات العام أيضا الحكم بالحبس لمدة عام علي الفنان عز الدين نجيب رئيس جمعية أصالة، في سابقة لم تحدث من قبل؛ وذلك لأن هيئة الآثار أرادت الاستحواذ علي مقر الجمعية فاتهموه اتهامات باطلة، وبالطبع ظهرت براءته ولم يحبس لكن الواقعة في حد ذاتها خطيرة!!.
بالإضافة لعدم فوز الفنان فاروق حسني في اليونسكو، وكنت أتمني له الفوز؛ لأنه لو فاز بهذا المنصب لتغيرت أمور كثيرة في الثقافة سواء في مصر أو في اليونسكو نفسها، وفي سابقة لم تحدث من قبل أيضا تمت إقالة مجلس إدارة أتيليه القاهرة، ومن المعروف أن هذه الصراعات كانت تصفية لحسابات شخصية؛ لأن الحفاظ علي الأتيليه لابد أن يتم بدعم مجلس الإدارة المنتخب الشرعي، والمشاركة الإيجابية في حل مشاكلهم وليست بالإطاحة به، وفي قرب نهاية العام توفي الفنان والناقد والمفكر أحمد فؤاد سليم، وبوفاته خسرت الساحة التشكيلية واحدا من أبرز المحركين في مجال الثقافة والفنون التشكيلية منذ الستينيات وحتي الآن، وبشكل عام أري اتساع الفجوة بين الإبداع التشكيلي والجمهور؛ حيث ازداد انعزال الفنون التشكيلية إعلاميا ونقديا ويقتصر هذا علي العاملين فيها فقط، كما لم يعد هناك من يقتني الأعمال الفنية رغم الكم الكبير من المعارض والأنشطة التشكيلية المتميزة.
أشرف جمجوم: بينالي بورسعيد أقل من المعارض الفردية
من أهم الأحداث التي تمت سمبوزيوم أسوان الدولي وبينالي الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط، أما عن أهم الأحداث المحلية فأري أن بينالي بورسعيد لم يقدم جديدًا علي مدار تاريخه، وبدا أضعف من بعض المعارض الفردية، كما أن من يشاركون في هذا البينالي دون المستوي المطلوب في الكثير من الأحيان، ومن أهم أحداث هذا العام أيضا مهرجان الإبداع التشكيلي الثالث، والمعرض العام حمل نوعا من التطور البسيط في المستوي المقدم داخل المعرض، ولكنه "كما هو الحال" انحسرت الأعمال علي النمط والشكل المعتاد سلفا، وأري أن التطور الذي حدث وأضيف لهذه المعارض هو التنافس بين القاعات لإخراج شكل جديد للمطبوعات فقط، وذلك دون الاهتمام بطرح أفكار جديدة للأعمال المقدمة، ولا أري أي نوع من التطور أو الإضافة للشارع المصري من خلال هذه المعارض، بل انحصر تقديم هذه الفعاليات علي قاعات العرض ومجموعة من الوجوه المعتاد رؤيتهم في جميع المعارض، خاصة في الافتتاحات فقط، أما عن الحدث الأول الذي طغي علي الحركة الفنية والثقافية في مصر فهو ترشيح الفنان فاروق حسني لمنظمة اليونسكو.
صلاح المليجي: "فينسيا" و"الإسكندرية" أهم الأحداث
من أهم أحداث عام 2009 تمثيل مصر في بينالي فينسيا، وإقامة بينالي الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط، وكذلك بينالي قناة النيل الثقافية الذي أقيم لأول مرة من خلال قناة حكومية بواسطة القائمين علي صالون الخريف في فرسا والفنان عبدالرازق عكاشة والأستاذ جمال الشاعر رئيس القناة سابقا، كما قدمت قاعات الدولة والقاعات الأهلية العديد من الفعاليات الثقافية، ومن أهم المعارض التي أقيمت معرض "الخبز" الذي نظمه جاليري خاص، وميلاد الكثير من المراكز الثقافية الخاصة هذا العام، لكن لم تطرح الساحة الثقافية ما يمكن أن يغير وجه الحياة الثقافية، أو يكون له تأثير علي المدي البعيد، فكل ما تم طرحه متوقع إلي حد كبير، وهذا علي الرغم من جهد القطاع في خلق واستحداث فعاليات جديدة كقاعة إيزيس وتفعيل قاعة الأيام بالمركز الثقافي التابع لمتحف طه حسين "رامتان".
حسن عثمان: أحداثه أجندة روتينية
عام 2009 لم يشهد أي نشاط يدعو إلي التفاؤل لمستقبل الحركة الفنية أو حتي التفاؤل في العشر السنوات القادمة، وكل ما تم هو أجندة روتينية معدة مسبقا، وما استجد من الفعاليات كان مجرد توجهات مؤقتة، وليست أكثر من محاكاة معتادة لأفكار قديمة نجحت في وقتها، وهناك تراجع ملحوظ في أسماء الفنانين المبدعين، وخصوصاً شباب الأربعين و"إحنا ماشيين بالبركة" ولا يوجد أي مخطط استراتيجي أو منظومة عمل تربط كل الجهات المعنية بالفن التشكيلي، فكل جهة تعمل في طريق، والذي استغربه كل عام هو الإعلان عن أصداء مجلة فنية ثم تصدر وتلغي بعد عدة أيام، أما جائرة مبارك وجائزة الدولة التشجيعية فما تم فيها من ارتفاع قيمتها يعد شيئا رائعا.
القاعات الخاصة زادت ولا رابط لها فيما تفعل، وربما أصبحت متحررة أكثر، ودون رقابة فيما تفعل في الفن، ووزارة الثقافة تمنع البيع للفنان وبالتالي يلجأ الفنان للقاعات الخاصة، رغم أني علمت من مصادر خاصة أن بعض قاعات الدولة تبيع في السر لأسماء معنية!
وهذا شيء مخجل حقيقة، أما عن كل الفعاليات التي تمت فهي لا توثق بشكل صحيح في كتيب خاص يمكن للباحث أن يطلع عليها في نهاية العام، بالإضافة إلي أن الكثير من الكتالوجات التي تصاحب الفعاليات بها معلومات غير صحيحة منها أخطاء عن الفنان ومنها أخطاء أرسلها الفنان عن نفسه ليوثق أخطاءه، وحتي الآن عندما نريد معلومة عن متحف محمود خليل نطلبها من فرنسا لأنها المرجعية الحقيقية عن مقتنيات المتحف.
رضا عبد السلام: الحركة ينقصها التوثيق الحقيقي
معظم المعارض التي أقيمت ليست أكثر من نشاط كمي، تخدم توجهات بعينها ولا تخدم مجالات الجرافيك أو التصوير، ويصفونها بأنها اتجاهات "تقليدية"، وهذا التصنيف لا يخدم تاريخ الفن، كل الاتجاهات موجودة ولابد أن تستمر، ولابد أن نعيد النظر في التوجهات وليس السير وراء العولمة، في المعارض أعجبني معرض "وجوه"، وأعجبني عرض دكتور مصطفي الرزاز الذي قدم فيه تجربة ثرية، بينالي القاهرة لم يكن علي المستوي المطلوب، ويمكن أن نصفه بأنه كان أقرب لمعرض عام وعادي جدا، واقتصار إقامة الفعاليات داخل القاهرة لا يخدم الفن، وبينالي البحر المتوسط يعد نقلة في تواجد البيناليات خارج حدود القاهرة، ونجد أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تقوم بدور فعال في الاهتمام بإقامة الفعاليات خارج الحدود حتي تراها شريحة كبيرة، أما عن القاعات فلدينا قاعات يمكن استغلالها بداخل كل متحف، ماذا يمنع أن يكون بداخل كل متحف قاعة عرض، وماذا يمنع فتح قاعة عرض ثابتة بالخارج للفنانيين المصرين، ولابد من أن تصدر وزارة الثقافة في نهاية كل عام كتابًا عن فنان، كشكل من أشكال التوثيق الحقيقي، يكتبه النقاد والدراسون الذين لديهم خبرة عن الحركة الفنية.
عبد الوهاب عبد المحسن: "أفق" عوضتنا عن "أخناتون"
من أهم الفعاليات "ملتقي الفخار" الذي استفاد منه الكثير من الفنانين الخزافين والحرفيين، وأيضا مهرجان "التحطيب"، ومهرجان "فنون البحر الأحمر"، وبينالي بورسعيد، ومراسم الأقصر وسيوة، أما حالة الفن التشكيلي عامة فهي في حالة ثبات، ربما نخرج منها في العام القادم، وقاعة "أفق" هذا العام قامت بدور إيجابي في الأنشطة، مما جعلها تعوضنا عن قاعة "اخناتون" في مجمع الفنون، وعلي صعيد المعارض معرض "وجوه" كان موفقا جدا في النحت والتصوير، ومن المعارض الخاصة التي طرحت قيمة فنية قيمة معرض الفنان محمد عبلة ومعرض الفنان مصطفي الرزاز وإبداعات الفنان عادل السيوي، أما صالون الشباب فشهد محاولة جادة للتغيير رغم بعض الاعتراضات.
أسامة عفيفي: القطاع فشل فشلا ذريعا
السياسية الثقافية بقطاع الفنون التشكيلية لم تقم بدورها، فهي مؤسسة مهمة وعملها لا يقتصر علي إقامة معارض فقط، يجب أن يكون همها صناعة الثقافة، فمازال القطاع يهمل المتاحف ودورها بدون حل وذلك بوجود مشكلتين:
المشكلة الأولي: عدم قدرة القطاع علي تسويق المتاحف، فلم يقم بعمل اتصالات وتواصل من خلال رحلات لطلاب الجامعات أو النوادي أو حتي المدارس وهذه المتاحف تكلفت ملايين لمن ومن يراها من الجمهور، وقبل أن نشتكي من ابتعاد الجمهور نسأل هل حاولنا جذب الجمهور؟ القطاع هو المسئول عن ذلك، مديري المتاحف لا اعلم ما دورهم هل أصبحوا مثل الأمن يحرسون التحف، الإدارة المتحفية بالقطاع فشلت فشلاً ذريعاً لا تحسد عليه.
المشكلة الثانية: متاحف تعاني من إهمال رهيب مثل متحف الجزيرة والذي بداخله مخزن يتضمن مقتنيات القصور الملكية بالمليارات، ومنها الأعمال الفنية التي كانت موجودة في متحف الفن الحديث، تم تخزين الأعمال الفنية للأجانب الذين أقاموا في مصر في فترات مهمة من تاريخنا، فمتحف قيادة الثورة مازال مجرد أطلال بعد أن صرف عليه الملايين، "راتب صديق" بالمنيل تبرع به صاحبه للدولة بكل لوحاته ولم يتم إنشاؤه، بل أصبح ضمن مخازن القطاع داخل المتاحف، الفنانة "إنجي أفلاطون" تبرعت أسرتها بكل أعمالها التي تقدر بملايين، مقابل أن تنشئ لها الدولة متحفا، فتم نقل الأعمال إلي مركز الفنون في 15 مايو في حجرة وكتب علي الباب متحف إنجي أفلاطون، وكان من المفترض أن يكتب علي الباب "مخزن إنجي أفلاطون"، ونجد للأسف أن متحف الشمع الذي تم تسليمه من سنوات إلي وزارة الثقافة حالة التماثيل والشمع به سيئة.
مصطفي الرزاز: سليم ترك لنا الكثير من المسئوليات
هذا العام حظي في بدايته ببينالي القاهرة، وفي آخره بينالي الإسكندرية وهذا نادرا ما يحدث في نفس العام وكلاهما يعد خطوة مهمة، وصالون الشباب الذي أضاف مسابقة الجداريات ضمن الصالون، وإقامة فعاليات موازية ومصاحبة لفعالية مهمة يزيد من أهمية الحدث، وأيضا مكتبة الإسكندرية أقامت للدورة الرابعة معرض تحت عنوان "أول مرة" وهي للشباب الخريجين الذين لم يعرضوا من قبل وعرضوا مشاريع التخرج، وأيضا معرض "فنان مقيم" هو وجود فنان تحت رعاية مؤسسة ثقافية ويتجول بحرية في المكان ويقابل الأدباء والشعراء ويزور المتاحف والأماكن الأثرية ويري العروض الموسيقية ويقيم حوارات مع المتخصصين ثم يقدم كل ذلك من خلال رؤية فنية، ومعرض الجرافيك للقطع الصغيرة الدولي الذي اشترك فيه 560 فنانا وهذا المعرض موجود الآن وهو أيضا مواز لبينالي الإسكندرية، ومن أصعب من افتقدناه هذا العام الراحل الفنان أحمد فؤاد سليم، فقد ترك الكثير من الإنجازات وترك لنا الكثير من المسئوليات علي جهات كثيرة استكمالها.
ومن المعارض المهمة جدا معرض الفنان وائل درويش، ومعرض محمد عبلة الدائم، ومعرض الفنان الدكتور أحمد عبد الغني، فهو يقدم تجربة فنية جديدة، ومركز سعد زغلول أعتبره مركزًا نشطًا جدا قدم معرض "منحوتات معاصرة" وهو معرض له تقدير خاص ضم مجموعة من النحاتين لهم إضافة علي كل خامة وعلي كل اتجاه نحتي، أما الساحة التشكيلية هذا العام فاتسعت لكل الاتجاهات الفنية بكل الأفكار، فالمناخ الفني يستقبل ويتسع للكل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.