أعلن فاروق حسني وزير الثقافة، أنه سيتم تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2011 في مركز المؤتمرات الدولية بمدينة نصر، حيث لن يكون في مكانه الاعتيادي بأرض المعارض، والتي تخضع الآن لمشروع تطويري، وأضاف في بيان صدر عن وزارة الثقافة، أن انتقال المعرض إلى مركز المؤتمرات خلال السنوات القادمة سيتيح تنظيم معرضا يتفق مع المعايير الدولية للمعارض، مشيرا إلى أن المعرض في دورته الثالثة والأربعين هذا العام والتى تنطلق فى السادس والعشرين من شهر يناير المقبل، وتنتهي في السادس من فبراير، سيكون بمثابة نقلة جذرية فى تاريخ هذا المعرض العريق، والذى يعد الأقدم فى الوطن العربي وأحد أكبر معارض الكتاب على مستوى العالم. وأشار حسني إلى أن الوزارة توفر كافة الإمكانات وتذلل كافة العقبات بالتعاون مع عدة وزارات أخرى من أجل تنظيم معرض يليق باسم مصر، وباسم هذا المعرض الذى خرجت كافة معارض الكتاب العربية من رحمه، حيث تم الاتفاق مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة لتنيسق التعاون بين الأجهزة المعنية فى كلا الوزارتين لإنجاح المعرض، خاصة فيما يتعلق بالارتقاء بمستوى الخدمات التى تقدم لزوار المعرض. من جانبه، أكد الدكتور محمد صابرعرب، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب التي تتولى تنظيم المعرض، أن الاجتماعات تتواصل ليل نهار داخل الهيئة وخارجها، بالتنسيق مع الهيئة المصرية العامة للمعارض واتحاد الناشرين، لتنظيم معرض يخدم الحياة الثقافية المصرية والعربية، وقال أن نقل المعرض إلى قاعة المؤتمرات يمثل تحدياً نسعى لأن نكون أهلاً له، مشيراً إلى أن العرض سوف يقام على مساحة 40 ألف متر مربع، ما بين صالات مغطاة ومنطقة عرض مكشوف، فيما ستحل الصين كضيفة شرف على المعرض، والتي ستشارك بنشاط ثقافى وفنى مكثف، وتتضمن المشاركة الصينية عروضاً للموسيقى الشعبية، وعروضا للأفلام الصينية، إضافة إلى العديد من الندوات المصرية - الصينية المشتركة فى مجالات النشر والترجمة. وأضاف رئيس الهيئة العامة للكتاب، أنه سوف يقام على هامش المعرض برنامج ثقافى وفنى يخدم كافة الأعمار، ويقدم متعة فكرية من خلال ندواته ومحاضراته، وأمسياته، وأنشطته المختلفة، وأن هيئة المعارض شارفت على وضع اللمسات النهائية على البرنامج الثقافى والفنى، الذى سيكون للأطفال فيه نصيب الأسد، جنباً إلى جنب مع المتخصصين والمترددين من كافة الأعمار، وأن المحاور الأساسية للنشاط الثقافى سوف تكون حول فكرة المواطنة، والاحتفاء بمصريين نجحوا فى الخارج أمثال فاروق الباز وأحمد زويل، والمهندس هانى عازر الذى صمم ونفذ أكبر محطة للقطارات فى أوروبا فى برلين. وعلى صعيد آخر، يخصص المعرض هذا العام محوراً للاحتفاء بمئوية أديب نوبل نجيب محفوظ، بالتعاون مع لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، كما يخصص أيضاً محوراً لمناقشة دور رموز الفكر والثقافة الذين رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي، وذلك تحت عنوان "حضور الغائبين"، باعتبار أن تأثيرهم فى عالم الإبداع متصل بلا إنقطاع من خلال ما تركوه للأجيال القادمة من إبداعات، كما سيتم الاحتفال بصورة مبتكرة بمرور خمسين عاماً على وفاة بيرم التونسى، وثمانين عاماً على ميلاد صلاح جاهين، كما يقدم المعرض العديد من الأمسيات الشعرية لكافة المدارس، وبمشاركة شعراء من الرواد والشباب، فيما يقدم المقهى الثقافى أنشطته المتميزة لجمهور المعرض كما كان فى السنوات الماضية، ولكن بمزيد من الانتقاء والتطوير سواء عبر مستوى المشاركين أو العناوين التى يتم طرحها. وقال "عرب" إن رواد المعرض من المهتمين والمثقفين سيكونون على موعد مع عدة موائد مستديرة تناقش صناعة النشر فى العالم العربى والصحافة الثقافية والملكية الفكرية، وذلك لأن المعرض يقدم ما يمكن أن نسميه بالوجبة الثقافية والفنية، وسوف يكون فى استطاعة الزوار الاستمتاع بأنشطة ثقافية متعددة تخاطب مختلف الشرائح، واضاف ايضاً أن المعرض سوف يتيح لجمهوره قرابة 19 ندوة مفردة تناقش القضايا المُلحة فى مصر وفي العالم العربى، وذلك بحضورعدد من المتخصصين وبمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسئولين وبحضور عدد من الرموز الفكرية، مشيراً إلى أن الاتصالات تتم على قدم وساق لدعوة عدد من المفكرين العرب للمشاركة فى فعاليات المعرض بإعتباره أهم ظاهرة ثقافية عربية.
