إتحد الموقف العربي ضد مخططات الكيان الصهيوني في مدينة القدس.. واستعاد مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الايام الخوالي خلال إجتماعهم الاخير بمدينة جدة السعودية.. واجتمعوا لأول مرة علي قلب رجل واحد ضد احدي شركات الملابس العالمية التي قامت برعاية ماراثون القدس الذي نظمته اسرائيل رداً علي الماراثون الفلسطيني الذي حمل اسم القدس في ذكري يوم الارض. تحمل الوزراء العرب مسئوليتهم التاريخية.. وقرروا برئاسة الامير نواف بن فيصل مقاطعة عربية شاملة لهذه الشركة الدولية »أديداس«.. وشددوا علي عدم رفع الحظر وعدم التراجع في مقاطعة منتجات هذه الشركة ما لم تقم بمراجعة موقفها المساند للكيان الصهيوني ضد القضايا العربية التاريخية.. ويأتي في مقدمتها مخططات التهويد الجارية للقدس العربية. ماراثون القدس ولم يكتف وزراء الشباب والرياضة العرب بذلك.. ووافق المكتب التنفيذي برئاسة د. عماد البناني علي تبني اقامة ماراثون القدس في الاراضي الفلسطينية يوم 15 مايو القادم.. وهذا التاريخ بمناسبة ذكري يوم النكبة.. ويتزامن مع تاريخ اعلان قيام اسرائيل علي الاراضي الفلسطينية.. ووجه الوزراء الدعوة لكل الدول العربية بتنظيم ماراثون القدس في نفس اليوم في كل الدول العربية. ولم يلتفت المجلس القومي للرياضة برئاسة د. عماد البناني للأصوات التي عارضت فكرة المقاطعة تحت مبررات واهية.. وجدد التأكيد علي تعليماته السابقة التي تطالب الهيئات الرياضية بعدم التعامل مع هذه الشركة الدولية للملابس مستقبلاً. وعدم تجديد العقود الحالية مع الشركة فور انتهائها.. واشارت إلي ضرورة التعامل مع شركات أخري لاتساند أنشطة ومخططات ضد القضايا العربية. تعليمات صريحة وكان مدحت البلتاجي المدير التنفيذي للقومي للرياضة قد ارسل خطاب صريحة بهذه التعليمات العربية الموحدة إلي كل الهيئات الرياضية.. وشملت اللجنة الاوليمبية برئاسة محمود أحمد علي والاتحادات وفي مقدمتهم اتحاد الكرة.. والاندية من خلال مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات.. كما طالب المجلس القومي من الاتحادات والاندية تزويده ببيان عن أسماء شركات الملابس والادوات الرياضية التي تم التعاقد معها ومواعيد انتهاء هذه العقود. موقف مشرف وتجاوبت ردود الأفعال مع هذا الموقف المشرف لوزراء الشباب والرياضة العرب.. وتصاعدت الاصوات المؤيدة لهذا الموقف ضد الشركة العالمية المساندة لأنشطة الكيان الصهيوني.. وانتشرت ردود الافعال في بعض وسائل الاعلام الاليكترونية.. وقد كشف هذا الموقف مدي عدم التزام اتحاد الكرة بالاجراءات القانونية عندما تعاقد مع هذه الشركة »أديداس« التي رفضها العرب مؤخراً.. فلم يسبق أن حصل اتحاد الجبلاية علي موافقة الجهة الإدارية في تعاقده مع هذه الشركة.. وهذه الموافقة هي اجراء روتيني قانوني يدعم شرعية التعاقد.. كما لم يحصل الاتحاد أيضاً علي موافقة بقبول الهدايا التي قدمتها الشركة لرجل الاتحاد.. وهذا في حد ذاته يعد مخالفة قانونية.