أثارت جريدة الشروق الجدل مجدداً حول السر وراء اختفاء قائد الانقلاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ونشرت خبراً تحت عنوان "السيسى يظهر لأول مرة منذ شهر في افتتاح مصنع حامض الكبريتيك في الفيوم"، وهو ما بنسف مصداقية مقاطع الفيديو التي ظهر فيها السيسي مرة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وأخرى مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويطرح سؤالاً هل كان ذلك السيسي بشحمه ولحمه..أم كان دوبليراً ؟! تقول الشروق في الخبر الذي نشرته أمس الاثنين، أن الافتتاح حضره حازم الببلاوي، رئيس وزراء الانقلاب والفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من وزراء حكومة الانقلاب، بالإضافة إلى محافظ الفيوم الذي عينه السيسي. المفارقة هنا أن خبر الشروق استخدم صورة أرشيفية، وكأن الزيارة التي يحضرها كوكبة من الانقلابيين لم تجد صحفياً واحدا لتغطيتها، ولا مصوراً يلتقط ولو صورة تذكارية تشفع لهم يوم المحاكمة أمام الشعب. بل وافترضت الشروق في القارئ الغباء وضعف الذاكرة، وقالت أن الفريق السيسي شاهد بصحبة رئيس الانقلاب المؤقت عدلي منصور، فيلما تسجيليا تضمن مراحل العمل بالمجمع، وما يضمه من افتتاحات جديدة لدعم احتياجات القوات المسلحة والقطاع المدني، وهو ما لم تتدلل عليه ولو بمقطع فيديو صغير يشفي صدور المشككين.! وتقول الجريدة في نهاية الخبر الذي ينبعث منه رائحة جهاز الشئون المعنوية، "جدير بالذكر أن ظهور الفريق السيسي اليوم يعتبر الظهور الأول منذ نحو شهر، حيث كان ظهوره الأخير في احتفالات السادس من أكتوبر ثم حواره مع "ياسر رزق". وهنا يأتي السؤال الذي نحمله من تعليقات زوار موقع جريدة الشروق نفسها، وتحت الخبر المنشور مباشرة، يضحك الزائر "خلاف سعيد" ساخراً بالقول:"ههههه..الظهور الأول للسيسى منذ شهر.. طاب مشروع طريق الإسماعيلية اللي افتتحه وشفناه يفتتحه كان اشتغاله ولا إيه ...ولقاؤه مع جون كيري..هههه لا يا جماعة أنا كده بدأت أتوغوش". فيما يعلق الزائر "الشيخ حسين الانصارى" :"يا جريدة كنا نحترمها لأنها تحترم عقولنا ما معن أن تقولو الظهور الأول إذن كل صوره مع كيري وعباس كانت فبركة طيب إيه المانع أن يكون هذا الشخص دوبلير وانتم زى الأول بتكدبو فكرو ياناس قبل ما تكتبو خيبكم الله"..! وتعليق ثالث للزائر "خطاب عثمان" الطالب بالمعهد العالي للتعاون الزراعي يقول فيه:"طب مفيش فيديو للظهور ده وظهوره السابق مع عباس وكيري كان فوتوشوب أفيدونا أهلككم الله". أما الزائرة راقية محمد فقالت :"يعنى انتو بتعترفو إن الصور والفيديوهات اللي اتعملت قبل كده كانت متفبركة ..فين صور النهاردة لما انتو منزلين الخبر بصورة ارشفيفة ؟" من جهتها حذرت عائشة نجلة القيادي الاخوانى خيرت الشاطر من الحديث المتداول عن اختفاء السيسى، وقالت أنها محاولة مكشوفة لإشغال الشارع الثائر ضد الانقلاب، مضيفة :" لا تنخدعوا وتنجرفوا وراء الأكاذيب و التي هدفها النيل من إصرارنا و عزيمتنا ...و زعزعتنا نفسيا ... بسبل واهية كلها الغرض منها الانشغال و الابتعاد عن القضية الأساسية ... كونوا أكثر حذرا ووعياً ... لا تنجرفوا أو تحيدوا... استقيموا". أما عمرو فراج، مدير الشبكة التي تشاهد عليها هذا التقرير الآن، فقال أن اختفاء "السيسي" جاء بناءً على نصيحة لشركة علاقات عامة كبرى، موضحاً عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن هذا الاختفاء الهدف منه إعادة إطلاق السيسي في شكل جديد وتأثير مختلف.
