أشاد محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومى العربي ورئيس حركة "ثوار ضد الصهيونية، بحكم القضاء الإداري اليوم الخاص ببطلان التنازل عن جزيرتي تيران وصنافيرللسعودية، مؤكدًا أنه ليس نهاية الطريق فلا يزال هناك احتمال بالطعن عليه أمام الإدارية العليا. وقال سيف الدولة في تصريح خاص ل"رصد": هناك عدة دلالات كشف عنها حكم اليوم ، منها: أولًا إضافة دليل جديد على مصرية تيران وصنافير، فهى مصرية بالتاريخ والجغرافيا وبالدماء والتضحيات وبالسيادة والريادة وضرورات الأمن القومي، وأيضا بحكم قضائي. ثانيا، سقوط النظرية التي أطلقها السيسى بأنه لا يجوز التشكيك في وطنية مؤسسات الدولة التي أقرت جميعها بان الجزر سعودية، فلقد اثبت هذا الحكم القضائي أن التشكيك كان موقفا وطنيا صحيحا، وهو ما يعيد الاعتبار للحقيقة الموضوعية الثابتة تاريخيا بان الذين يحكمون البلاد ليس هم أكثر من فيها وطنية بل إنهم قد يفرطون في حقوق البلاد وأراضيها لخدمة مصالحهم السياسية ثالثا، رد الاعتبار لكل المصريين وخاصة الشباب الذي تم شيطنتهم ومطاردتهم واعتقالهم وتوقيع غرامات عليهم، بعد أن اثبت الحكم أنهم كانوا على صواب، وان الدولة كانت على خطأ، وهو ما يستلزم الإفراج عمن بقى منهم حتى اليوم في السجن وتكريمهم والاعتذار الرسمي لهم رابعا، انه لا يزال في مصر قضاة شرفاء، يحكمون بالعدل والقانون، وما كان احوجنا إلى حكم مثل هذا لينقذ ما تبقى من ثقة في القضاء بعد سلسلة الأحكام الظالمة في السنوات الأخيرة. خامسا، أن هناك جيلا جديدا من المحاميين يولد في مصر اليوم، ليخلف ويرث ويسير على خطى جيل العمالقة الراحل من شيوخ المحامين الذين كانوا يدافعون عن كل المظلومين بلا تفرقة في العقود الماضية. سادسا، أكد الحكم مرة أخرى انه لا يضيع حق وراءه مطالب، وان الحاضنة الشعبية والوطنية للقضية التي انتفضت في 15 و 25 ابريل كان لها الدور الرئيسي فى تشكيل رأى عام مصري معارض للاتفاقية، كان من المستحيل على اى محكمة تجاهله. سابعا، وهو ما يجب أن يعيد ثقة الناس في العمل الوطني والعمل السياسي والعمل الجماعي والتداعي بين كل الأطراف والقوى السياسية الحية للتصدي لكل المفاسد والمظالم التي نعيش فيها ليل نهار. ثامنا، أن هذا الحكم سيؤدى إلى مزيد من اهتزاز الثقة فى مصداقية عبد الفتاح السيسى لدى قطاعات إضافية من المصريين التي لم تحسم مواقفها بعد. تاسعا، انه سيرسل رسالة إلى كل من يهمه الأمر في السعودية وفى المحيط الإقليمي والدولي، انه رغم سيطرة الثورة المضادة على مقاليد الأمور في مصر اليوم، إلا أن مصر لن تعود أبدا إلى ما كانت عليه أيام مبارك من استباحة أوطانها وثرواتها ومصالحها بجرة قلم واتفاقيات مشبوهة في الكواليس، وان في مصر شعب ورأى عام قوى يستطيع أن يجهض كل الشرور. عاشرا، وأخيرا فان الحكم الذي اسقط الاتفاقية وقضى ببطلانها قد اسقط معه كل كتائب المنافقين من السياسيين والإعلاميين الأمنيين الذين روجوا لسعودية الجزيرة.