توقع الدكتور نبيل درويش، رئيس إتحاد منتجى الدواجن، ارتفاع أسعار الدواجن خلال موسم شهر رمضان بنسبة 50% بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وعدم جاهزية المزارع لتحمل مثل هذه الدرجات التى أثرت سلبا على الكتاكيت. وقال درويش في تصريحات صحفية أمس الأربعاء: "الأسعار الخاصة بالدواجن المعبأة وصلت أمس إلى 32 جنيها داخل المصنع بما يعنى طرحها بما يزيد عن القيمة السعرية لإنتاجها وبنسبة تترواح ما بين 40 و45 جنيها للكيلو على أقصى تقدير". وأشار رئيس إتحاد منتجى الدواجن، إلى أن نسبة الخسارة فى قطاع الدواجن خلال الشهرين الماضين تراوحت ما بين 30% و50%، بسبب عدم استعداد المزارع لمواجهة موجة الحر المرتفعة التى شهدتها مصر مؤخرًا. وشدد درويش خلال تصريحه: يجب تدخل الحكومة لإنشاء مزارع تربية للثروة الداجنة موازية للقطاع الخاص، حتى لا يتحكم البعض فى هذا القطاع الاستراتيجى، الذى يعتبر ثان أكبر قطاع تعتمد عليه مصر لسد إحتياجاتها ذاتيا من الدواجن. وقبل يومين، قال رمضان بهيج عضو مجلس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية التابعة لمحافظة القاهرة، إن ارتفاع أسعار الدواجن، بدأ منذ حوالي شهر، عندما ارتفع سعر الكتكوت الواحد إلى 7 جنيهات، والذي تزامن مع غياب الرؤية للجهات المسؤولة. كما أوضح عضو شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة، في تصريح صحفي، أن سعر الدجاجة الواحدة سجل اليوم من المزرعة 21 جنيهًا، وتم تداولها لدى تجار التجزئة بسعر 22.5 جنيه وتم بيعها للمستهلك ب25 جنيها، وهو ما يعني ترقب ارتفاع أسعارها، نظرًا لعدم وجود جهات بديلة توفر الدواجن في السوق المحلية، في إشارة منه إلى قيام بعض المنتجين وأصحاب المزارع بالتحكم في عمليات تداول بيع وشراء الدواجن، وهو ما يؤثر سلبا على وضع الثروة الداجنة داخل السوق المحلية، وهو ما سيزيد من سعر الدجاجة الواحدة لأكثر من 30 جنيهًا خلال الأيام القليلة المقبلة. وكشف بهيج عن عدم صلاحية الدواجن المتداولة بالأسواق، مشيرًا إلى عدم وجود دواجن في السوق المحلية تزن حجمها 2 كيلو، وأن غالبية الدواجن المتاحة للبيع للمستهلك عمرها أقل من 45 يوما، علما بأن عمر تربيتها يتراوح بين 20 إلى 25 يوما فقط، بما يعني أنها دجاجة غير مكتملة النمو، وهو ما يمثل خطرًا على صحة المواطن.
