انتشرت أكوام القمامة بحي الزهور بمحافظة بورسعيد بشكل ملحوظ، ليس فقط بالشوارع الفرعية بل أيضًا في الشوارع الرئيسية، ورغم تعدد شكاوى المواطنين من انتشارها بشكل يهدد بكوارث صحية وبيئية، إلا إن ذلك لم يحرك ساكنًا لدى مسئولي المحافظة. يقول أحمد متولي، أحد سكان شارع عمر بن عبد العزيز: "سبق أن تقدمنا بشكاوى جماعية، للمطالبة بإقالة ومحاسبة المسؤولين عن مشاكلهم ولا حياة لمن تنادي"، وأضاف: "أكوام القمامة تحاصرهم، في كل مكان، فضلا عن غرق معظم الشوارع في مياه الصرف الصحي، مما يهدد صحة الأهالي، وأصاب العديد من المواطنين بالفشل الكلوي والالتهاب الكبدي، فضلا عن أسلاك الكهرباء العارية، مما يسبب خطرًا كبيرًا خاصة على الأطفال"، مشيرًا إلى أن مياه الصرف الصحي المتراكمة ينتشر عليها الناموس والحشرات في مشهد مقزز للعين. وأضاف محمد عطوان، من سكان علي بن أبي طالب: "إن هناك أطنانًا من القمامة المتراكمة في الشوارع سوق علي، فضلا عن عدم تجميع القمامة من الوحدات السكنية، في مخالفة صارخة للقانون رقم 10 لسنة 2005 الذي نص على جمع القمامة من الوحدات السكنية إضافة إلى الشوارع، مما أدى إلى انتشار الفئران في محيطها، وأصاب الأهالي بالأمراض الصدرية والطاعون نتيجة الروائح الكريهة التي تصدر منها". وقال عادل علاء، من أهالي بلال بن رباح إن الحي أصبح مرتعًا خصبًا للحشرات والحيوانات الضالة، موضحًا أن أكوام القمامة تحاصر المنازل، وخاصة التي تطل على عزبة عوف، فيما أشار سليمان النبوي، من سكان علي بن أبي طالب، إلى أن مباني المنطقة في مجملها آيلة للسقوط، مما يهدد أرواح الأبرياء من ساكني هذه العقارات، متهمًا أجهزة الدولة بالتكاسل، وعدم أداء مهام أعمالها على الوجه المطلوب، مشيرًا إلى انتشار تجارة المخدرات على مرأى ومسمع من الجميع وتفرغ الأمن لمطاردة التظاهرات وفقط.