كانت ولا زالت أرض الفيروز التي استشهد عليها الآلاف من أبناء الشعب المصري مسار جدل واسع منذ معاهدة كامب ديفيد في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات. ولكن هذه الأيام يشهد أهالي سيناء الذين كانوا ولا زالوا يعانون من التهميش والفقر، وذنبهم الوحيد أنهم قرروا العيش على الأرض التي سالت عليها دماء آبائهم وأجدادهم ، فاستيقظ أهالي سيناء على خبر الإعلام المصري "التهجير هو الحل". "هتسيب أرضك وبيتك وهتاخد 300 جنيه" كان هذا هو نص كلام القوات المسلحة لساكني المنازل على الشريط الحدودي في منطقة رفح والتي ستقوم القوات المسلحة بالبدء في إقامة منطقة عازلة بدعوى محاربة الإرهاب. "همام" أحد أهالي سيناء ، وواحد من آلاف الأشخاص الذين حكم عليهم بترك منازلهم وأراضيهم والحصول على مبلغ مالي قدره "300جنيه"!!. وقال همام على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن ما يحدث الآن في سيناء يشبه ما حدث في نكبة 1948م عندما هزم العرب مجتمعين أمام الكيان الصهيوني. وأضاف همام أن منزله البالغ 470 متر مربع ويقع على أرضه التي تبلغ 1000 متر مربع "فيلا 3 أدوار" ، وسيحصل على مبلغ 300 جنيه لا تكفي لاستئجار شقة تبلغ مساحتها 60 متر. الحقيقة أن الجيش لن يفجر منزل "همام" وحده ، ولكن سيتم تفجير 680 منزلا من المنازل الواقعة على الشريط الحدودي والذي سيدخل في المنطقة العازلة التي سيقوم بها الجيش. #التهجير_مش_حل وقد دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على "فيس بوك" و " تويتر" #هاشتاج بعنوان "#التهجير_مش_حل" لفضح الجرائم التي يقوم بها الجيش ضد أهالي سيناء. دستور مصر الجديد!! وقال أحد المشاركين في الهاشتاج إن وثيقة العسكر والتي أعلنت سلطات الانقلاب موافقة الشعب عليها بنسبة تجاوزت 98٪ ، نصت فى المادة ال63 على "يحظر التهجير القسري والتعسفي للمواطنين بجميع صوره وأشكاله ومخالفة ذلك جريمة لا تسقط بالتقادم". 5000 ألاف جنيه يا كافر !! واسترجع النشطاء تصريحات الإعلامي عمرو أديب في عهد الرئيس محمد مرسي بعد التعويض الذي صرف لطلاب أسيوط بعد وفاتهم في حادث مروري حيث قال "أديب" معلقًا على المبلغ"5000 جنيه يا كافر". متسألين عن رأي ""أديب" في مبلغ ال"300"جنيه. ويبقى السؤال المحير الذي يطرحه هؤلاء النشطاء، هل حقًا أرض سيناء تساوي هذا المبلغ ، ولصالح من يقوم الجيش بتهجير أهالي سيناء؟؟.
