بدأ المئات من أهالي رفح المصرية المقيمين بمحاذاة الشريط الحدودي، اعتصام وسط المدينة، رافضين هدم منازلهم على الشريط الحدودي مع قطاع غزة. وفوجئ أهالي رفح خاصة من أصحاب المنازل بمناطق الصرصورية والجندى والمجهول صباح اليوم بمطالبة قوات الجيش لهم عبر مكبرات الصوت، بالابتعاد عنها وإخلائها فورا، ليتسنى تدمير عدد من الأنفاق بالمنطقة، وهو ما رد عليهم الأهالي بالمطالبة بمنع عمليات الهدم حتى لا يتم ترحيلهم من المنطقة، والدعوة لاعتصام بميدان الجندي المجهول. قوات الجيش أصرت علي تنفيذ خطتها وقامت بالفعل بتدمير 5 منازل في رفح المصرية، في الوقت الذي لم يسمحوا لقاطني هذه المنازل بأخذ احتياجاتهم، حيث تداول نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) و(تويتر) عن قصف هذه المنازل بالطائرات بعد الحصول علي موافقة اسرائيل!. كما نقلوا معلومات حول طلب الأهالي لقاء قائد الجيش الميداني اللواء أحمد وصفي، إلا أنه رفض مقابلتهم!. في الوقت نفسه، نقلت مصادر فلسطينية عن نية النظام المصري تهجير الأهالي القانطين في المنازل المتخمة للشريط الحدودي لعمل منطقة عازلة علي مسافة 500-1000 متر، وهو ما دفع حكومة حماس بالقطاع بمطالبة النظام المصري بإقامة منطقة تجارية وليست عازلة. كما نقلت مصادر إعلامية فلسطينية عن المحلل الإسرائيلي "أفرهام أشتين" قوله لراديو جيش العدو الصهيوني أنه تم الموافقة على تحريك كتيبتين إضافيتين للجيش المصري في رفح لمحاربة حماس، فضلا عن نشر معلومات حول استنفار عام في كتائب القسام وانضمام كتائب الناصر صلاح الدين وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي للقسام في عمليات مشتركة ترقبا لأي تقدم مصري. وأذاعت أيضا وسائل إعلام فلسطينية عن إجراء تركيا اتصالات مكثفة مع حكومة غزة للوقوف على حقيقة الأوضاع هناك، خاصة في ظل توارد معلومات حول إيداع حكام الخليج 750 مليون دولار لعملية محتملة ضد