شيعت اليوم محافظة الشرقية سبعة من شبابها المُجندين ضحايا الواجب الوطني في حادث انقلاب سيارة قطاع الأمن المركزى قرب العلامة الدولية رقم 50 على الطريق الدولى رفح طابا نتيجة اختلال عجلة القيادة فى يد السائق وأسفر عن مصرع 21 مجنداً وإصابة 27 آخرين. يقول “سالم فرحان” والد الشهيد المجند “محمد فرحان” والذى قضي مدة خدمته ولم يتبق سوى شهرين تنتهي في ديسمبر القادم بأنه يحتسب نجله عند الله وأكد بأن نجله شاهد الموت بعينيه مرتين حيث أطلق مُسلحون النيران على المُجندين أثناء تواجدهم داخل المعسكرات برفح وبأن نجله كان يحمى الحدود ووحدته كانت بجوار محطة الغاز التى شهدت عدة حوادث تفجيرات متتالية وتوقف الأب المكلوم عن الحديث وتركناه وسط أحزانه الشديدة . والدة الشهيد لم تستطع التحدث لإصابتها بحالة انهيار شديد. وأضاف بأن الشهيد كان العائل الوحيد لأسرته وطفليه وطالبا الأب المكلوم وعم الشهيد طالبوا الرئيس “محمد مرسى “وزير الداخلية بالقصاص لدم الشهداء وحماية المُجندين الأبرياء الذين يدفعون حياتهم هباءوأكدوا بأنهم كانوا يشعرون بالأمن والأمان فى ظل حكم مبارك مؤكدين انهم لم يتراجعوا عن القصاص لابنائهم كما اتشحت إنشاص الرمل التابعة لمركز بلبيس بالسواد أثناء تشييع جنازة ابنها “رضا إبراهيم 22 سنة” كان متبقياً له سبعة أشهر ولم يكمل دراسته الثانوية الأزهرية لظروفه الأسرية وله 10 أشقاء “هنا وسعيد وفاطمة وسيد وماهر وأحمد ونادية وأحمد” حاصل على بكالوريوس تجارة والذى تلقى خبر وفاة شقيقه. وأكد أحمد رضا “شقيق الشهيد بأنه كان مقرب من الشهيد وأكد بأن مأمور المركز عندما أبلغه بخبر الوفاة قال له بأن الراحل نطق اسمه ثلاث مرات وهو فى آخر لحظات موته وكان دائماً يشعر بأنه سيموت قريباً ورفض الزواج وساعد فى زواج شقيقته الكبرى أحلاهم وهى لديها ستة أبناء كان يساعد شقيقه المُعاق سعيد 37 سنة وكان يعمل مبيض محارة فى فترة الإجازة. أما والده قال عوضى عليك يارب وطالب بالقصاص لنجله وتثبيت نجله المُعاق. وفى نفس السياق خيم الحزن علي قرية المنير التابعة لمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية حيث شيع المئات من أهالي القرية جنازة المجند” محمد أحمد يوسف 22 سنة وسط بكاء وصراخ شديد من أسرته التي احتسبته عند الله من الشهداء واستقبلت أسرته التي تعيش بمنزل ريفي بسيط معرش بالخشب ومتطرف وسط الأراضي الزراعية بالقرية خبر وفاته من أحد أصدقائه بسيناء حيث قضى المجند من مدة خدمته العسكرية عاما وكان مرتبطا بابنة عمه إبراهيم ويستعد لإتمام حفل زواجه الشهر القادم. حيث فقدت الشرقية كل من محمد فرحان سالم بلبيس وإبراهيم إبراهيم أحمد من قرية إنشاص الرمل التابعة لمدينة بلبيس وأحمد عبد الله السيد بن كفر النمر بالزقازيق وغيرهم من الشهداء