شيعت اليوم محافظة الشرقية سبعة من شبابها المُجندين شهداء ضحايا الواجب الوطني والذين لقوا مصرعهم إثر حادث انقلاب سيارة لقطاع الأمن المركزي قرب العلامة الدولية رقم 50 علي الطريق الدولي رفح- طابا بعد أن اختلت عجلة القيادة بيد السائق، ما أسفر عن مصرع 21 مجندا وإصابة 27 آخرين. وكانت الشرقية قد فقدت سبعة من أبنائها في هذا الحادث وهم: محمد فرحان سالم بلبيس ،وإبراهيم إبراهيم أحمد من قرية انشاص الرمل التابعة لمدينة بلبيس، وأحمد عبد الله السيد ابن كفر النمر بالزقازيق وإسلام غازي عبد العظيم ابن ديرب نجم، وعبد الرحمن أبو العزايم ابن بحر البقر الحسينية، ومحمود أحمد يوسف ابن قرية المنير التابعة لمشتول السوق، وإسماعيل السيد عبد الرحمن ابن سلامون التابعة لمدينة ههيا. وفى قرية المنير الجديدة بمركز مشتول السوق خيم الحزن على شوارع القرية، بعدما شيع المئات من أهالى القرية جنازة المجند محمد أحمد يوسف 22 سنة، وسط بكاء وصراخ شديد من أسرته التى احتسبته عند الله من الشهداء، حيث استقبلت أسرته التى تعيش بمنزل ريفى بسيط معروش بالخشب وسط الأراضى الزراعية بالقرية خبر وفاته من أحد أصدقائه بسيناء، حيث قضى المجند من مدة خدمته العسكرية عاما وكان مرتبطا بابنة عمه ويستعد لإتمام حفل زواجه الشهر القادم. وقال والده "أحمد يوسف، 48 سنة" عامل بمصنع، إن الشهيد أكبر أبنائه ولديه حسن 19 سنة دبلوم صنايع وعبد الرحمن 12 سنة بالصف الأول الإعدادى، وأن الشهيد كان يساعده فى فترة إجازته، حيث قام بتجهيز شقة الزوجية بجوار منزل أبيه، حيث كان يستعد لإتمام حفل زواجه الشهر القادم من ابنة عمه وختم القرآن الكريم فى شهر رمضان 3 مرات وكان حريصا على تأدية الصلاة فى أوقاتها.وأضاف والد الشهيد أحمد: "الضنى غالى ولن يعوضه أى شى فى الدنيا فراق نجله الأول وأول فرحته فى الدنيا"، حيث ناشد النائب العام بمتابعة سير التحقيقات خشية من وجود شبهة جنائية فى الحادث، ويتم التعتيم عليها. وأضاف والد الشهيد، أنه سوف يذهب مع مجموعة من أقاربه بالقرية لسيناء لمتابعة التحقيقات بنفسه حتى يرتاح قلبه على فراق نجله الذى احتسبه عند الله من الشهداء، وطالب المجلس العسكرى بتوفير الحماية للمجندين. ففى قرية كفر النمر بالزقازيق وفى موكب جنائزى مهيب قام آلاف من الأهالى بأداء صلاتى الفجر والجنازة على الشهيد "أحمد عبدالله السيد عطا "20 عاما"، وحمل المشيعون كشافات النور التى أضاءت طريق القرية لاستقبال الجثمان وحمله المشيعون مرددين التكبيرات. وقالت أم الشهيد التى كانت فى حالة انهيار تام، إن موكب التشييع لم يكن جنازة فنجلى عريس جنازته، كانت موكب زفاف فهو اليوم عريس فى الجنة. أما فى قرية قرموط سهيرة، ديرب نجم شيع الأهالى "إسلام غازى عبدالعظيم" 20 عاما من قرموط سهيرة مركز ديرب نجم التى خرجت عن بكرة أبيها لتشييع الجثمان، وإلقاء نظرة الوداع على الشهيد الذى كان يتمتع بحب وتقدير الجميع وتم دفنه بعد استلام الجثة من مركز الشرطة فى الساعة السادسة من صباح اليوم وتقدم الجنازة بعض القيادات الشرطية، وقاموا بإطلاق واحد وعشرين طلقة. و قد وقع خبر استشهاد إسلام كصاعقة على الأسرة، حيث فقدت الأم النطق ودخلت فى غيبوبة مؤقتة بسبب عدم تحملها صدمة فقدان فلذة كبدها.