توجه وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى أوروبا، الأحد 21 يونيو في زيارة تشمل ألمانيا وإستونيا، ويشارك خلالها في اجتماع وزراء دفاع دول الناتو في بروكسل. وذكر المكتب الصحفي التابع لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن كارتر ونظراءه سيناقشون سبل تقوية أمن حلف الأطلسي في ظل الأزمة الأوكرانية و"الممارسات الروسية" وكذلك الخطر الذي يشكله تنظيم "داعش". وأضاف أن كارتر يود أن يتبادل الآراء مع نظرائه بشأن "التحديات الناجمة عن روسيا والجبهة الجنوبية للناتو". مع ذلك، أشار أحد المسؤولين في البنتاغون في حديث مع "رويترز" إلى أن وزير الدفاع الأمريكي يعتبر أنه عند التعامل مع هذه التحديات يجب الانطلاق من التقارب الجديد وليس من الخطط القديمة التي تم وضعها أثناء "الحرب الباردة". كما أفاد بأن اجتماع وزراء الدفاع لدول الناتو في بروكسل، يومي 24 و25 من الشهر الجاري سيتناول موضوع إرسال معدات أمريكية ثقيلة إلى أوروبا الشرقية، بما فيها دبابات وعربات مشاة قتالية من شأنها توفير احتياجات لواء يبلغ عدد أفراده 5 آلاف شخص. وكان البنتاغون قد أعلن في وقت سابق أن تلك الخطط تم وضعها بهدف زيادة العتاد قرب مناطق تجري فيها تدريبات عسكرية لحلف الناتو ازداد عددها على خلفية الأزمة الأوكرانية. وكانت موسكو قد وصفت تلك الخطط بأنها خرق للاتفاقات السابقة بين روسيا والحلف الأطلسي. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الولاياتالمتحدة تسعى على ما يبدو في تعاملها مع حلفائها، إلى التقويض وبشكل نهائي للبند المحوري في وثيقة "روسيا-الناتو" التأسيسية التي تم التوقيع عليها عام 1997، والتي تلزم الحلف بعدم نشر عدد كبير من قواته على أراضي شرق أوروبا بشكل دائم. تجدر الإشارة إلى أن الحل النهائي حول نقل معدات أمريكية ثقيلة إلى القارة الأوروبية لم يتخذ بعد. كما أنه ليس من المعروف بعد أين سيتم نشر دبابات "آبرامس" وعربات المشاة القتالية "برادلي". ويعتقد بعض الخبراء أنها ستنشر في دول البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا وهنغاريا. لكن تصريحات قادة القوات الأمريكية تشير إلى أن القاعدة العسكرية الأمريكية الواقعة في مدينة غرافينفير قرب نورمبرغ بألمانيا ستكون مكانا أساسيا لنشرها. وسيزور كارتر تلك القاعدة في ال26 من الشهر الجاري عقب الاجتماع في بروكسل. هذا وذكر ممثلون في البنتاغون أن اجتماع بروكسل سيشهد كذلك خطط تقديم الناتو المساعدة للقوات العراقية التي لا تزال تقود معارك مع المتطرفين. ومن المتوقع أن يتخذ الحلف قرارا بهذا الشأن في يوليو القادم.