ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولاياتالمتحدة مستعدة لنقل دبابات ومركبات مشاه قتالية وغيرها من الاسلحة الثقيلة إلى دول البلطيق وشرق أوروبا كرادع لعدوان روسي محتمل. وأضافت الصحيفة فى عددها الاخير أنه حال الموافقة على الخطة، ستكون تلك المرة الاولى منذ نهاية الحرب الباردة التي تنشر فيها الولاياتالمتحدة معدات عسكرية ثقيلة في دول المنطقة الاعضاء بحلف شمال الاطلسي "ناتو." وذكر التقرير أن مخزون المعدات سيكون كافيا لنشر ما يصل إلى خمسة آلاف جندي أمريكي. ويجب أن يوافق وزير الدفاع آش كارتر والبيت الابيض على اقتراح وزارة الدفاع. وقال مسؤولون كبار لم يكشف عنهم للصحيفة إن الموافقة متوقعة عندما يجتمع وزراء دفاع دول الناتو في بروكسل الشهر المقبل. وكانت جمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة وهي استونيا ولاتفيا وليتوانيا قد انضمت إلى التحالف العسكري الغربي في عام 2004 بعد بولندا بخمس سنوات. وأعربت تلك الدول عن مخاوفها من أن موسكو يمكن أن تستهدفها في أعقاب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية العام الماضي والصراع الذي اندلع في شرق أوكرانيا. ويتهم الناتو روسيا بتقديم دعم علني للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا ويقول إن القوات الروسية تقاتل جنبا إلى جنب معهم.ونفت موسكو مرارا الاتهامات. ويشعر الحلف بالقلق بسبب العلاقات المضطربة مع موسكو وشدد في السابق على أنه سيلتزم بالقانون المؤسس لاتفاق عام 1997 بين الناتو وروسيا والذي يشكل الاساس لتعاونهما. وطبقا للاتفاق، سيمتنع الناتو عن "نشر دائم وإضافي لقوات قتالية أساسية" في شرق أوروبا.غير أنه لا يستبعد زيادة التدريبات وتناوب القوات أو نشر معدات عسكرية في المنطقة.