أشاد رئيس غينيا ألفا كوندي بنظيره الفرنسي فرانسوا أولاند ، متوجه له بالشكر لما أقدم عليه من تدخل فرنسي في مالي ، معتبرا أنه استطاع أن يختلف عن سياسة "فرانس افريك" ، وهو مصطلح يحمل معنى سلبي للإشارة إلى العلاقة الخاصة بين فرنسا ومستعمراتها القديمة في إفريقيا . وقال كوندي – في مقابلة أمس الأحد مع قناة " تي في 5 موند" – إن التدخل الفرنسي في مالي ليس له صلة ب "فرانس افريك" .. متسائلا : " فبدون هذا التدخل ، أين كنا سنكون اليوم؟ .. فمن المؤكد أن التدخل الفرنسي أنقذ مالي " . واعتبر الرئيس الغيني أن أولاند ليس مرتبطا بشبكات في إفريفيا وبالتالي ليس أسيرا لعلاقات مع رئيس أو آخر هناك ، ما يمكنه من اتباع سياسة ديمقراطية تنقل صورة جيدة عن فرنسا . جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد أعرب عن رغبته فور وصوله للحكم في عام 2012 في وضع حد لسياسة "فرانس أفريك" ، وهي دبلوماسية شبكات النفوذ والاتفاقات السرية التي حكمت لفترة طويلة العلاقات بين باريس ومستعمراتها السابقة في إفريقيا . وقد أطلقت فرنسا في عام 2013 عملية "سيرفال" العسكرية لمطاردة الجامعات الجهادية التي كانت تسيطر أنذاك على شمال مالي وذلك قبل أن تخلفها قوة "برخان" في أغسطس الماضي ، التي تلعب دورا إقليميا في منطقة الساحل والصحراء ،للقضاء على المجموعات الإسلامية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وغيرها .