الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اليوم الأحد بمقر الوزارة، مع منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة، وأشرف سلمان وزير الاستثمار سبل توفير الأسمدة المدعومة التى تتسلمها وزارة الزراعة من المصانع لتوزيعها على المزارعين المستحقين قبل حلول موسم الزراعي الشتوي المقبل. وصرح مصدر مسئول بوزارة الزراعة بان الاجتماع تناول وضع آليات تضمن توفير الأسمدة وانتظام عملية الإنتاج من المصانع ومناقشة توفير الغاز للمصانع التى تقدم أسمدة مدعومة، حتى يتسنى لهذه المصانع الوفاء بالتزامها بالحصص المقرر عليها ، مشيرًا إلى أنه لامانع لدى الحكومة من السماح بتداول أى كميات أخرى من الأسمدة بمختلف أنواعها (الفائض عن الحصص المدعومة) في الأسواق بالسعر الحر، بالتراض بين الأطراف الثلاثة "الصانع والتاجر والمستهلك". وتشير الإحصاءات إلى تراجع الكميات التى تسلمتها وزارة الزراعة من الأسمدة، حيث أنه تم استلام 75 ألف طن أسمدة من مصانع أبو قير والدلتا وحلوان بدلُا من 260 ألف طن هى إجمالى الحصص المقررة على المصانع الثلاثة فيما وصل العجز فى التوريد 600 ألف طن خلال الموسم الزراعى الماضى بسبب ضعف ضخ الغاز من إجمالى المقررات السمادية على الشركات حوالى 2 مليون و976 ألف طن. وذكرت التقارير أن مصنع حلوان قام بتوريد 27 % من حصتة المقررة وإلبالغة 23 ألف طن بينما بلغت نسبة توريد مصنع الدلتا 17 % من حصة تصل إلى 40 ألف طن شهريًا فى حين بلغ إجمالى ما قامت بتوريده شركة أبوقير للاسمدة 44 % من حصة تصل إلى 140 ألف طن شهريًا. وتثور مخاوف من أن يبدأ الموسم الشتوى دون وجود مخزون استراتيجي كاف من الأسمدة الأزوتية والتى نحتاج منها ما يصل إلى 1.5 مليون طن لهذا الموسم فقط. وينادى بعض الخبراء بتحرير أسعار الأسمدة نهائيا بالتوازي مع السعر العالمي بما يضمن ضخ الشركات لكامل إنتاجها بالأسواق المحلية دون الحاجة إلى التصدير مما يوفر الأسمدة بالسوق ويقضى على الأزمة نهائيًا.