جانب من الاجتماع قرر الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، والدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، تشكيل لجنة متخصصة لأنهاء أعمال مستشفى هرمل المتعطلة منذ 14 عام ، فى محاولة لافتتاحها تجريبيا نهاية شهر رمضان القادم.. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها وزير الصحة ومحافظة القاهرة اليوم لمشروع تطوير وإحلال مستشفى هرمل بدار السلام ،وذلك للوقوف على أسباب عدم الإنتهاء من المشروع حتى الآن. وقد عقد الوزير والمحافظ إجتماعا مع الشركة المنفذه والإدارة الهندسية بالوزارة والجهات التنفيذية ، لسرعة الإنتهاء من المشروع ووضع الحلول ، وإزالة جميع معوقات التشغيل لخدمة أهالى المنطقة. وأوضح " عدوى " ان هذا الإجتماع من أجل تعاون الجميع لدخول مرحلة جديدة يتم فيها أقتحام المشاكل الحقيقية الموجودة منذ سنوات عديدة وتشكيل فرق عمل ومد جسور تعاون بين الوزارات حتى نتمكن من إنجاز كل المشاكل وكل المعوقات التى قابلت إنهاء هذه المشروعات ، لافتا إلى عقد إجتماع آخر فى القريب العاجل للإطلاع على ماتم إنجازه والبدء فى التشغيل التجريبى مباشرة. قال وزير الصحة ان مشروع إنشاء مستشفى هرمل العام يخدم أهالى منطقة القصر العينى وحتى حلوان وهى ذات كثافة سكانية كبيرة. وأضاف ان تعطل المشروع جاء لظروف كثيرة جدا ما تسبب فى إرتفاع التكلفة الفعلية لإنشاء وإنهاء الأعمال بالمستشفى ، مؤكدا على تشكيل فريق عمل ينعقد بصورة مستمرة يشمل كل الأطراف المعنيه لإزالة المعوقات ووضع جدول زمنى لإنهائها حتى يتم البدء فى التشغيل التجريبى للإفتتاح النهائى لهذا الصرح الطبى. وقال ان المستشفى يحتىوى على 174 من الأسرة من بينهم 31 سرير عناية مركزة وقسم للعيادات الخارجية و4 غرف عمليات ، إضافة إلى أقسام متخصصة للعلاج الكيميائى وزرع النخاع سوف تتم بالتنسيق مع المعهد القومى للأورام تطبيقا لبروتوكول التعاون بين وزارة الصحة والجامعات المصرية لتقديم أفضل خدمة ممكنة لمواطنى جمهورية مصر العربية ، لافتا إلى ان هذا البروتوكول تم توقيعه مع عميد معهد الأورام وسيتم تفعيله بمجرد بدء التشغيل التجريبى للمستشفى وأشار إلى انه سيتم انشاء ملف خاص لكل مستشفى متعثرة ، حيث يوجد بوزارة الصحة والسكان إدارة متخصصة للمشروعات المتعثرة ، التى غالبا ما تكون متعثرة بسبب فنى حيث ان شركات المقاولات تتعطل فى إنهاء الأعمال ، فليس هناك تعطل مادى فالدولة تدفع دائماً ما عليها ، ولكن الخطط نفسها تتأخر والتنفيذ يتعثر لأسباب كثيرة جدا ، فهناك ملف لكل مستشفى من المستشفيات المتعثرة وسيتم إقتحامه بنفس الطريقة عن طريق تشكيل فرق عمل لإنهاء هذه المشروعات.