مع بداية العام الدراسى الجديد يواجه الأطفال احتمالات الإصابة بعدد من الأمراض أشهرها والمتعارف عليه كما يقول دكتور محمد يوسف أستاذ دكتور أمراض الأطفال أنها ثلاثة أمراض معدية وهى (التهاب الأذن، واحتقان الحنجرة، والأنفلونزا ). ويرجع دكتور الأطفال أنه من أهم أسباب انتشار الأنفلونزا بين طلاب المدارس هى برودة الجو أثناء فصل الشتاء الذى يساعد هذه الفيروسات على البقاء والتكاثر مع بقاء التلاميذ فى الفصول المغلقة لوقت طويل ويضيف أن هذه الأمراض أمراض تصيب الجهاز التنفسى ومن المعروف أن فيروسات الشتاء موجودة فى الهواء، وتنبعث إلى الهواء بكميات هائلة عند كل سعال وعطس، وتسبب العدوى لأطفال آخرين ولذا من المهم فتح النوافذ وتهوية الفصول وبذلك يقل عدد الفيروسات فى الغرفة كما يفضل ارتداء طبقة أخرى من الملابس هذا غير إصرار الأهل على ذهاب أبنائهم المصابين إلى الدراسة مما ينشر المرض سريعا. وأكد يوسف أنه من الممكن تفادى أمراض الشتاء بسهولة وتجنب مضاعفاتها إذا حصن الطفل نفسه بتطعيم الأنفلونزا الذى أثبت أن له فاعلية كبيرة فى حماية الأطفال بنسبة أكثر من 60% من الأمراض الموسمية مثل الأنفلونزا، وغيرها من الأمراض الفيروسية المصاحبة للشتاء كما ثبت أنها تقلل من شدة المرض فى حال حدوثه، وأوضح أن هذه التطعيمات لا تضعف من مناعة الطفل كما هو شائع ولكنها تقوى مناعة الطفل وتقيه من أمراض الشتاء. وأشار إلى أنه يجب التأكد من عدم نقص أى فيتامينات لدى الطفل، مثل فيتامين (d)، الذى له علاقة كبيرة بالمناعة حيث يقوى مناعة الطفل، وهو موجود فى اللبن ومشتقاته والبيض، ولذا يجب التأكد من إعطاء الطفل الفيتامينات المناسبة لتقوية المناعة لديه ونصح بتناول فيتامين (D) بانتظام بشكل أسبوعى، بحيث يسهم فى تقوية المناعة. أما فى حالة حدوث التهاب فى الحلق أو الحنجرة نصح دكتور الأطفال بالراحة التامة لمدة 3 أيام وبعدم ذهاب الطفل إلى المدرسة مع العزل التام فى المنزل خاصة فى حالة وجود أطفال آخرين قد يصابون بالمرض كما نصح باستخدام المناديل الورقية أثناء العطس أو السعال حتى لا ينتقل المرض. وللوقاية نصح بإعطاء الطفل باستمرار فيتامين سى للوقاية من الرشح وغيره من الأعراض، كما أكد أهمية غسل اليدين لمدة 20 ثانية للوقاية من الفيروسات المختلفة التى تصيب الأطفال مع عودة الدراسة كما نصح بوضع يد الطفل على فمه أثناء السعال أو العطس كى لا تنتقل العدوى إلى الآخرين. وشدد على أنه يجب استشارة الطبيب فى حالات التهاب الحنجرة والأذن خاصة، إذا صاحبه ارتفاع فى حرارة الجسم، وحذر من إعطاء الطفل مضادا حيويا من دون استشارة الطبيب.