بصراحة.. أعجبنى بشدة قرار محافظ الجيزة د. على عبد الرحمن بتغريم من يتم ضبطه بتشويه المنظر العام والكتابة على الحوائط 10 آلاف جنيه حيث كلف الأجهزة التنفيذية بالمحافظة باستمرار خطة مواجهة إزالة العبارات المسيئة من على الجدران والمبانى الحكومية والخاصة وتركيب كاميرات بالأماكن الحيوية لضبط المخالفين. هذا القرار يستحق الإشادة به بعد أن أصبحت الكتابة على الحوائط والجدران لعبة قلة من الصبية يكتبون ويرسمون ألفاظًا بذيئة على تلك الجدران مما أدى إلى تشويه المنظر العام. إن هذا السلوك المزعج انتشر بعد ثورة 25 يناير واستغلته الجماعة المحظورة فى الإساءة لكل من يقف فى مواجهة إرهابهم و بدأ ينتشر بشكل واسع عبر كتابات عشوائية بعضها لا يحمل أى معنى والبعض الآخر يتضمن عبارات مخلة بالآداب العامة وتحولت جدران المرافق العامة والمنازل والمدارس والشوارع الرئيسية واللوحات الإرشادية إلى سبورة حائطية تمتلئ بعبارات ومصطلحات متعددة تحمل استهزاء وسخرية من أشخاص أو مؤسسات قومية وسيادية..(يا نهار أسود).. مما يخدش الحياء العام والذوق والآداب. ويا ليت جميع المحافظين فى كل محافظات الجمهورية أن يعملوا بهذا القرار فى تغريم من يتم ضبطه يقوم بتشويه المنظر العام والكتابة على الحوائط فى محافظته.. فتشويه الجدران أمر مستهجن ومرفوض.. والأكثر استهجانا هو كتابة تلك الألفاظ والشتائم البذيئة. هذا السلوك المزعج يذكرنى بأيام انتخابات مجلس الشعب حيث كان يستغله المرشحون فى شرح برنامجهم الانتخابى على الحوائط ولكنه لم يكن يحمل العبارات البذيئة.. وكان المرشحون يدفعون تأمينًا لإزالة الكتابة من على الأسوار والحوائط وينتهى الأمر بانتهاء الانتخابات ولكن المتابع لهذه الظاهرة يجد أنها تحولت بعد ثورة 25 يناير إلى أمر مستحق لفريق معين لتشويه سمعة الغير.. وزادت عن الحدود.. وشوهت مياديننا وشوارعنا.. (يا نهار أسود). إننى أطالب المحافظين بوضع خطة زمنية لإزالة الكتابة من على الحوائط.. وعلى الجهات الأمنية مراقبة الشوارع لضبط من يمارسون هذا السلوك المريض.. وقد يكون من المناسب وضع تشريع يفرض بموجبه عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه العبث وتشويه الأملاك العامة والخاصة حتى يعود الجمال الغائب إلى جدراننا.