حول أكثر أنواع المخدرات تداولاً فى مصر يقول اللواء فاروق أبو العطا مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ومساعد وزير الداخلية لمنطقتى القناة وسيناء السابق إنه لا يزال الحشيش فى المقدمة وهو المادة الراتينجية التى تستخرج من نبات القنب، أما أوراق هذا النبات الجافة فهى تعرف بالبانجو (الماريجوانا) وهما من المواد المهبطة للجهاز العصبى وإذا استعمل بكميات كبيرة يكون تأثيرها مهلوسا وينتج عن تعاطيهما إدمان نفسى ويجلب الحشيش إلى مصر حاليا من الغرب الأفريقى، كما انتشرت زراعة نبات القنب فى بعض المناطق الصحراوية أو الجبلية فى مصر، وتم ضبط 15 طن حشيش فى عام 2011 و18طنا فى عام 2012 كما تم ضبط 73 طن بانجو خلال نفس المدة. وأضاف: يأتى عقار الترامادول فى المرتبة التالية للمخدرات المنتشرة فى مصر وهو مسكن ألم مركزى له مفعول مقارب للكوديين، ويؤثر على نفس مستقبلات المورفين فى المخ ويسبب إدمانا وقد أسيء استخدامه فى مصر بشكل كبير كبديل لمخدر الهيروين والأفيون والكوديين وينتج عن انقطاع تناوله ارتفاع ضغط الدم، التعرق، الأرق، القلق، أزمات فى التركيز، تقلصات عضلية، حركات بسيطة لا إرادية، عدوانية، تهيج، فقدان الذاكرة المؤقت. وقد تم إدراج هذا العقار بالقرار الوزارى رقم 172 لسنة 2011 بالجدول الثانى الملحق بقانون المخدرات الخاص بتنظيم تداول الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية، على أن يتم معاملته قانونا مثل معاملة المورفين. ونظرا لازدياد اساءة استخدام هذا العقار بشكل كبير بين الشباب فى مصر وما يسببه من أثار خطيرة صدر قرار رقم 125 لسنة2012 بإضافة الترامادول إلى أدوية الجدول الأول للمواد المخدرة الملحق بقانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960م ويعامل قانونا معاملة المواد المخدرة مثل الحشيش والأفيون والهيروين ..... إلخ وبذلك تكون عقوبته عقوبة الجناية. ويشير اللواء فاروق أبو العطا إلى أن وفدا مصريا زار لجنة المخدرات بالأمم المتحدة هذا العام لاستصدار قرار عالمى بتعزيز دعم التعاون بين الدول للحد من انتشار هذا العقار وتعد الهند هى المصدر الرئيسى لتصنيع هذا العقار والذى يهرب إلى مصر بطريقة غير مشروعة، وقد بلغ إجمالى ما تم ضبطه من هذا العقار فى عام 2012 ما يزيد على 420 مليون قرص. أما مخدر الهيروين فقد عاد مرة ثالثة بعد أن انقطع نهائيا إبان الحرب العالمية الثانية وعودته مرة أخرى فى عام 1981 مع الانفتاح الاقتصادى ثم تقلص بشأن كبير إلى أن عاد مؤخرا وبلغت مضبوطاته فى العام السابق ما يزيد على 220 كيلو جرام وهو مخدر يوصف بأنه قاتل للآلام يؤدى إلى الإدمان الجسدى والنفسى.