تحطمت سفينة الآمال والأحلام.. تحطمت على صخرة المرض والألم.. كانت السفينة تسير بيسر.. يحاول قبطانها وبجواره زوجته أن يصل بها إلى بر الأمان على شاطئ الحياة، خاصة أن السفينة تحمل أيضاً الأولاد الصغار.. كان يعمل بجد هو وزوجته ليوفرا لهم حياة كريمة سعيدة.. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. الزوجة زهرة جميلة تعيش حياتها من أجل زوجها وأولادها لم تكن تهدأ ساعة فهى دينامو البيت أحلامها كثيرة وآمالها عريضة.. ولكن سرعان ما تبخرت فى الهواء عندما بدأت تشعر بالمرض.. فقد ظهر طفح جلدى على ساقيها لم تلق له بالاً، واستخدمت بعض الكريمات والمراهم الخاصة بالحساسية، ولكن لم تأتى بأية نتيجة وتزايدت لتصبح بقعاً.. أخذها الزوج إلى الطبيب وبدأت تتلقى علاجا لم يسفر عن شىء.. عادت مرة أخرى للطبيب بدّل العلاج بآخر وفى هذه الأثناء بدأت ساقاها تتورمان.. وبدأت رحلة العلاج واللف على عيادات الأطباء، ثم بعد ذلك بدأت تشكو من آلام فى عظامها، خاصة عظام الساقين.. شخَّص الطبيب الحالة بأنها مصابة بحمى روماتيزمية وبدأ علاجها منها.. ولكن الزوجة بالرغم من الأدوية التى وصفها الطبيب.. تشكو وتتألم والورم يتزايد والحساسية تظهر بوضوح. وفى النهاية وبعد اللف والدوران على الأطباء اكتشفت أنها مصابة بالذئبة الحمراء وأن العلاج منذ البداية كان خطأ.. لم يتركها الزوج وذهب بها إلى أحد الأطباء المتخصصين والذى أكد له أن الزوجة فى حاجة سريعة إلى غسيل دموى لأنها أصيبت بالفشل وسقطت على الأرض من هول المفاجأة هل تصاب بالذئبة الحمراء والحمى الروماتيزمية، ثم فى النهاية تصل إلى الفشل الكلوى. وسلمت أمرها إلى الله.. سبع سنوات تذهب ثلاث مرات أسبوعيا لجلسات الغسيل الدموى خلالها أصيبت أيضاً بجلطات فى الذراع والساق والرئة وبالطبع كانت تحتاج إلى مصاريف كثيرة لتغطية احتياجاتها ومواجهة متطلبات المرض وبمرور الأيام زاد الحمل على الزوج، خاصة أنه يعمل حراً ودخله يكفى بالكاد مصاريف الأولاد بالمدارس وتوفير الاحتياجات اليومية للأسرة، أما هى ففى كثير من الأوقات لا تجد مصاريف انتقالها من البيت إلى المستشفى لتلقى جلسة الغسيل الدموى.. فهل تجد من يقف بجانبها ويساعدها هى وزوجها؟ من يرد فليتصل بصفحة مواقف إنسانية.