عشق الفن منذ طفولته وبدأت رحلته معه فى عمر الحادية عشر وفضل أن يحصل على لقب فنان من أن يكون طبيبا، فهو قد تخرج فى كلية طب الاسنان فى عام 1961، ولكنه كون فرقة مسرحية مع أصدقاء طفولته ومنهم محيى إسماعيل، وكانت أولى مسرحياته «سوق العصر» فى عام 1968 وكان رصيده من الاعمال 58 عملا متنوع مابين المسرح والتليفزيون والسينما، وكان آخر أعماله فى عام 2004 وهو فيلم «حبك نار» إنه الفنان الكبير فؤاد خليل الذى رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 74 عاما، بعد رحلة شاقة مع المرض، ونتذكره مع أصدقائه من الوسط الفنى من خلال هذا التحقيق... ? فى البداية يقول الفنان أشرف عبد الغفور نقيب السينمائيين: فؤاد خليل من الفنانين الذين لن يتكرروا مرة أخرى فهو قادر أن يضحكك وأن يبكيك بكل تلقائية ولم تشعر معه أنه متكلف فى شىء فهو يتقمص دوره بكل براعة، وكان له مدرسته الخاصة لانه لم يكن يقلد أحدا ولم يتقمص شخصية أحد من الفنانين ولكنه كان فنانا مميزا للغاية، ولم أنس العديد من أدواره مثل دوره فى مسرحية «راقصة قطاع عام» فقد أضحك الكثير من المشاهدين ودوره فى فيلم « جاءنا البيان التالى» الذى وضح حالة الفقر الذى يعيشها الفقير والعديد والعديد من الادوار التى تتحدث عنه. ? وتقول الفنانة سماح أنور: أنا فعلا حزينة كل الحزن على رحيل هذا الفنان الرائع المتميز البارع فلا يسعنى إلا أن اقول أنه سيظل خالدا بأعماله، إلتقيت معه فى مسرحية «راقصة قطاع عام» وكان أستاذا قبل أن يكون فنانا، كنا نتعلم منه، وهو لم يبخل على أحد وكان روحه جميلة معنا جميعا أثناء الكواليس، رحمه الله سنفتقده جميعا. ? ويقول الفنان شريف منير: فؤاد خليل على الرغم من حجم جسمه الضعيف إلا أنه كان عملاق الفن المصرى عن حق فهو يستحق هذا اللقب عن براعة فمن النادر ان نجد فنانا متميزا فى اسلوبه، فهو قدم شخصية الشرير وقدم شخصية الكوميديان وقدم شخصية الرجل السكرى وقدم العديد من الادوار وجميعها قدمها ببراعة شديدة وليس هذا فحسب فقدم تلك الشخصيات بأسلوبه هو، أسلوب فؤاد خليل الذى لا يضاهيه أحد من قبل، اشتركت معه فى فيلم «شورت وفانلة وكاب» ولى الشرف أن أقول إننى عملت مع ذلك العملاق.. رحمه الله. ? وتقول إبنة الفنان فؤاد خليل «هويدا»: ابى كان مريضا جدا وكان الوحيد الذى تكفل بعلاجه والسؤال عنه بصفة شبه يومية هو الفنان الكبير عادل إمام، وكان قد أصيب بشلل رباعى منذ ما يقرب من عشر سنوات كاملة وقد تدهورت حالته الصحية بسبب عدم سؤال الفنانين عنه، وفى الحقيقة أنا أحب أن اشكر كلا من الفنان عادل إمام على سؤاله المستمر والفنان نور الشريف والفنان هشام سليم الذين أصروا على أن تكون هناك نفقة خاصة لعلاج والدى رحمه الله، لا يمكن أن اتحدث عن والدى ولكن كل ما أريد أن أقوله إنه منذ مرضه بالشلل وحتى وفاته كان عاشقا للفن بجميع انواعه وطوائفة، وعلى المستوى الانسانى فهو أب حنون جدا على ابنائه وتعلمنا منه الكثير والكثير ولم يتركنا جميعا فقد كان يرغب فى ان نكون الافضل دائما فى دراستنا وفى عملنا وفى حياتنا الشخصية .