جامعة الأقصر تنظم أول ملتقى توظيف لخريجي جنوب الصعيد    الدفاع المدني بغزة: رائحة الجثث تحت الأنقاض بدأت في الانتشار بكل أنحاء القطاع    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    استبعاد أفشة والشناوي.. قائمة الأهلي لمواجهة الإسماعيلي    رئيس نادي كريستال بالاس يهاجم صلاح.. ليس جيدًا كما يصوره الناس    السجن 15 عاما وغرامة 100 ألف جنيه لمتهم بحيازة 120 طربة حشيش في الإسكندرية    مصرع زوجين وإصابة أبنائهما إثر انقلاب سيارة ملاكي بطريق سفاجا - قنا    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع إسعاد يونس يتصدر محركات البحث    الفيلم البريطاني "النداء الأخير" يفوز بجائزة سمير فريد    أعراض لقاح أسترازينيكا.. الصحة تكشف 7 حقائق عن أزمة الجلطات    إعلام عبري: حزب الله هاجم بالصواريخ بلدة بشمال إسرائيل    لوقف النار في غزة.. محتجون يقاطعون جلسة بمجلس الشيوخ الأمريكي    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    الدولار يصعد 10 قروش في نهاية تعاملات اليوم    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الأهلي يهزم الجزيرة في مباراة مثيرة ويتأهل لنهائي كأس مصر للسلة    ستبقى بالدرجة الثانية.. أندية تاريخية لن تشاهدها الموسم المقبل في الدوريات الخمسة الكبرى    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    داج ديتر يكتب للشروق: ذروة رأسمالية الدولة.. ماذا بعد؟    «التعليم» تحدد موعد امتحانات نهاية العام للطلاب المصريين في الخارج 2024    رئيس الوزراء يهنيء السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    الخميس..عرض الفيلم الوثائقي الجديد «في صحبة نجيب» بمعرض أبو ظبي للكتاب    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    هيئة سلامة الغذاء تقدم نصائح لشراء الأسماك المملحة.. والطرق الآمنة لتناولها في شم النسيم    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    النائب العام يقرر إضافة اختصاص حماية المسنين لمكتب حماية الطفل وذوي الإعاقة    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    موقف طارق حامد من المشاركة مع ضمك أمام الأهلي    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    حمد الله يتحدى ميتروفيتش في التشكيل المتوقع لكلاسيكو الاتحاد والهلال    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    حزب الله يستهدف مستوطنة أفيفيم بالأسلحة المناسبة    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فنان غنى ( علشانك انتى انكوى بالنار ) ؟
نشر في شباب مصر يوم 11 - 04 - 2011

كثيرا ما شارك الفنان فى العشرات من الاعمال بدايه من الطبع على الاسطوانات الحجريه وبعد ذلك شارك الغناء فى السينما المصريه واشهر ما غنى مع الفنانه ليلى مراد وقال علشانك انت انكوى بالنار والقح جتتى وادخل جهنم وانشوى واقول يا دهوتى – ومن حكاياته مع الفنون عندما اقترن الممثل الكوميدى الكبير نجيب الريحانى بالفنانه الراقصه الشهيره بديعه مصابنى لم تكن تلك الزيجه لهدف المال ولكن كان هناك هدف الانتشار فى المقام الاول ولد نجيب إلياس ريحانا 1890فى فى حارة درويش مصطفى فى حى باب الشعرية بالقاهرة من أب ينحدر من أصول عراقية وديانته المسيحيه الكاثوليكيه السريانيه وكان والده يعمل بالتجارة وأم مصرية اسمها لطيفة .. وعندما وصل الطفل إلى سن المدرسة أدخله والده مدرسة ( الخرنفش ) حيث تعلم اللغة الفرنسية وأجادها وحيث استهواه فن التمثيل فالتحق بالفرقة المسرحية بالمدرسة بعد أن عشق التمثيل من خلال دروس الإلقاء التى كان يلقيها ( الشيخ بحر ) الذى جعل الريحانى يعشق اللغة العربية والتمثيل وقد توفى والده وهو فى سن الخامسة عشرة فترك المدرسة ليصبح مسئولاً عن الأسرة خاصة وأن شقيقه ( جورج ) لم يكن من النوع الذى يمكن الاعتماد عليه وكانت أسرة الريحانى تعده منذ البداية لكى يكون (موظفاً محترماً) ولذلك سعدت كثيراً عندما وجد فرصة للعمل فى بنك التسليف الزراعى وتصادف أن يكون معه فى البنك الشاب عزيز عيد الذى كان هو الآخر عاشقاً للفن بشكل عام وللإخراج المسرحى بشكل خاص .. وكانا كثيراً ما يذهبان لكى يعملا ( كومبارس ) مع الفرق الأجنبية التى تقدم عروضها على مسرح دار الأوبرا. كما التحق الريحانى بالعديد من فرق الهواة المسرحية مما جعله يتغيب كثيراً عن البنك وانتهى الأمر بفصله . فالتحق الريحانى بفرقة إسكندر فرح وتركها سريعاً وراح يتنقل بين الفرق الصغيرة ثم قرر أن ينشئ فرقة خاصة به وأن يحترف التمثيل فغضبت أمه وقررت مقاطعته لأنها تحتقر التمثيل والمهم أنه استأجر ( جراجاً ) وحوله إلى مسرح بدائى وقدم أول مسرحية بعنوان ( خلى بالك من إبليس ) وكان الإيراد اليومى من 50 - 60 قرشاً يقتسمها مع عزيز عيد بعد خصم المصروفات وسرعان ما فشلت التجربة وعاد الريحانى ليعمل مع الفرق الأخرى . واتسمت شخصيته منذ البداية بأنه لم يكن ممثلاً يكسب (لقمته) من مهنة التمثيل ولكنه كان فيلسوفاً وفناناً أصيلاً عاش لفنه فقط، وقد لقى الاضطهاد والحرمان وشظف العيش فى سبيل فنه . وكان منذ البداية أيضاً يعشق ( التراجيديا) ولكن الجمهور أجبره على أداء الكوميديا فاستطاع أن يغلف أداءه الكوميدى بذلك الشجن الشفيف الذى أعطاه طعماً خاصاً وقد تولد هذا الشجن من صراعاته الطويلة مع الحياة ومن العديد من الأحداث المؤلمة التى مر بها . الضحك والبكاء وجهان لعملة واحدة هى دراما (الإنسان ) .. أن مشواره مع الاحتراف بدأ من خلال علاقته بالفنان عزيز عيد فكون فرقة مع الممثل سليمان الحداد وقدمت الفرقة عروضها على مسرح إسكندر فرح بشارع عبد العزيز وكانت تقدم مسرحيات (الفودفيل) المترجمة عن الفرنسية مثل (ضربة مقرعة - الابن الخارق للطبيعة - عندك حاجه تبلغ عنها - ليلة الزفاف) ولم تستطع هذه العروض أن تحقق النجاح المطلوب . وفى ظل هذه الحالة الضنك قابل أمين عطا الله الذى عرض عليه السفر معه للإسكندرية للعمل فى فرقة شقيقه سليم عطا الله بمرتب أربعة جنيهات كاملة. ووجد الفرقة تستعد لتقديم مسرحية (شارلمان الأول ) فأخذ الريحانى دور شارلمان وهو الدور الثانى ونجح كثيراً وكان يحاول التجديد والتجويد كل ليلة . ودعا عطا الله مجموعة من الأدباء والفنانين لمشاهدة العرض وتفوق الريحانى على عطا الله فحظى بثناء كل الأدباء والفنانين وتوقع أن عطا الله سوف يكافئه ولكن المكافأة أنه استغنى عنه . فعاد إلى القاهرة عاطلاً ليجلس على مقهى الفن . ونجح خاله فى توظيفه بشركة السكر فى نجع حمادى فسافر على الفور وتفوق فى عمله ولكنه ارتبط بعلاقة عاطفية مع الزوجة الشابة للباشكاتب العجوز وانفضح الأمر فتم طرده من الشركة وعاد إلى القاهرة لتطرده أمه من البيت وضاقت به الدنيا لدرجة أنه كان ينام فى الحديقة بجوار قصر النيل وفيها التقى بالكاتب المعروف محمود صادق سيف النزيل مغه فى الفندق وبعد عدة أيام أخبره سيف بأن صاحب مكتبة المعارف كلفه بترجمة رواية بوليسية فرنسية اسمها ( نقولا كارتر ) مقابل 120 قرشاً عن كل جزء وشاركه الريحانى فى الترجمة ورغم أن (الحالة أصبحت ميسرة ) إلا أن حنينه إلى المسرح كان يملك عليه حياته ولذلك فرح كثيراً بالعرض الذى قدمه له ( مصطفى سامى ) فى أن يترجم بعض روايات الفودفيل الفرنسية لفرقة شقيقه الشيخ أحمد الشامى وعمل الريحانى ممثلاً ومترجماً مقابل أربعة جنيهات فى الشهر وكانت هذه الفرقة جوالة تلف المدن وتطلب من أعضائها أن يحملوا معهم المراتب والألحفة وبعد انتهاء جولة الصعيد ذهبت الفرقة إلى الوجه البحرى وفى طنطا فوجئ الريحانى بوالدته أمامه ذات صباح ومعها خطاب بعودته إلى شركة السكر فى نجع حمادى فعاد إلى الشركة وزاد مرتبه إلى 14 جنيهاً . ورغم هذا ظل تفكيره طوال الوقت فى المسرح . وفى عام 1912 أرسل إليه عزيز عيد رسالة يؤكد فيها بأن فن التمثيل قد ارتفع شأنه وأن جورج أبيض قد عاد من أوروبا وينوى تأليف فرقة مسرحية ومع ذلك ظل الريحانى فى عمله ولكن الصحافة اهتمت كثيراً بالتمثيل والممثلين فخارت مقاومته وطلب إجازة لمدة شهرين وعاد إلى القاهرة ليشاهد تمثيل جورج أبيض وانتهت إجازته وقد تملكه شيطان التمثيل تماماً وقد خفف عنه نقل محمد عبد القدوس إلى مدرسة الصنايع فى نجع حمادى وراح كل منهما يمارس فن التمثيل أمام الآخر وفجأة عاد محمد عبد القدوس إلى القاهرة وراح الريحانى يمثل لنفسه و ( على نفسه ) وفى عام 1913 زار نجع حمادى منوم مغناطيسى فرنسى ومعه زوجته التى تجيد قراءة الكف وفى محاولة لكسر الملل ذهب الريحانى إليها لتقرأ كفه فقالت له (حياتك ستكون ضجة صاخبة وأموالاً كثيرة وستنتقل من الغنى إلى الفقر ثم إلى الغنى ) . وفجأة استغنت عنه الشركة وأعطوه ثلاثة أشهر مكافأة فعاد إلى القاهرة عام 1914 ومعه 70 جنيهاً فذهب لمشاهدة رواية (أوديب الملك) لجورج أبيض . وقد اتفق سلامة حجازى مع جورج أبيض على تكوين فرقة مسرحية وعرضا على الريحانى الانضمام إليها فوافق ووجد بالفرقة (روزاليوسف (زوجة محمد عبد القدوس) - سرينا إبراهيم - نازلى مزراحى - عبد العزيز خليل - عبد المجيد شكرى - محمود رحمى - فؤاد سليم ) وقدمت الفرقة رواية ( صلاح الدين الأيوبى ) وقام جورج أبيض بدور ريتشارد قلب الأسد أما الريحانى فكان مجرد كومبارس متكلم فى شخصية ملك النمسا .وقامت الحرب العالمية الأولى ونشرت الصحف صورة ملك النمسا وأعد الريحانى المكياج ليحاكى الملك الحقيقى مما أثار الضحك ولكن الفرقة استغنت عن خدماته بحجة أنه لا يصلح للتمثيل نهائياً ورغم هذه الشهادة القاسية إلا أنه فكر فى إنشاء فرقة مسرحية وتحمس للفكرة عزيز عيد - أمين عطا الله - أمين صدقى - استيفان روستى - حسن فايق - روزاليوسف - عبد اللطيف جمجوم ولكن الحماس اصطدم بحالة الإفلاس التى يعيشون فيها وعلم الخواجة صاحب المقهى الذى يجلسون عليه بمشكلتهم فأقرضهم عشرة جنيهات ليكونوا فرقة (الكوميدى العربى) على مسرح دار التمثيل العربى واختاروا مسرحية ( خلى بالك من إميلى) تمصير أمين صدقى وقام عزيز عيد بتوزيع الأدوار وأعطى الريحانى دور (برجيه ) خفيف الظل فاعتذر الريحانى لأنه ممثل تراجيدى وليس له فى الكوميديا . وأصر عزيز عيد وقبل الريحانى على اعتبار أنها مرة ولن يكررها ومع ذلك نجح نجاحاً كبيراً ورغم نجاح العرض طاردتهم الصعوبات وقرر الريحانى أن يجاهد لكى يعترف الناس بمهنة التمثيل وأنها مهنة تشرف أصحابها وتشرف المجتمع .. وتوفيراً للنفقات انتقلت الفرقة إلى مسرح الشانزلزيه فى الفجالة حيث قدمت أكثر من مسرحية وبدأت قدم الريحانى تثبت بعد أن أصبح يدرس الدور ويعرف كيف يتعمق فى الشخصية . واقترح على يوسف أن تستثمر الفرقة نجاحات منيرة المهدية فى الطرب لكى تمثل معها فاتفقوا معها على تقديم فصل من إحدى روايات الشيخ سلامة حجازى كل ليلة على أن يقتسما الإيراد ونجحت التجربة كثيراً ولكن فجأة قررت منيرة المهدية الانفصال عن الفرقة لتعود أيام الضنك والركود الشديد . وطلب الريحانى من عزيز عيد أن يضع اسمه فى إعلانات الفرقة فرفض وعلى الفور قرر الريحانى الانفصال عن الفرقة وانهالت الكوارث على رأس الريحانى الذى اشترى كماً هائلاً من العملات الأجنبية فهبطت أسعارها جميعاً مما أصابه بتدهور مالى وانهيار معنوى فأهمل عمله وعمت الفوضى فى ثنايا المسرح ثم اختلف مع عزيز عيد وسيد درويش بسبب الوشايات حيث كان يمول مسرحهما ولا يمثل فيه وقرر أن يترك لهما (الجمل بما حمل ) أما المصيبة الأكبر فكانت انهيار علاقته بصديقته لوسى ( وش السعد عليه ) وللخروج من هذه الكوارث قرر أن يقوم برحلة إلى لبنان وسوريا وما إن وصل إلى بيروت حتى وجد نفسه أمام مصيبة أكبر بعد أن اكتشف أن أمين عطا الله (وكان ممثلاً بفرقته قبل سنوات ) استطاع أن ينسخ كل رواياته وأن يغتصب اسم كشكش بيه وأن يكون فرقة من مواطنيه فى سوريا ويقدم بها هذه الروايات ولذلك رأى الناس أنه مجرد مقلد لكشكش بيه الأصلى الذى هو أمين عطا الله ولم تنجح الرحلة فنياً أو مادياً وزادت هموم الريحانى . ومع ذلك لم تخل رحلة الشام من فوائد حيث اتفق الريحانى مع الراقصة بديعة مصابنى على أن تنضم لفرقته بمرتب 40 حنيهاً فى الشهر . وعاد من الشام لتتواصل رحلته مع الكوارث حيث رحلت والدته عن الدنيا كما اختفى شقيقه الأصغر . وفى عام 1923 عاد يوسف وهبى من إيطاليا واتفق مع عزيز عيد على تكوين فرقة جديدة فى شارع عماد الدين فقرر الريحانى الاستعداد للمنافسين الجدد. وكتب بديع خيرى أول رواية من تأليفه وهى (الليالى الملاح ) بعد أن كان يكتب الأزجال ويشارك الريحانى فى التأليف . وقد أعجب الجمهور ببديعة مصابنى وتوالت المسرحيات ( الشاطر حسن - أيام السفر ) لتصبح بديعة (عروس المسارح ورغم كل هذا النجاح فى عالم الكوميديا إلا أن الريحانى لم ينس أبداً عشقه للتراجيديا وقد استغل الحادثة الشهيرة ( ريا وسكينة ) والتى وقعت فى عام 1921 فى تقديم مسرحية تراجيدية وشاركته البطولة بديعة مصابنى وقام هو بدور ( مرزوق ) . وبعد هذه المسرحية التى أرضت رغباته الشخصية عاد مرة أخرى إلى الكوميديا من خلال عدة مسرحيات مثل (البرنسيس- الفلوس - لو كنت ملك - مجلس الأنس) تزوج الريحانى بديعة مصابنى وفى نزهة لهما على شاطىء روض الفرج وجدا من يقدم كشكش بيه على مسارحها ويزعم أنه الأصلى وأن الريحانى هو التقليد وبعد هذه الصدمة قرر الريحانى أن يسافر فى رحلة إلى أمريكا اللاتينية فسافر أولاً إلى البرازيل ومعه بديعة والممثلان فريد صبرى ومحمود التونى وجوجو ابنة بديعة (بالتبنى) ونزلوا أولاً فى سانتوس ومنها إلى سان با ولو حيث قابل ( جورج استانى ) الشاب السورى الذى كان يقدم كشكش بيه ويسمى نفسه ( كشكش البرازيلى ) مثلما كان يفعل زوج خالته أمين عطا الله فى سوريا . واستمرت الرحلة لمدة عام كامل تجول خلالها فى مدن البرازيل والأرجواى والأرجنتين ولكنه لم يعمل فعلياً أكثر من ثلاثين يوماً . والغريب أن يوسف وهبى قد قام مع فرقته بنفس الرحلة ولكنه فشل فشلاً ذريعاً لأسباب غير فنية. وعاد الريحانى إلى مصر ليجد أمين صدقى فى انتظاره بعد أن اختلف مع الكسار فألف فرقة ليقدم عروضها فى دار التمثيل العربى وقدم بها ( قنصل الوز - مراتى فى الجهادية) وفجأة اختلف مع بديعة بعد أن اتهمته بالإهمال وتم الانفصال بينهما واستأجرت صالتها المعروفة فى عماد الدين . وفى عام 1927 أعاد تكوين فرقته من أعضاء فرقة يوسف وهبى التى تم حلها وكان يطمح فى تقديم روايات تراجيدية ولكن التجربة فشلت مما اضطره إلى العودة إلى كشكش بيه لتعويض خسائره وأعاد تشكيل فرقته وضم إليها شرفنطح - عبد الفتاح القصرى وقدم بديع خيرى مجموعة من المسرحيات الكوميدية ( جنان فى جنان - مملكة الحب - الحظوظ - علشان بوسه - آه من النسوان - ابقى اغمزنى ) وفى عام 28 تم الصلح بينه وبين بديعة وقدما معاً
رواية (ياسمينة ) من ألحان زكريا أحمد ثم قدما (أنا وأنت - علشان سواد عينها - مصر فى سنة 29) ثم اختلفا مرة أخرى وانفصلا . ويواصل الريحانى تقديمه للملحنين الجدد والموهوبين فبعد سيد درويش وزكريا أحمد تعاون مع محمد القصبجى فى تقديم رواية (نجمة الصبح ) . وبعدها قدم أول محاولة للاقتباس من خلال رواية (اتبحبح) التى اقتبسها عن الفرنسية . وفى عام 1931 شكلت الحكومة المصرية لجنة للإشراف على المسرح كان من بين أعضائها الشيخ مصطفى عبد الرازق - د. طه حسين الذى كان يشيد كثيراً بالريحانى وفرقته . وفى نفس العام اقتبس رواية ( الجنيه المصرى ) عن الفرنسية ورغم جودتها لم تنجح بينما نجحت رواية (المحفظه يا مدام) ثم قدم ( الرفق بالحموات ) حتى يأخذ مكافأة الحكومة التى كانت تشترط تقديم ثلاث مسرحيات فى العام على الأقل . كان همه المواطن البسيط كان الريحانى بارعاً فى اجتذاب الناس وذلك من خلال تقديم أعمال فنية يجد الناس أنفسهم فيها . وكان يحرص على تناول شخصية الإنسان المطحون المكافح فى سبيل لقمة العيش . وقد بدأ ترسيخ هذا الاتجاه مع مسرحية ( الجنيه المصرى ) وبعدها استمر فى تقديم روايات هادفة تعرى المجتمع وتفضح مشاكله ولم يكن يكتفى بعرض المشكلة فقط ولكنه كان يحاول تقديم الحلول ، ومن أشهر هذه الروايات ( الدنيا لما تضحك - الستات ما يعرفوش يكدبوا - لو كنت حليوه - يا ما كان فى نفسى - إلا خمسة ) وهذه المسرحيات فكاهية فى هيكلها ولكن مضمونها يغوص فى أعماق النفس البشرية . وكان الريحانى يهتم كثيراً برسم كل شخصية مهما كان دورها ضئيلاً وذلك من خلال ( بروزة) كلمات الحوار . وكان يذهب إلى المسرح قبل رفع الستار بساعتين ويعتكف تماماً قبل رفع الستارة بربع ساعة حتى يختلى بالشخصية التى يقدمها وكان يرفض المساومة على فنه مهما كان المقابل ويؤكد هذا حادثة أثرت فيه كثيراً حيث منح الملك درجة البكوية لكل من جورج أبيض - يوسف وهبى - سليمان نجيب . فحزن الريحانى ولكن كبرياءه أبى عليه أن يتكلم .. وسعى سليمان نجيب الذى كان قريباً من القصر الملكى لكى يقدم الريحانى فصلاً من إحدى مسرحياته أمام الملك حتى يمنحه البكوية .. فاختار الريحانى الفصل الثانى من مسرحيته ( الدنيا على كف عفريت ) والذى يعرض تفاصيل الحياة المتواضعة والبسيطة فى الحارة المصرية بكل ما فيها من ألفاظ شعبية وشتائم . ولم يعجب هذا الملك وطارت البكوية .. وعاتب سليمان نجيب الريحانى ، فرد عليه قائلاً ( الملك يعيش فى القصور والأندية الفخمة .. ولم تتح الفرصة لرؤية الحوارى التى يعيش فيها شعبه المطحون ولذلك تعمدت تقديم هذا الفصل حتى يعرف الملك شعبه على حقيقته. وعموماً أنا لا تهمنى البكوية ولا زعل الملك والمهم عندى هو رضا الناس والجماهيروكان الريحانى قد قدم من قبل مسرحية ( حكم قراقوش ) والتى ينتقد من خلالها الحكم الملكى الديكتاتورى . وانطلاقاً من هذه المواقف الحاسمة فى مناصرة الحق والفن الرفيع ولذلك لم يكن غريباً أن يكتب عنه العقاد مقالاً بعنوان رجل خلق للمسرح يقول فيه ( إنك تحاول أن تتخيل الريحانى فى عمل آخر غير عمله المسرحى فلا تفلح هو على المسرح كالسمكة فى الماء .. دخوله إليه وحركته عليه وكلامه وسكوته وإيماؤه وقيامه وتصوره طبيعة من صميم الطبيعة تنسيك كل تكلف يحتاج إليه الفنان حتى ينتقل من العالم الخارجى إلى عالم الفن والرواية ) مراحل تطور الريحاني وبشكل عام فقد كان الريحانى ممثلاً يغنيك تمثيله عن موضوع التمثيل حيث يتوحد مع الشخصية التى يؤديها ولذلك ظل متربعاً على عرش النجاح الشعبى أكثر من ثلاثين عاماً ( 1916 - 1949 ) فى حين تعثر كل معاصريه ( يوسف وهبى - جورج أبيض - عزيز عيد - أمين صدقى - فاطمة رشدى ) . وعندما نستعرض مراحل تطور الريحانى نكتشف أننا أمام عدة فنانين وليس فناناً واحداً حيث مر بمراحل كثيرة مثل الارتجال والكاريكاتير - الترجمة - التمصير - التأليف.. إلخ . وقد تعدى تأثير الريحانى جيله وزمانه ليشمل كل الأجيال التى جاءت بعده حيث أثر فى مؤلفى المسرح فى الستينيات مثل نعمان عاشور- سعد الدين وهبه - لطفى الخولى - يوسف إدريس - ألفريد فرج - ميخائيل رومان . كما خرج من معطفه كممثل كل فنانى الكوميديا الكبار (فؤاد المهندس - عبد المنعم مدبولى - عبد المنعم إبراهيم - محمد عوض ... إلخ ) كما أن مرونته فى فهم احتياجات الجماهير والتجاوب معها والتعبير عن قضاياها تظل طوال الوقت قدوة لكل فنان صاحب رسالة .. ولكل فنان يقدم الكوميديا الاجتماعيةولكل الاجيال القادمه وبالذات اهل المسرح
كان نجيب الريحانى يؤلف ( أولاً بأول ) . وفى عام 1933 قدم أول أفلامه الناطقة بعنوان ( حوادث كشكش بيه ) . وفى عام 1934 قدم فيلم ( ياقوت ) من إخراج إميل روزييه ، وهذا الفيلم أول وآخر فيلم يشارك فيه بديع خيرى كممثل وقد تم تصويره فى ستة أيام فى باريس وقدم الريحانى هذا الفيلم تحت وطأة أزماته المادية .. وفى عام 1936 قدم فيلم ( بسلامته عايز يتجوز ) من إخراج ألكسندر فاركاش ورأى الريحانى أنه كان فيلماً سيئاً وأنه شخصياً كان فظيعاً بدرجة مؤلمة . وبشكل عام فقد كانت كل أفلام الريحانى الأولى سيئة ولم تستطع استثمار موهبته الكبيرة وقدراته اللامحدودة كممثل عبقرى .. ولم يستطع الريحانى نفسه أن يستثمر قدراته من خلال السينما لأنه فى ذلك الوقت لم يكن على دراية كاملة بكل آليات فن السينما كما أنه قد تعامل مع مخرجين محدودى الموهبة ، إضافة إلى أن السينما المصرية كانت فى بداياتها إلا أن الريحانى كان يطمح فى أن يصل إلى مكانة ( شارلى شابلن ) دون أن يمتلك المناخ العام الذى كان يعيش فيه شابلن.المهم أن الريحانى انتظر حتى عام 1937 لكى يقدم أول أفلامه الكبيرة وهو ( سلامة فى خير ) من إخراج نيازى مصطفى الذى درس السينما فى ألمانيا وعمل كمونتير وكان من أنجح من استخدموا الحيل فى السينما المصرية ولذلك تدخل بفاعلية فى تعديل السيناريو الذى كتبه الريحانى وبديع خيرى فنجح الفيلم خاصة وأنه يضم مجموعة كبيرة من الممثلين الريحانى - حسين رياض - فؤاد شفيق - شرفنطح - راقية إبراهيم - روحيه خالد، وكان ( سلامة فى خير ) ثالث فيلم ينتجه استوديو مصر الذى أنشأه طلعت حرب بعد فيلمى لاشين - العزيمة . وبعد نجاح سلامة فى خير ، قدم الرباعى ( الريحانى - بديع - نيازى - أستوديو مصر ) فيلم ( سى عمر ) سنة 1941 وهو فيلم مقتبس عن الفيلم الأمريكى ( رغبة ) للمخرج فرانك يورج ، وقد تم تمصيره بشكل رائع وتشجع الريحانى وقدم شخصيتين فى الفيلم ( عمر - جابر ) رغم أنه رفض نفس الفكرة فى فيلم سلامة فى خير . وحقق سى عمر نجاحاً أكبر من سلامة فى خير حيث كان أكثر نضجاً فى كافة المجالات . ورغم نجاح سى عمر إلا أن الريحانى لم يتحمس للسينما بالشكل الكافى ولذلك انتظر خمس سنوات كاملة حتى قدم فيلميه ( لعبة الست - أحمر شفايف ) فى عام 1946 من إخراج ولى الدين سامح الذى كان مهندساً للديكور فى أستوديو مصر منذ افتتاحه وشارك فى فيلم (وداد) كما شارك فى فيلمى الريحانى السابقين ... ويأتى فيلم لعبة الست كواحد من أهم كلاسيكيات الكوميديا فى السينما المصرية بينما يغلب الطابع التراجيدى على فيلم أحمر شفايف حيث تعمد الريحانى أن يشبع رغبته الدائمة فى الأداء التراجيدى وإن أدى ذلك إلى عدم نجاح الفيلم على المستوى الجماهيرى لأن الجمهور لم يعتد على الريحانى (تراجيديان ) . وفى عام 47 قدم الريحانى فيلم ( أبو حلموس ) ليعود به إلى كوميديا الموقف والفيلم مأخوذ عن إحدى مسرحيات بديع خيرى والريحانى . وبعد هذا الفيلم اتفق عبد الوهاب وأنور وجدى اللذان كانا شريكين فى شركة إنتاج سينمائى مع الريحانى على تحويل مسرحياته إلى أفلام وكانت البداية فى عام 1949 بفيلم غزل البنات من إخراج أنور وجدى الذى حشد كوكبة رائعة من كبار النجوم ( يوسف وهبى - عبد الوهاب - محمود المليجى - زينات صدقى - ليلى مراد - استيفان روستى - عبد الوارث عسر - سليمان نجيب - فردوس محمد - فريد شوقى - وأنور وجدى ) ولم يكن يعلم كل المشاركين فى هذا الفيلم أنهم يشاركون فى ( زفاف ) الريحانى عريس الفن المصرى إلى العالم الآخر حيث مات قبل أن يتم عرض الفيلم بعد إصابته بحمى التيفود . وقد نجح فيلم غزل البنات نجاحاً مدوياً جعله يمثل القمة بين كل أفلام ( التراجيكوميك ) فى تاريخ السينما المصرية والعربية وكان أفضل ختام لهذا المشوار الحافل الذى حفره الريحانى بموهبة رائعة واجتهادات خلاقة وقدرة فائقة على التجديد والتجويد ورغم قلة رصيده فى عالم السينما إلا أن أفلامه اتسمت بقوة الموضوع وكوميديا الموقف وأسلوب الطرح الاجتماعى والاعتماد على دراما الشخصية التى تتنوع إلا أنها تدور فى فلك واحد يعمل على إبراز النزعة الإنسانية البسيطة مع وجود القدرة على النقد الاجتماعى . كما أنه طوال مشواره المسرحى والسينمائى رفض بشدة ( كوميديا العاهات ) أو ( المعلبات سابقة التجهيز ) و ( الوصفات المجربة ) مثل تغيير الصوت أو الشكل أو طريقة المشى . كما كان يحرص فى كل أعماله على تأكيد انتمائه الإنسانى والاجتماعى إلى جموع الشعب حيث اختار طوال الوقت شخصياته من الطبقات الكادحة فى الشعب . وبشكل عام فإننا بقدر غضبنا وحزننا من السينما التى لم تستثمر هذه الموهبة العملاقة فإننا يجب أن نشكر هذه السينما لأنها احتفظت لنا بستة أفلام رائعة قدمها الريحانى لتصبح دروساً فى كيفية الأداء الكوميدى الراقى ويكفى أى فنان صغير أو كبير أن يشاهد ردود الأفعال الصامتة والرائعة التى جسدها الريحانى فى فيلم غزل البنات وخاصة عند غناء عبد الوهاب لرائعته ( عاشق الروح ) لقد بلغ الريحانى فى هذه المشاهد ذروة رائعة تجعله يقف على قدم المساواة - إن لم تجعله يتفوق - على أكبر نجوم العالم فى التمثيل .. وفى النهاية فإننا نؤكد على استحالة الإحاطة بكل تفاصيل هذا العالم البديع الذى صنعه نجيب الريحانى بدموعه وابتساماته وترك من خلاله الكثير من ( الدروس والعبر ) لكل من يريد أن يكون صاحب رسالة ولكل صاحب اجتهاد حقيقى يهدف إلى إسعاد الغلابة والبسطاء والتعبير عن آلامهم وآمالهم وإذا كان الريحانى فى عالم المسرح زعيماً و ( شيخ طريقة ) وعلامة بارزة فى تاريخ هذا الفن بعد أن جمع بين يديه كل آليات هذا الفن (التمثيل - الإخراج - التأليف - الإدارة - الإنتاج ) إلا أنه فى عالم السينما قد ظلم نفسه كما ظلمته السينما ولم تتمكن من استثمار موهبته الرائعة وقد كتب الموسيقار محمد عبد الوهاب مقالاً بعنوان ( فنان خلق للسينما ) يقول فيه ( كان للريحانى وجه معبر صارخ الملامح ناطق السمة تكاد كل خلجة فيه تبرز قصة بليغة صامتة وله لمحات تطفر من عينيه يسجل فيها أروع أحاسيس الفنان الملهم .. دمعه كسيره أو نظرة مرحة أو غشاء من حزن أو فرح يكسبه لوناً إعجازياً قل أن يكون له نظير فى العالم .. وله نبرة صوت فيها كل شجن الفنان تقفز رأساً من خفقة قلبه لتخرج من شفتيه ولا يسجل كل هذا إلا كاميرا السينما ) . ويدفعنا كلام محمد عبد الوهاب إلى الدخول مباشرة فى قلب تلك العلاقة الشائكة التى ربطت الريحانى بالسينما حيث لم يحبها وربما تصور أنها ستؤثر على عشقه للمسرح ورغم أن معظم ممثلى الكوميديا من جيله قد سبقوه إلى السينما إلا أنه لم يتأثر أو يشعر بالغيرة . ففى عام 1919 عرض فوزى الجزايرلى فيلمه القصير ([مدام لوليتا. وفى عام 1920 شارك على الكسار وأمين صدقى فى الفيلم القصير ( [الخالة الأمريكانيةكما شارك فوزى منيب فى فيلمى خاتم سليمان - فى بلاد توت عنخ آمون عامى 22 ، 23 كما شارك أمين عطا الله فى فيلمى الباشكاتب عام 1924 والبحر بيضحك عام 1928 . كما شارك بشارة واكيم فى فيلم المعلم برسوم يبحث عن وظيفة عام 1925 ، وشارك شرفنطح فى فيلم (سعاد الغجرية عام 1928). وقد شاهد الريحانى كل هذا وكأن الأمر لا يعنيه وعندما بدأ أول محاولاته مع السينما فى عام 1929 كانت النتائج سيئة جداً حيث شارك مع المخرج جاك شونز فى تقديم فيلم صامت ولم يتم الفيلم .. وفى عام 1931 قدم فيلمه الثانى ( صاحب السعادة كشكش بيه) من إخراج استيفان روستى وذلك استثماراً لنجاح هذه الشخصية التى ابتكرها الريحانى والذى دخل هذا الفيلم تحت ضغط الأزمة المادية من دون سيناريو أو خطة عمل وكان يعتمد على الارتجال \ ورحل 7 يونيه 1949 \المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيه ندى [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.