يقولون إن الأمن علينا لم يحن.. لعودة النشاط الرياضى والزن وأنه علينا بيمن.. ولكن.. بعد حادثة بورسعيد وجب أن نتكلم فى المفيد.. وحتى لا نلت ونعجن ثم نزيد ونعيد.. الأمن الآن مشغول، وهذا ملخص القول بما خلفه الانفلات الأمنى، ولا أحد يستطيع أن يقول وإيه يعنى.. ولا أن كل واحد على مواله يغنى.. ويعتقد أن طلباته وجب أن تنفذ فورا، وتكون ملء العين والننى.. وهو فى الحقيقة على باقى المجتمع يجنى.. فالنار بسبب الفاجعة لم تبرد، ولا تجعل الأمن لبدء النشاط يحدد.. فهو لا يستطيع تفتيت قواته لأنه فى معركة تعويض ما فاته.. وهذا الأمر لا يحتاج إثباته.. ولا تستطيع الأندية فى هذه القضية، وهى على عينها ملهية.. أن تدفع الدية.. عندما يحدث ما لا يحمد عقباه لو عاد النشاط يا ولداه.. فهى لا تملك من يستطيع تأمين الملاعب ومنع المتاعب.. وتخطى المصاعب.. وهناك ألعاب لا تحتاج إلى تأمين متين مثل السباحة وألعاب القوى وأغلب الألعاب الفردية.. وهذا لا يستلزم منا تصريحات نارية وعنترية.. لأنها فى الحقيقة تصريحات هزلية.. ولكن الألعاب الجماعية.. لا أحد عنده القدرة على أن يمنع الست سنية «اللى» سايبه المية تخر.. تخر من الحنفية.. والبعض يقول الذنب ليس ذنبها لأن الحنفية محتاجة جلدة.. والذى يريد عودة الألعاب الجماعية.. هو يريد أن يفرض على الجميع عنده.. فما نفعل لا مفر ولا أحد حر حتى لا نرى المر.. عندما يخطط اللهو الخفى أن يتآمر ويرقعنا أكبر ذر.. فكفى ما حدث.. والكل لتراجيديا ستاد المدينة الحرة لمس.. والذى دبرها بالقطع نجس.. فبعد أن فشل فى إثارة الحرب الطائفية.. خطط وظبط لتكون حربا بين المحافظات.. وهات أى شاطر ماعندك هات.. والذين يقولون اللى فات مات أقول لهم: أبوكم السقا مات.. وهم الآن يلعبون على التسخين.. حتى تقع الواقعة وبعدها نكون وحدنا الملامين.. وينجح من دقوا الإسفين.. وللأسف الجميع وقع فى الفخ.. ولا أحد منهم قال لهذا اللهو الخفى «بخ».. حتى يركع وينخ.. والتراس والكل يتحسس وقع نتيجة عمق الأحزان.. فيما أراده هؤلاء الشياطين من خلل فى الميزان.. فحق الشهيد لا يمكن أن تصيبه نعمة النسيان.. ولكسب الشعبية وقع أعضاء مجلس الشعب وهذا من باب الغلب.. وهات يا تصاريح عنترية ونزلوا فى الميت ضرب.. مع أن الضرب فى الميت حرام.. والبدرى فرغلى ظاط، وهناك من ينتظر تصريحاته وهو على الحيط النطاط.. وأحزننى أكرم الشاعر الذى أبكانى وأبكى مصر كلها على ابنه مصاب الثورة.. ولكنه تصريحاته فى بورسعيد حرقت قلوب الأمهات الثكالى.. وهذا ملخص الحالة.. فلماذا انساق الأفاضل وراء اللهو الخفى.. ولا أحد يستطيع لما قالوه أن ينفى.. الكل وقع فى الخطأ.. وفى توليع الأمور بالتصريحات العنترية.. وحسنا فعل الدكتور كمال الجنزورى عندما جمع كل الأطراف.. والكل درى وشاف.. لتقريب نقط الخلاف.. والجميع كان واجبا كل واحد على «قد» رجله أن يمد اللحاف.. ولكن هناك فارق بين الحقوق، والابتزاز والإسفاف.. فالحقوق مصانة.. ولكن الذين يدقون الأسافين فى ظل هذه الظروف الناس الجبانة.. ورأيت فيما رأى النائم.. ومن غير أن أتعرض للشتائم.. أنه بعد قرار النيابة، وجب أن نبعد من طريقنا الذئابة ونترك الأمهات الغلابة، ولا يخرجهم، ولا نتسبب فى نشر الكآبة.. فالقضية أصبحت فى يد العدالة.. والله الغنى عن اللئيم وسؤاله.. فوجب أن نضع الألسنة فى موضعها الصحيح.. وغير ذلك يجعلنا نتعرض من الشعب للتوبيخ.. فكفانا ما عملناه فى بعض.. والكل فى الكل يعض.. ونازل طاخ طيخ.. وفى الآخرين التلبيخ.. والكل لسع الكل بالمحمى الذى هو السيخ.. فكفرنا أصحاب الآراء المخالفة.. وخونا كل الاتجاهات غير المتحالفة.. والعالم على الإنترنت والفضائيات.. كانت لهذه المهزلة متابعة وشايفة.. واصحى يا آدم شوف خلفك.. ولا نريد أن تلعن بسبب هذه الفضائح الخلفة.. وأم أذنين يشيلها اثنين.. وقصدى القفة.. والكلام الحلو وجب أن يعود للسان والشفة.. ونحن جميعا نحو إعادة بناء هذا الوطن فى لهفة.