موسم وجع الدماغ وغسيل المخ بدأ مع انتشار وكلاء اللاعبين الذين أصبحوا خطرا كبيرا يهدد الأندية ويتسببون فى إضراب لاعبيهم وإثارة المشاكل العديدة مع أنديتهم بغرض الرحيل إلى ناد آخر بسبب عروض السماسرة سواء كانت حقيقية أو وهمية، الوسيط هو المستفيد الأول من عمولته فى الصفقة التى تقدر ب 10%، وإن كان الفيفا يفكر فى تخفيضها إلى 3%، ووضع بعض القيود على وكلاء اللاعبين والتعاقدات، ولكن فى النهاية الخاسر الوحيد هو النادى الذى يتكبد عناء عدم تركيز لاعبيه بعد عملية غسيل المخ التى تجرى له لإقناعه بالرحيل، وبالتالى عدم استقرار هذه الأندية التى تتهاوى من جدول المسابقة!. يؤكد فاروق جعفر المدير الفنى لطلائع الجيش أن السبب الحقيقى فى تراجع الفريق إلى مركز متأخر فى جدول الدورى وظهوره بمستوى غير مُرضٍ تماما هذا الموسم، يتحمله وكلاء اللاعبين والسماسرة بسبب العروض الوهمية التى تتسبب فى تشتيت ذهن اللاعب وعدم التركيز فى المباريات وخلق مشاكل لترك الفريق، حيث يتبع السمسار أسلوب التركيز على اللاعبين الذين تنتهى عقودهم سواء فى الانتقالات الشتوية أو نهاية الموسم، وفى هذا التوقيت يجبر اللاعب ناديه على أن يوافق على المبالغ المالية التى يطلبها أو يرحل إلى نادى آخر وأغلب المفاوضات تتم بصورة سرية خبيثة! وهناك بعض اللاعبين الذين يلعبون بورقة الأندية الكبيرة للضغط على أنديتهم وطلب زيادة عقودهم، مما يسبب مشاكل عديدة فى هذا الشأن، ولذلك يسعى الاتحاد الدولى إلى تفعيل نظام الانتقال الالكترونى. وأضاف جعفر أن الملايين التى تدفع فى اللاعبين المصريين مغالى فيها وأغلبهم لا يستحقونها! ويقول طه إسماعيل المحلل الرياضى: ما يحدث فى مصر ليس احتراف كرة قدم.. بل مزايدات على اللاعبين بطلها وكلاء اللاعبين والسماسرة لحصد أكبر مبالغ مالية وهذا يعود عليهم بالربح الكبير بسبب زيادة العمولة، كلما زاد المبلغ، ففى أوروبا نرى النادى يحدد قيمة اللاعب الذى يريد الاستغناء عنه ومن يتقدم من الأندية الأخرى لشرائه يدفع قيمة الصفقة ويتقدم بالطرق القانونية، وإذا وجد أكثر من عرض فرغبة اللاعب التى تحدد انتقاله، لأن النادى يكون قد حصل على المبلغ المطلوب فى اللاعب المنتقل ولكن هنا الأسلوب المتبع يزيد التعصب بين الأندية واللاعبين فى هذه الانتقالات التى تتسبب فى مشاكل بين الجمهور والأندية. وأوضح إبراهيم يوسف عضو مجلس إدارة نادى الزمالك أن هناك فرقا بين السمسار ووكيل اللاعبين، فالأول شبيه بسمسار العقارات الذى يسعى لبيع شقة والحصول على عمولة دون حصوله على ترخيص من الاتحاد المحلى أو الإقليمى أو الدولى وهو ما يخالف لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا مما يجعلهم غير معتمدين. أما وكيل اللاعب فهو شخص يمتلك ترخيصا من اتحاد الكرة، وذلك لإبرام الصفقات حيث يدفع وكيل اللاعبين مبلغ ماليا لبوليصة تأمين يتم خصمها فى حالة توقيع عقوبة مالية عليه باعتباره أحد أفراد المنظومة الكروية. فى المقابل يقول تامر النحاس وكيل اللاعبين المعتمد من الفيفا إن تطبيق نظام الاحتراف سيأتى بفائدة لكامل المنظومة الكروية النادى واللاعب والوكيل المعتمد لأنه يجعل النادى يتعاقد فى فترة معينة يعلنها النادى للنادى الآخر الذى يتعاقد معه لشراء لاعبيه، وكذلك بالنسبة للاعب الذى يشترط عليه نظام الاحتراف أن يكون متفرغا لكرة القدم لا ممارس لها بجانب أن نظام الاحتراف سيجعل اللاعبين يعطون وكلاءهم نسبتهم فى العقد.