بعد أن تم استبعاد الهلال والجمل من رموز انتخابات مجلسى الشعب والشورى 2011 «برلمان الثورة» لما تمثله هذه الرموز من مرحلة سياسية تمثل الفساد والتزوير وتغييب إرادة الشعب.. وكان يحصل عليها مرشحو الحزب الوطنى المنحل.. والرموز الانتخابية للمرشحين لا غنى عنها فى الدول التى تتزايد فيها نسبة الأمية، وكذلك لتشابه برامج الأحزاب ولكثرة عدد المرشحين المستقلين.. ولذلك لم تجد اللجنة العليا للانتخابات مفرًا من التعامل مع 2050 رمزًا انتخابيًا للمرشحين.. ومن هذه الرموز التى حصلت عليها الأحزاب مثل الفانوس لحزب النور والميزان لحزب الحرية والعدالة والدبابه للمحافظين والصاروح لمصر القومى والكف للمواطن مصرى والهلب للإصلاح والتنمية.. وتبقى رموز أخرى حصل عليها الأفراد المرشحون المستقلون. والطريف أن هذه الرموز ستبقى مصاحبه لهم أثناء الانتخابات وبعدها ومنها البايب والايريال والأتوبيس والبوصلة والبوتجاز والبيانو والخلاط والتمساح والتفاحة وعنقود العنب وطلمبة المياه والكرسى والترس وشجرة الليمون والمانجو والسلم.. وهذه الرموز تمثل أسماء الحيوانات والجماد والنبات، لذلك فلن يكون مستغربًا أن ينادى أحد باسم «حسن ايريال» أو «على مانجه» «وطارق بيانو»! و«سمير طلمبة»! «ومحمد التمساح»، وذلك فى إطار خفه دم المصريين.. ولأن الشوارع قد زرعت بآلاف اللافتات للمرشحين ولأن غالبية هؤلاء المرشحين لم يصلوا للمواطن والناخب.. فقد أصبح أسلوب السخرية منهم ومن لافتاتهم هو لسان حال المواطن البسيط الذى لا يعرف عن غالبية المرشحين شيئًا.. وإذا كان بعض المرشحين يطلبون من الناخبين أن يعلموا على «الرمز» إذا لم يعرفوا الاسم! إذا كان أمى لا يقرأ ولايكتب.. ولأن الناخبين قد اختلطت عليهم الأمور فى الأسماء والأحزاب التى ما أنزل الله بها من سلطان من حيث العدد.. يصبح الحل هو حفظ الرمز ونصيحة للمرشحين نقول لهم ركز على الرمز وانسى الاسم! والصورة التى يحرص المرشح على وضعها على اللافتات.. ويصبح انتشار السخرية من الرمز خير دعاية للمرشح.. لتضع الرموز بسمه على وجه الناخبين بعد أن أصبحت الانتخابات كئيبة.