واضح أن الثورة المصرية ليست على هوى أمريكا وإسرائيل.. لأن نتائجها خاصة الكرامة والديمقراطية ليست فى صالح رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير دفاعه الذى وصف المتظاهرين امام السفارة الإسرائيلية بالرعاع.. واضح ان الضغط الإسرائيلى ارتفع لافتقاد الحليف الاستراتيجى الصديق الرئيسى السابق الذى يحاكم حاليا.. ومجاملة الصديق واجبة حتى لو تطلب الأمر قتل الجنود المصريين على الحدود وقتل المواطنين المتظاهرين بالرصاص والغاز أمام السفارة الإسرائيلية فى قلب القاهرة. وعليه فمن الافضل إلغاء الثورة وإعادة النظام السابق وترك كل سيناء لإسرائيل هذه هى الديمقراطية الأمريكية والإسرائيلية التى طالبت بها واشنطن الانظمة العربية منذ اجتماعات منتدى المستقبل والتحول الديمقراطى.كما سبق أن تحدثوا عن حقوق الإنسان والكرامة ودعم التحول فى مصر وتونس بالمليارات وإلى اليوم لم نجد دعم ولا مليم سوى محادثات هاتفية للتحريض ضد المتظاهرين وما حدث امام السفارة الإسرائيلية لم يكشف عن كامل تفاصيله بعد ان تعرض المواطنون للعنف والمطاردة بالغاز السام والمسيل والرصاص الحى، والاعتقال هذه النتائج لإرضاء إسرائيل بدلا من اعتذارها كما حدث من اعتداء وقتل على ارض سيناء الحبيبة وللحقيقة كان غاية المتظاهرين هدم السور ولكن الاحداث تصاعدت بشكل غيرعادى بحيث تصل الصورة النهائية ان الثوار بلطجية والثورة خطأ ويجب التصحيح والغريب أن الادارة الامريكية كانت فى السابق تساند المعارضين وتطالب بالافراج عن المعتقلين وتهدد بوقف المساعدات الامريكية لمصر وقتها: ولكن عندما يصل الامر للمساس أو بالرد على ممارسات إسرائيل فكل شىء مباح حتى إذا اعتل كل الشعب المصرى- كان الاجدى أن تقنع واشنطن تل أبيب بالاعتذار للشعب المصرى وينهى الموضوع ولكن الاستفزاز مستمر والعبث الإسرائيلى لن ينتهى بهدف حصار مصر فى كل مكان ومحيط، ويلقى هذا السلوك كل الدعم والمساندة فى الادارة الأمريكية. إن اهالى المنطقة المحيطة بالسفارة الإسرلائيلية لن تنسى هذا المشهد وسيارات الغاز التى ساهمت فى تحليل دماء وعظام الشباب وبقى فى أذهانهم أن قمة الديمقراطية الامريكية عدم المساس بإسرائيل وأن الديمقراطية أنواع وقد لخصها أحد الشباب أمام مبنى السفارة بقوله إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد وأن يكون عميلا أمريكيا وإسرائيليا وأن السلام والامن الذى تتحدث عنه واشنطن يجب أن يحظى به جميع الشعوب على الاراضى وليس فى البيانات.. هذه المشاهد للأسف تؤكد أن الولاياتالمتحدةالامريكية سوف تخسر كثيرا بسبب دعمها لاعتداءات إسرائيل على الشعوب وإهدار كرامتها وأن خطاب أوباما الذى ألقاه فى جامعة القاهرة لتحسين صورة أمريكا- غادر معه ولم يعد يصدقه أحد؟!