«حرية.. مساواة.. عدالة اجتماعية شعار رفعه الثوار فى اليوم الأول من الثورة التى نجحت فى الإطاحة بالنظام السابق، والثوار.. الذين قاموا بتنظيف ميدان التحرير عقب ثورتهم الفتيه، يعملون حالياً على استكمال بقية أهدافهم وهى المشاركة فى إقامة حياة اجتماعية واقتصادية متطورة يستحقها المواطن المصرى، وإرساء مبادئ العدالة الاجتماعية فى المجتمع ومساعدة المواطنين فى حل مشاكلهم اليومية بالتعاون مع الوزارات وأجهزة الدولة المختلفة، وحفظ الأمن من خلال عودة رجل الشرطة للشارع مرة أخرى، والتدخل من أجل حل المشكلات الطائفية التى شهدتها مصر مؤخراً، بل امتد نشاط شباب الثورة للخارج من أجل تدعيم مصر اقتصاديا من خلال محاولات إلغاء الديون الخارجية، وحل مشكلة نهر النيل مع إثيوبيا ودول حوض النيل، وتبنى حملات لتدعيم السياحة المصرية لتعود مصر لتتبوأ المكانة اللائقة بها ولتصبح «لؤلؤة الشرق» كما كانت فى السابق.. فى البداية أكد الدكتور طارق زيدان المنسق العام لائتلاف ثورة مصر الحرة أن الهدف الرئيسى لثوار يناير هو توفير حياة كريمة يستحقها الشعب المصرى العظيم بعد كل هذه المعاناة التى عاناها خلال العقود الماضية، ومن هذا المنطلق لابد أن يتوازى الإصلاح السياسى المنشود مع إصلاح اقتصادى واجتماعى فى نفس الوقت، بمعنى تدوير عجلة العمل والإنتاج والقضاء على البطالة ورفع مستوى الدخل لكل المواطنين، مع وجود عدالة اجتماعية فى توزيع الدخل وفى تولى الوظائف العامة خاصة النيابة والشرطة والوظائف العليا دون أى تمييز بين أبناء الشعب الواحد.. ثورة اقتصادية/U/ وأضاف زيدان أننا فى ائتلاف مصر الحرة كان لنا دور فى حل مشاكل الفتنة الطائفية فى كل من إمبابة وعين شمس، وقد قمنا بالتواصل مع معتصمى ماسبيرو مما ساهم فى حل هذه الأزمات لأن الفتنة الطائفية هى أكبر خطر على مصر .. وأكد زيدان أن الائتلاف تبنى مع الصندوق الاجتماعى للتنمية مبادرة لتحقيق «ثورة» فى الإنتاج عن طريق طرح العديد من المشروعات الصغيرة فى كل المحافظات، مع محاولة زيادة الطاقة الإنتاجية للمشروعات القائمة التابعة للصندوق، وهو ما سيؤدى إلى زيادة فرص العمل وقد نادينا بتعليق المظاهرات والتركيز على الإنتاج والعمل ودعونا لمبادرة عمل ساعة إضافية أسوة باليابانيين لتعويض خسائر الاقتصاد المصرى خلال الشهور الماضية.. كما تبنينا– والكلام مازال على لسان زيدان– مبادرة لدعم السياحة بالتعاون مع محافظ البحر الأحمر ستقام فى الغردقة بالتنسيق مع المحافظة، حيث سيحضرها جميع سفراء الدول الأجنبية وجميع المقيمين الأجانب وممثلو شركات السياحة العالمية وسنتبنى حملة على الإنترنت لتوجيه رسالة موحدة إلى جميع السياح فى العالم بدعوتهم لزيارة مصر. وقد أشركنا فى هذه الحملة المصريين العاملين فى الخارج.. وأشار زيدان إلى أن الائتلاف قد تبنى مبادرة أخرى لعودة الأمن والأمان إلى الشارع المصرى مرة أخرى ورفع الروح المعنوية لرجال الشرطة والعمل على وحدة الشعب مع الشرطة، حيث سيتم تشكيل لجان شعبية رسمية بالتعاون مع وزارة الداخلية سوف تتكون من شباب الثورة فى كل منطقة للتعاون مع رجال الشرطة على حفظ الأمن وسيتم انتقاء أعضائها واستخراج كارنيهات شخصية لهم حتى لا تكون هذه اللجان عشوائية ولكى تكون رسمية، حيث سيتم الكشف على جميع أعضائها جنائياً قبل تشكيلها وسنتعاون مع الشرطة فى حفظ الأمن وفى الكمائن وتنظيم المرور.. وأضاف زيدان لقد قمنا بزيارات لسفارات بعض الدول مثل اليابان وكوبا والسعودية لتعزير التعاون الاقتصادى بين هذه الدول وبين مصر، ولقد قمت شخصياً بإرسال خطاب إلى جلالة الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين أحثه فيه على دعم مصر اقتصادياً، وبالفعل قدمت السعودية برنامجاً اقتصاديا ضخماً لانعاش الاقتصاد المصرى، وسوف نستمر فى مقابلة بقية سفراء الدول العربية وخاصة دول الخليج من أجل نفس الهدف وفى نفس الوقت تقابلنا مع السفير الإثيوبى لحل مشاكل مياه نهر النيل التى أهملها النظام السابق والتأكيد على عمق العلاقة بين الشعب المصرى ونظيره الإثيوبى.. وتمنى زيدان أن تخطو مصر فى طريق الدولة المدنية وأن يتمتع الشعب المصرى بالحرية والديمقراطية وألا تعود أوضاع ما قبل 25 يناير، وأن يكون هناك نموذج مصرى يحتذى به اقتصاديا، كما هو الحال فى النموذجين التركى والماليزى وأن تسود العدالة الاجتماعية المجتمع المصرى بحيث يشعر كل مواطن أنه يتمتع بكل حقوق المواطنة وأن تكون هناك سيادة للقانون على الجميع بدون استثناء بدءاً من رئيس الجمهورية وحتى المواطن البسيط.. من جانبه أكد سيد أبو العلا عضو مجلس شباب الثورة وعضو الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أن شباب الثورة يسعى لبناء دولة ديمقراطية تدار من خلال المؤسسات وفقا لدستور مدنى يقوم على قوانين مدنية تطبق على جميع المواطنين فى ظل دولة مدنية نظامها برلمانى، وذلك من خلال تغيير شامل فى كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى والأحزاب والنقابات مشيراً إلى أن الشباب يلعبون دورا كبيرا فى هذا التغيير. وأضاف أبو العلا أننا قمنا بتشكيل لجان استشارية تقدم توصياتها للوزارات المختلفة سواء فى كيفيه تقديم الخدمة للمواطنين أو فى هيكلة هذه الوزارات، كما شكلنا لجانا شعبية تعمل بالتوازى مع الوزارات الخدمية وتحديداً وزارة التضامن الاجتماعى بخصوص توصيل الخدمات لكل المواطنين خاصة السلع الاستراتيجية مثل أنابيب البوتاجاز ورغيف العيش وفى بعض الأحيان قام شباب الثورة بأنفسهم بتوصيل هذه السلع للمواطنين فى بعض المحافظات بأسعارها الأساسية أو بأسعار منخفضة، مشيراً إلى أن هناك لجانا شعبية عملت فى بعض المحافظات بديلاً عن المجالس المحلية، حيث قامت بدور الوسيط بين المواطنين والمحافظة فى ايصال طلبات المواطنين للمسئولين والمحافظ والعمل على تنفيذها.. وأكد أبو العلا أن شباب الثورة يعملون منذ قيامها بدور نواب الشعب بديلاً للبرلمان المنحل، وذلك فى مراقبة أعمال الحكومة وتوصيل صوت المواطن البسيط للمسئولين وحتى المساهمة فى التشريعات. فقد قمنا من خلال اللجان الاستشارية بالوزارات بتقديم عدة مشاريع قوانين، كما قمنا بخطوات عديدة لحل مشكلة مياه النيل فسافرنا إلى إثيوبيا وقابلنا المسئولين هناك وناقشناهم فى حلول المشكلة التى أهملها النظام السابق كما قمنا بعدة زيارات لعدد من سفارات دول حوض النيل لحل نفس المشكلة، وقمنا بزيارة لإيران لإعادة العلاقات معها كذلك كانت هناك زيارة لتركيا، وفى نفس الوقت تضامنا مع عدد من الدول العربية التى اندلعت بها ثورات مؤخراً، وهناك حملة يقوم بها مجموعة من شباب الثورة لإسقاط ديون مصر الخارجية وعلى خلفية هذه الحملة قام الشباب بزيارات لكل من البرازيل وانجلترا وقطر.. وأكد أبو العلا أن شباب الثورة يتمنى ويعمل على قيام دولة بها تعددية حزبية، تحكم من خلال نظام برلمانى وأن نصل بالاقتصاد المصرى لمستوى النمور الآسيوية وفى نفس الوقت حدوث نهضة اجتماعية وتعليمية وثقافية بالمجتمع المصرى.. شرطة مجتمعية/U/ وفى نفس الوقت أشار أحمد السكرى عضو ائتلاف الوعى المصرى إلى أن هدف ثوار يناير هو التأكيد على وجود الدولة المدنية ووضع دستور جديد يتضمن حماية كل فئات الشعب المصرى من حكم الفرد والأهم تحقيق نهضة اقتصادية مصرية.. ولتحقيق ذلك على أرض الواقع يسعى شباب الثورة- كما يقول السكرى- إلى توضيح مفهوم الدولة المدنية وآليات تنفيذ هذا المفهوم للمواطن المصرى البسيط فنحن نعمل حاليا على عقد مؤتمر تحت عنوان «التأكيد على مفهوم الدولة المدنية– الدستور أولا» وقد تمت دعوة كل مرشحى الرئاسة وجميع ائتلافات الشباب الموجودة فعلياً على أرض الواقع لحضور هذا المؤتمر، بالإضافة إلى السياسيين والمفكرين للتأكيد على مفهوم الدولة المدنية وتوضيحه لجميع فئات الشعب المصرى وفى هذا الإطار فنحن نعمل كشباب للثورة على تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى يتم وضع دستور جديد لأنه إذا أجريت الانتخابات فى شهر سبتمبر المقبل كما هو مخطط حالياً فلن يكون الشباب ممثلاَ فى مجلس الشعب القادم وهم الذين لهم الحق فى الاشتراك فى وضع الدستور الجديد والمشاركة فى الحياة السياسية فى المستقبل.. وشدد السكرى على أن اهتمام شباب الثورة ينصب على كل ما يتعلق بمستقبل مصر وليس فقط فى النواحى السياسية ولكنه يمتد إلى مختلف نواحى الحياة الأخرى سواء الاقتصادية أو الاجتماعية وعلى أرض الواقع كان من أول اهتمامات شباب الثورة عودة الأمن للشارع المصرى فقد قمنا بمبادرة تصالح مع رجال الشرطة وساعدناهم فى النزول إلى الشارع بعد أحداث 25 يناير حيث التقينا بالسيد اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية فى يوم حلفه اليمين وعرضنا عليه بعض الأفكار التى نريد تنفيذها لعودة رجل الشرطة للشارع، حيث نزلنا إلى الأقسام التى تم حرقها وقمنا بعقد مؤتمرات شعبية بين أهالى شهداء الثورة وبعض رجال الشرطة لكى نعيد العلاقة بين رجال الشرطة والمواطنين، كما تقدمنا لوزير الداخلية بمشروع الشرطة المجتمعية ويتلخص فى وجود مدنيين فى أقسام الشرطة لمساعدتها فى التصدى لأى اعتداء على رجل الشرطة أو الأقسام، وقد لقيت الفكرة استحسان الوزير وقد ساعدنا فى تنفيذ هذه الأفكار اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط الحالى والذى كان وقتئذ مدير الإدارة العامة للإعلام بوزارة الداخلية ونائبه اللواء مروان مصطفى والعقيد هانى عبد اللطيف من إدارة العلاقات بالدخلية وقد قمنا بعمل أغنية على نفقتنا الخاصة واهديناها لوزارة الداخلية بعنوان «رسالة إلى كل مصرى» وتحث كلماتها على أهمية رجوع الأمن إلى الشارع المصرى.. وعن دورائتلاف الوعى المصرى الذى هو عضو به فى حل مشاكل المواطنين أكد السكرى أن الائتلاف سافر إلى محافظات اسيوط وسوهاج وقنا وأسوان والسويس والإسكندرية والشرقية، حيث قام بعمل ائتلافات للشباب فى جميع هذه المحافظات بالتنسيق مع المحافظين بحيث تتولى هذه الائتلافات حل مشاكل المواطنين الملحة مثل مشكلة الخبز وأنابيب البوتاجاز والبطالة وعلى سبيل المثال فقد قمنا بعمل ما يشبه مجلسا محليا مصغرا فى جميع مراكز محافظة أسيوط وقمنا بالتنسيق مع المحافظ لعمل اجتماعات دورية كل 15 يوماً لعرض مشاكل قرى المحافظة وطرح الحلول المناسبة لعلاجها وقد استجاب المحافظ لهذه المبادرة وقام بتفعيل هذه الحلول على أرض الواقع، كما قام شباب الثورة بأسيوط بتوزيع الخبز على المنازل لحل مشكلة نقص رغيف العيش وفى نفس الوقت قمنا بمراقبة التوزيع العادل لأنابيب البوتاجاز.. وأضاف السكرى أن ائتلاف شباب الوعى المصرى قد شارك فى تهدئة أجواء الاحتقان الطائفى حيث ذهب إلى امبابة وعين شمس وقد شاركنا فى لجنة الحكماء التى عقدت فى عين شمس لحل المشكلة هناك وعملنا على تهدئة الأوضاع وقد رأينا أن مفهوم الفتنة الطائفية لا وجود له فى مصر.