حققت صناعة السياحة المصرية إنجازاً غير مسبوق عام 2010 وتستعد بآمال وطموحات وخطط كى تنمو وتتطور خلال عام 2011، وخاصة أنها تقف على اعتاب طفرة كبرى وغير مسبوقة فى كافة الأنشطة لتصبح وبحق صناعة الأمل لمصر وقاطرة التنمية. وتشير الارقام الأولية إلى أن عدد السائحين وصل بنهاية 2010 إلى 15 مليون سائح وكان عام 2009 12.8 مليون سائح وهى نسبة تمثل 3 أضعاف متوسط الزيادة العالمية وبدخل سياحى يقترب من 13 مليار دولار بفضل التحركات المهنية من القائمين على إدارة قطاع السياحة المصرى برئاسة وزير السياحة زهير جرانة، ولا شك أن هناك العديد من الإجراءات التى اتخذت حتى وصلت إلى هذه الارقام وبدأت فى مطلع 2010 حين أطلقت مصر حملتها الترويجية الجديدة وعلى مدار العام نالت هذه الحملة التقدير وحققت نتائج جيدة من خلال أهداف الحملة بمخاطبة الأسواق بطرق علمية ومدروسة وطبقاً لظروف كل سوق سياحية. إضافة إلى التحرك المهنى السريع، بدليل أن مصر تحركت بسرعة أوائل ديسمبر 2010 لمنع أزمة كبيرة كادت تحدث فى السوق السياحية الأولى لمصر وهى روسيا بسبب الحوادث التى تعرضت لها وفودها على بعض الطرق. وهذا التحرك الإيجابى منع الشركات هناك من تحذير المواطنين السفر إلى مصر، كما استضافت مصر مجموعة مهمة من مؤتمرات شركات السياحة العالمية من ألمانيا وايطاليا وروسيا وبولندا والمجر بهدف الترويج للسياحة المصرية. كما تبنت هيئة التنشيط السياحى عدداً من المناسبات الفنية العالمية بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية وكذلك الصوت والضوء بالهرم، وفى إطار هذه الجهود التقى زهير جرانة مع وزراء السياحة العرب فى اجتماعهم السنوى بالإسكندرية. ومن الإنجازات المتميزة إعلان انشاء المجلس القومى لتنمية الموارد البشرية فى قطاع السياحة برئاسة وزير السياحة وفى رمضان اطلقت خلال العام ولأول مرة حملة: «فوانيس رمضان» بهدف جذب السائحين العرب إلى مصر. وكان قرار الرئيس مبارك بعدم بيع الفنادق التاريخية والحفاظ عليها من أهم نجاحات السياحة المصرية 2010 ولم يفت الشركة القابضة للسياحة برئاسة على عبدالعزيز استثمار هذا القرار بإطلاق حملة الحفاظ على الفنادق المصرية فى مصر وذلك خلال بورصة لندن السياحة. ثم جاءت حوادث الطرق وحادث واسماك القرش كاختبار جديد لمواجهة إدارة الأزمات السياحية المصرية لهذه المواقف الطارئة والحد منها. ولا شك أن خير ختام لهذا العام السياحى هو إشادة الرئيس مبارك فى خطابه أمام المؤتمر السابع للحزب الوطنى بما حققته السياحة المصرية من نجاحات كبيرة.