زهير جرانة وزير السياحة أكد زهير جرانة وزير السياحة أن صناعة السياحة كانت أسرع القطاعات الاقتصادية نموا خلال عام 2009 للعام السادس على التوالي على الرغم من التحديات التي واجهتها مصر . وأشار جرانة إلى أن 5،12 مليون سائح زاروا مصر العام الماضي وقضوا 6،12 مليون ليلة سياحية ، وبلغت الإيرادات السياحية 7،10 مليار دولار وذلك بنسبة انخفاض في السائحين والإيرادات بلغت 2،2 % مقارنة بعام 2008 في حين بلغت نسبة الانخفاض في الحركة السياحية حول العالم 4 % . وكان جرانة يتحدث خلال اجتماع إقامته جمعية الأعمال المصرية البريطانية ، وشدد على أهمية السوق البريطاني ، إذ شهدت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر زيادة بلغت 12 % خلال العام 2009 مقارنة بعام 2008 . وأشار جرانه إلى أن السوق البريطاني شهد طفرة في أعداد السائحين البريطانيين الوافدين إلى مصر ، حيث بلغ عدد السائحين البريطانيين في عام 2009 (3،1 مليون سائح) في مقابل (8358 سائحا) في عام 2000 . وبلغت عدد الليالي السياحية في عام 2009 (79،13 مليون ليلة سياحية) في مقابل (9،1 مليون ليلة سياحية) في عام 2000 . وأكد جرانة أهمية صناعة السياحة في زيادة الدخل القومي والتي تساهم بنسبة 11، 3 % في إجمالي الناتج القومي . وتساهم بنسبة 3،19 % من إجمالي متحصلات النقد الأجنبي ، كما تساهم ب 8،39 % من إجمالي الإيرادات من صادرات الخدمات و 6 % من إجمالي الدخل من الضريبة علي المبيعات و 24 % من إجمالي الدخل من ضريبة الخدمات و 4 % من حجم الاستثمارات المنفذة و13 % من إجمالي الاستثمارات في قطاع الخدمات . وأضاف أن صناعة السياحة صناعة كثيفة العمالة، حيث يعمل بالقطاع السياحي 6،12 % من إجمالي القوى العاملة في مصر وتوفر 83،2 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة ، حيث إن نسبة العمالة في القطاع السياحي في مقابل القطاعات الأخرى هي 1 إلى 4،7 . وقال وزير السياحة زهير جرانة إن هناك العديد من الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية وتم العمل بها اعتبارا من بداية شهر أكتوبر 2008 . وأوضح أن أبرز هذه الإجراءات هو دعم العلاقات مع شركاء المهنة حول العالم عن طريق تنظيم حملات ترويجية مشتركة ، بالإضافة إلى زيادة الميزانية المخصصة للترويج السياحي لمصر . وأشار إلى أن تطوير الحملة الدعائية وإطلاق الحملة الجديدة تم تحت عنوان "مصر حيث البدايات" التي تم اختيار شعارها ليعبر عن مصر التي كانت دائما مصدر الهام . وأكد أن هذه الحملة هي بمثابة دعوة موجهة للمسافرين لزيارة مصر والتمتع بما تعرضه من تجربة غير مسبوقة، حيث تقوم بالتركيز على عرض إمكانيات مصر ومقاصدها السياحية تفصيليا، علاوة على تنظيم الرحلات التعريفية لممثلي الإعلام السياحي العالمي للتعريف بالمنتج السياحي المصري . وأضاف أن من أهم الإجراءات التي تم اتخاذها هي القيام بترتيب البيت من الداخل ، حيث تم تكثيف البرامج التدريبية والتعليمية المقدمة للعاملين بالسياحة لدعم القدرة التنافسية للمقصد المصري ،مشيرا إلى أن مستوى الخدمة التي يتلقاها السائح هي التي تدفعه لتفضيل مقصد على الآخر . وأوضح أن وزارة السياحة تدعم أكثر من 20 برنامجا تدريبيا مع أفضل المنظمات التعليمية الدولية، مشيرا إلى أن هذا هو أحد الأسباب الرئيسية في أن تحصل السياحة المصرية على منصب المراقب الدائم في اللجنة العليا للسياحة التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2009 . وقال " جرانة "أنه يتم أيضا العمل عن كثب مع المسئولين عن صناعة السياحة العالمية ممثلين في منظمة السياحة العالمية ، حيث قامت منظمة السياحة العالمية خلال عام 2008 بإنشاء لجنة للأزمات لمراقبة تداعيات الأزمات وجمع البيانات أولا بأول من جميع أنحاء العالم ووضع حلول تتوافق مع الوضع القائم وإمداد المقاصد السياحية بها . وأشار إلى أن اللجنة وضعت اليوم "خارطة الطريق للتعافي من الأزمة" التي تهدف إلى وضع صناعة السياحة والسفر على أجندة الاقتصاد العالمي التي يناقشها بشكل مستمر كبار قادة العالم علاوة على توظيفها لخلق حوار سياحي عالمي من أجل وضع صناعة السياحة على أجندة أكبر المنتديات الاقتصادية العالمية مثل مجموعة العشرين الاقتصادية العالمية . وأكد جرانة أن عام 2010 عام صعب وملئ بالتحديات لصناعة السياحة وذلك على الرغم من المؤشرات التي تدل على تحسن نسبي وبدء التعافي من الأزمة ، إلا أنه يجب التعامل مع ذلك بكل حذر . وقال: "يجب ألا يخدعنا هذا التحسن النسبي نظرا لما عانيناه خلال عام 2009 وتمثل في خسارة الاقتصاد العالمي ل 50 تريليون دولار علاوة على فقد 50 مليون شخص حول العالم لوظائفهم ولذلك يجب أن نتوخى الحذر ونبذل المزيد من الجهد لعبور عام 2010 بدون خسائر" وقال وزير السياحة زهير جرانة إن هناك العديد من الخطط التي وضعتها وزارة السياحة للحفاظ على أخلاقيات السياحة وتنمية السياحة المستدامة، حيث تم وضع خطة لتنمية السياحية المستدامة يستمر العمل بها حتى عام 2022 وهو العام الذي نهدف فيه إلى جذب 25 مليون سائح والوصول إلى 250 مليون ليلة سياحية و21 مليار دولار كدخل سياحى . وأشار إلى أن الخطة تقوم على عدة محاور أولها التعرف على المناطق الواعدة سياحيا وكيفية تنميتها بما يتناسب مع طبيعتها البيئية والثقافية والاجتماعية والترويج لها عالميا . وأضاف أن هناك خطة للوزارة لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء وهي خطة جريئة تهدف إلى الوصول بها في عام 2020 لتكون مدينة خالية من الكربون والحفاظ على الحياة البحرية والتنوع الحيوي علاوة على تدوير المخلفات الصلبة، علاوة على العمل الدائم والمستمر لجذب رؤوس الأموال المصرية والعالمية للاستثمار في السياحة . ولفت جرانة إلى أنه تم أيضا العمل على الحفاظ على الحياة البحرية عن طريق إنشاء غرفة للغوص والأنشطة البحرية تعمل تحت مظلة الاتحاد المصري للغرف السياحية وتعمل على وضع القواعد والمواصفات المنظمة لعمل مراكز الغوص للحفاظ على أمن وسلامة السائحين الممارسين لنشاط الغوص والحفاظ على الحياة البحرية وذلك بما يتطابق مع المعايير العالمية . وقال إن الوزارة تدعم عددا من المبادرات التي تم إطلاقها للحفاظ علي هوية وطبيعة حياة السكان المحليين مثل مهرجان شخصيات مصرية السنوي الذي يقام في محمية وادي الجمال ويتم خلاله الاحتفال بالموروث الثقافي والتنوع الخاص بمجموعة من القبائل التي تحيا في سبع مناطق صحراوية مصرية . وأشار جرانة إلى أنه وللمرة الأولى تم إطلاق حملة في منطقة سيناء والبحر الأحمر تخاطب الشعب بمختلف أعماره وفئاته من طلاب المدارس إلى سائقي سيارات الأجرة بهدف خلق ثقافة حسن الضيافة في التعامل مع السائح . وأكد تشجيع الحكومة المصرية للاستثمار ، مضيفا أن الاستثمار في مجال السياحة مضمون العائد ، حيث إن مستثمري الفنادق في المقصد السياحي المصري حصلوا على أعلي ربح لمستثمري الفنادق في العالم .