بعد توزيع وزارة الأوقاف منشورات على المديريات تتضمن دعوة الخطباء للحديث عن قضايا عصرية بغرض تجديد الخطاب الدينى والدعوة لمحاربة الفقر وتشجيع المبادئ السمحة التى دعا إليها الإسلام نفت الوزارة موضوع الضغط على خطباء المساجد مؤكدة أن المنشورات ما هى إلا تذكير المواطنين على التكافل ومساعدة الفقراء تطبيقا لما جاء بالقرآن والسُنّة النبوية الشريفة ولضمان الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى.. الشيخ شوقى عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف لشئون القطاع الدينى أكد أن الوزارة تربط بين الدعوة إلى الله والقضايا الحيوية والواقع المعاش مما يتطلب مناقشة كل ما يتعلق بأمور الحياتين الدنيوية والأخروية. وأضاف وكيل الوزارة أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو القدوة الحسنة لنا إذا ظهرت مشكلة أمر بلال بأن ينادى فى الناس للحضور مشبهاً هذه الدعوة بما يسمى بالجمعية العمومية التى تجتمع لمناقشة قضية ما ووضع الحلول اللازمة لها. وأوضح الشيخ شوقى أن الإمام لابد أن يكون على بصيرة بأحوال مجتمعه والعالم من حوله، وعلى ذلك فإن توحيد موضوع الخطبة مؤخراً حول موضوع واحد يمس المجتمع وحياة الإنسان ليس بجديد لأن الوزارة بين الحين والآخر تطلب مناقشة ظاهرة محددة انطلاقاً من رسالتها ودورها فى تأصيل القيم الدافعة إلى التقدم. ونفى عبد اللطيف أن تكون فكرة توحيد خطبة هذه الجمعة مجرد بداية لتوحيد خطبة الجمعة فى كل مساجد الأوقاف بشكل دائم لأن فى ذلك مصادرة للفكر مع اختلاف بيئة كل متلق. فى حين أكد الشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم أن دعوة الوزارة إلى توحيد موضوع خطبة جمعة يوم 17/9/2010 ما هو إلا تذكرة لدعاة الأوقاف مصداقاً لقوله تعالى «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين». وأضاف لابد من التذكير بتعاليم الدين الإسلامى الحنيف وخاصة فيما يتعلق بإخراج الصدقات والكفارات والزكاة فى أوقاتها. ونفى وكيل وزارة الأوقاف وجود أية علاقة بين موضوع الخطبة وتوحيد الخطبة فى المساجد. مشيراً إلى أن التكافل الاجتماعى أحد الموضوعات التى تعرض نفسها على الساحة كنوع من المشاركة والتكافل وخاصة فى شهر رمضان.