فرض الحزب الوطني حالة من التكتم الشديد والسرية علي اسماء مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب القادمة والذين اعتمدتهم هيئة مكتب الحزب لطرحها علي المجمعات الانتخابية يوم 29 سبتمبر الحالي نظرا لاستبعاد نحو 270 مرشحا ممن تقدموا باوراقهم ومنهم عدد من النواب الحاليين خاصة نواب العلاج علي نفقة الدولة وبعض المرشحين الجدد الذين لم يستوفوا اوراق الترشيح. فيما رفض امناء الحزب بالمحافظات الاعلان عن قوائم جموع المرشحين في الوقت الذي قام فيه بعض امناء التنظيم بالمحافظات خاصة القاهرةوالجيزة وكفر الشيخ والاسكندرية والدقهلية باستدعاء بعض المرشحين تليفونيا لاستكمال اوراق الترشيح الخاصة بهم. من ناحية اخري ترددت انباء داخل كواليس الحزب الوطني عن وجود صفقة انتخابية مع حزب التجمع بعد تأييد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع لبيان الحزب الوطني حول ?ضمانات الانتخابات? بدليل انه سارع بهذا التأييد دون العودة لقيادات المعارضة وحتي يضمن تنفيذ بنود الصفقة والتي ستمكن التجمع من قيادة المعارضة داخل البرلمان الجديد بنحو 18 مقعدا مقابل 12 مقعدا للوفد و6 مقاعد للناصري و3 مقاعد للجبهة وما بين مقعد او مقعدين لباقي الاحزاب الاخري وحصول المستقلين من غير الاخوان المسلمين علي 20 مقعدا، ومن ابرز رموز المستقلين كمال احمد الذي سيتم الدفع به مرة اخري داخل البرلمان ومعه حمدين صباحي في حين لم يحسم الموقف بالنسبة لمرشحي الاخوان المسلمين. فيما نفي أحمد عز أمين التنظيم بالحزب عقد أي صفقات مع احزاب المعارضة مؤكدا تمسك الحزب بمرشحيه للحصول علي الأغلبية. علي صعيد آخر اكدت استطلاعات الرأي التي اجراها الحزب الوطني عن تقدم عدد من النواب الحاليين والسابقين علي ارض دوائرهم وفي مقدمة هؤلاء الدكتور زكريا عزمي نائب الزيتون 5 دورات متتالية والدكتور احمد فتحي سرور نائب السيدة زينب والنائب محمد ابو العينين رئيس لجنة الصناعة ونائب الجيزة لدورتين بالانتخابات وقبلهما دورة بالتعيين والنائب مصطفي السلاب وكيل اللجنة الاقتصادية ونائب مصر الجديدة ومدينة نصر والدكتور حمدي السيد رئيس لجنة الصحة بدائرة النزهة والدكتور شريف عمر رئيس لجنة التعليم ?شرقية? ومن النواب السابقين تيسير مطر عن دائرة مصر القديمة والدكتور هاني سرور النائب السابق عن دائرة الازبكية والظاهر حيث حصل هؤلاء النواب علي نسب تتراوح ما بين 80% و98% في النتائج التي اجريت علي 20% من الناخبين بدوائرهم بما في ذلك الاتصالات التليفونية العشوائية التي اجريت من خلال اعضاء امانة التنظيم مما يؤكد اختيار الحزب لهم في الانتخابات القادمة واعتزام قوي المعارضة والاخوان علي عدم تقديم اي مرشحين ضدهم. بينما تضمنت الاستطلاعات الاخري مفاجآت من العيار الثقيل ضد بعض نواب الحزب الوطني الحاليين في عدد من المحافظات خاصة من نواب الصعيد والذين يتقلدون مواقع قيادية داخل لجان البرلمان حيث لم يحصل هؤلاء الا علي نسب ضعيفة حيث حصل عبدالرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة علي 28% وعمر هريدي وكيل اللجنة التشريعية ونائب البداري علي 14% والذي تقدم بأوراقه في اليوم الاخير ورفضت الامانة العامة من قبل قبول اوراق ترشيحه بدائرة دار السلام والبساتين وايضا عمر الطاهر وكيل اللجنة التشريعية بدائرة الرئيسية بقنا وحصوله علي 22%.