من الذي عرض عليك المشاركة في بطولة فيلم "البيه رومانسي"، كيف؟ صاحب ترشيحي هو الممثل الشاب محمد إمام. وما علاقتك بمحمد إمام؟ "محمد" إنسان بسيط مهذب ومحترم، ومازال يتعامل بروح الطفل البريء، ولم أشعر في لحظة بأنه يتعامل معي أو مع فريق العمل بوصفه ابن النجم الكبير عادل إمام، فعلي الرغم من أنه يتمتع بمقومات النجومية إلا أنه شديد التواضع ولا يعرف الغرور، وهو ما يؤكد انه "ابن ناس.. ومتربي"،، لذا سعدت كثيرا بالعمل معه. ما صحة ما تردد حول الاستعانة بك كبديلة للفنانات المصريات اللاتي اعتذرن عن الدور؟ لا أعرف أن السيناريو عرض علي أحد من قبلي، لكنني أعرف أنني "لست بديلة لأحد". قيل أيضا أن كل مؤهلات ترشيحك للدور هو "الكليب"، الذي غنيت فيه ل"عتريس"؟ ولم لا؟! فقد نجحت من خلال هذا "الكليب"، في دخول قلوب المصريين الذين اعجبوا لتقمصي المقنع والجميل لشخصية الفلاحة المصرية، وأثنوا علي أدائي وعلي "الكليب"، الذي كان جواز مروري إلي قلوب كل المشاهدين في الوطن العربي، ولم يكن في ذهني وقتها أنه سيكون مقدمة لدخولي السينما، لكن محمد إمام شاهده ورشحني للمنتج أحمد السبكي الذي اختارني لدور الفلاحة في الفيلم. وما الذي جذبك إلي دور قدمته من قبل حتي ولو من خلال "كليب"؟ لقد أعجبت بالشخصية المكتوبة علي الورق، خصوصا في الجزء الجديد الذي يقول إنها "مسكونة بالعفاريت"، وربما يري البعض أنه دور بسيط لكنني أتصور أنه يتسم بالعمق. وفي كل الأحوال لقد أردت أن تصبح التجربة الأولي بمثابة بطاقة تعارف بيني وبين جمهور السينما في مصر ثم الوطن العربي، خصوصا أن الفيلم من إنتاج شركة كبيرة ويخرجه المتميز أحمد البدري ويضم فريق عمل "هايل" علي رأسه محمد عادل إمام والفنان القدير حسن حسني. حدثينا عن تجربة العمل مع القديرين حسن حسني ولبلبة؟ أولا أنا سعيدة لأنني تعاملت مع فنانين بمكانتهما وقدرهما، وبعد الاقتراب منهما أحسست بمدي تحضرهما ورقيهما في التعامل، وتمنيت لو أنهما "بهتا علي"، وأصبحت ممثلة كوميدية، فأنا أحب هذا اللون، وأراه جواز مروري الحقيقي إلي الشعب المصري المعروف بأنه "صاحب نكتة"، ويتمتع بخفة ظل كبيرة بين شعوب الوطن العربي. ألم يراودك الشعور في لحظة أن عدم وجود نجم مخضرم علي رأس التجربة الأولي يمكن أن يؤثر عليك سلبا؟ لم أهتم كثيرا بهذه النقطة، لثقتي في موهبتي من ناحية، ولأن محمد إمام ممثل مبشر، ويتمتع بمواصفات النجم، الأمر الذي طمأنني علي نتيجة التجربة. وما رأيك في الاتهام الذي لاحقك بأنك تقدمين الاغراء الرخيص في الفيلم؟ غير صحيح علي الاطلاق، فالدور الذي مثلته يخلو تماما من أي مشهد إغراء! وكل المشاهد التي قدمتها كانت في إطار الدراما، ويتخللها خفة ظل وكوميديا موقف، ولا علاقة لها بالإغراء! هل رضيت عن "الافيش"؟ بالطبع، فقد كنت أعلم أن محمد إمام سبقني إلي السينما والتمثيل، وبالتالي كان من الطبيعي أن تصبح صورته أكبر من صوتي، ولم يغضبني هذا علي الاطلاق. وهل أحسست في لحظة أن دورك "هامشي"، بالنسبة لدوره وبقية الأدوار؟ أبدا، فمن يشاهد الفيلم يكتشف أن دوري لا يقل أهمية ومساحة وتأثيرا عن دور محمد إمام، وهو الشيء الذي اتفقت عليه منذ البداية. وهل وجدت صعوبة في تعلم اللهجة المصرية؟ علي الاطلاق، فقد كانت سهلة والحمد لله، خصوصا انني اعتدتها من خلال ما يذاع في الفضائيات من أفلام ومسلسلات وأغان. كما استعنت بأشخاص سهلوا علي هذه المهمة. هل انتابك شعور بالخوف لوقوفك لأول مرة أمام كاميرا السينما؟ لا.. فأنا معتادة الوقوف أمام الكاميرا بوجه عام من خلال "الكليبات"، وبالتالي لم أر فارقا كبيرا بين كاميرا الفيديو وكاميرا السينما، ولم أشعر بأي غربة. أي مشاهد في شخصيتك أرهقك؟ كل مشاهد الفيلم صعبة وأرهقتني. انتظرنا أن تغني في الفيلم لكونك مطربة في الأصل؟ لم أشأ أن أقدم نفسي كمغنية، وفضلت أن يراني الجمهور كممثلة فقط في أول تجربة سينمائية، ولو أردت غير هذا لطلب مني المنتج أن أقدم أغنية في الفيلم لكنني لم أحب هذا، وتركت مهمة الغناء لسعد الصغير وأحمد جوهر، وإذا أردت الغناء فالساحة مفتوحة أمامي من خلال "الكليبات"، وإن كان هذا لا ينفي أن أفلامي القادمة يمكن أن تتضمن أغاني أيضا. وكيف سيكون رد فعلك لو أن الجمهور والنقاد لم يرحبوا بتجربتك الأولي في السينما؟ "ماتقوليش كده".. لا.. إن شاء الله سينجح الفيلم، وسيلاقي دوري التجاوب المتوقع، ويحظي بإعجاب الجمهور المصري، الذي أثق في حبه لي، بدليل أنني أحضر لسلسلة أفلام جديدة مع "السبكي". لكن مسألة الاستعانة بالوجوه اللبنانية مازالت تثير الجدل، خصوصا أن هناك من يقول إن المنتجين يستثمرون جمالهن وعدم ممانعتهن تقديم أدوار العري والإغراء؟ ليس ذنب اللبنانيات أنهن جميلات، وينبغي أن يكون هذا محل فخر وتباه بالنسبة لنا، ولا نخجل منه، لكننا نتمتع بالموهبة أيضا، وإلا ما استعان بنا أحد من المنتجين المصريين في أعمالهم. ولا أريد أن أتحدث عن نفسي لكنني بالفعل موهوبة، وصقلت هذه الموهبة بدراسة التمثيل في استديو المخرج محمد عبدالهادي في مصر، وتدربت علي اللهجة الفلاحي. هل جاء قرارك بالتحول من الغناء إلي التمثيل للسينما لانه يضمن شهرة أكبر؟ لا.. بل لأنني أحب التمثيل بالفعل، وأنا مشهورة بالفعل، ولست في حاجة إلي السينما لكي اشتهر من خلالها. هل يمكن أن تضعين شروطا لتجربتك السينمائية المقبلة؟ وأي الفنانين تحبين أن يشاركك البطولة؟ لا أحب أن أفرض شروطا من أي نوع، ولن أكون عاقلة لو أنني طلبت مشاركة فنان بعينه، خصوصا أن كل الفنانين المصريين متميزون للغاية في فن التمثيل، لكنني أتمني العمل مع المخرجة إيناس الدغيدي لأن جرأتها تعجبني، وتناولها لقضايا المرأة يروق لي، والأهم أن لدي موضوعا في هذا الاتجاه أود لو أعرضه عليها.