في عملية نوعية لحركة طالبان كشفت عن مدي هشاشة الأوضاع الأمنية في أفغانستان نجح مقاتلو الحركة في اقتحام سجن قندهار وإطلاق سراح نحو 1100 سجين بينهم 400 من عناصر طالبان وقتلوا 15 حارسا علي الأقل في الهجوم الذي سبقه قيام انتحاريين بتفجير أحد جدران السجن بسيارة مفخخة. وشارك في العملية التي تبنتها طالبان عشرات من مقاتلي طالبان، وعناصر كوماندوز استخدموا قذائف صاروخية وبنادق هجومية في العملية التي وصفت بالأجرأ منذ الإطاحة بالحركة من الحكم في عام 2001. وأعلن مساعد وزير العدل الأفغاني محمد قاسم هاشمزاي فرار معظم المعتقلين وعددهم نحو ألف، مؤكدا عدم تمكنه من اعطاء أرقام محددة. وقال إن قوات الأمن شنت عملية مطاردة واسعة لإلقاء القبض علي الفارين، كما تقوم بتمشيط المدينة، والطرقات الرئيسية والفرعية. وقدرت قوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في أفغانستان عدد السجناء الذين أطلق سراحهم بأكثر من 1100.. وقال النائب وليد كرزاي شقيق الرئيس الأفغاني إن 15 حارسا علي الأقل قتلوا خلال عملية الاقتحام، مشيرا إلي احتمال ارتفاع عدد القتلي. واعترفت طالبان بمسئوليتها عن الهجوم، ونفت أن يكون أي من عناصرها قتل باستثناء المهاجمين الانتحاريين، وأعلنت علي لسان يوسف أحمدي المتحدث باسمها أن جميع معتقليها وصلوا إلي أماكن آمنة. وأفاد سياسي من قندهار معقل طالبان أن بعض قادة الحركة الميدانية البارزين كانوا من ضمن المعتقلين الفارين.