أعلنت السلطات الأفغانية أمس فرض حالة الطوارئ في ولاية قندهار بعد اقتحام مسلحين من حركة طالبان للسجن المركزي في المدينة واطلاق سراح نحو 1100 سجين في عملية نوعية وغير مسبوقة للحركة التي خلفتها الولاياتالمتحدة من الحكم عام 2001. وأكدت التقارير الواردة من كابول فرار نحو 1100 معتقل بعد هجوم شنه عناصر من طالبان أمس علي سجن في قندهار جنوبافغانستان، علي ما افادت قوة حلف شمال الاطلسي. وتضمنت العملية التي اعدت بشكل متقن علي ما يبدو، اعتداء انتحاريا عند المدخل الرئيسي للسجن احدث فجوة كبيرة في جدار السجن، وتبعه اقتحام مجموعة كومندوس من طالبان للافراج عن اكبر عدد ممكن من المعتقلين وبينهم العديد من عناصر طالبان. وقال الجنرال كارلوس برانكو المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة علي ارساء الامن (ايساف) لوكالة فرانس برس "تمكن اكثر من 1100 معتقل من الفرار". وتابع "قامت قوات الامن الافغانية بالتعاون مع جنود ايساف بتطويق المنطقة واستعادة السيطرة عليها. تم تجنيد كل طاقات ايساف لمحاولة العثور علي الفارين". وقتل ما لا يقل عن 15 حارسا في الهجوم بحسب السلطات الافغانية. واعلن النائب وليد كرزاي شقيق الرئيس الافغاني ان 15 حارسا علي الاقل قتلوا في اعتداء السيارة المفخخة الذي تبعته عملية اقتحام لمجموعة كومندوس من طالبان لسجن قندهار بجنوبافغانستان الذي فر معظم معتقليه المقدر عددهم بالف. وقال احمد والي كرزاي الذي يدير مجلس ولاية قندهار وهو احد اشقاء الرئيس حميد كرزاي "عثرنا علي جثث 15 حارسا قتلوا في الهجوم علي السجن. وقد يكون هناك قتلي اخرون". ومعظم السجناء البالغ عددهم الف فروا من سجن ساربوسا. واعلن مساعد وزير العدل ان معظم المعتقلين المقدر عددهم بالف في سجن ساربوسا في قندهار بجنوبافغانستان فروا من السجن بعد هجوم بسيارة مفخخة وعملية اقتحام لطالبان. وقال مساعد وزير العدل محمد قاسم هاشمزاي "ليس بوسعي ان اعطي ارقاما محددة لان التحقيق جار ونحن بصدد تعداد المعتقلين الذين بقوا في السجن. وبحسب اخر المعلومات التي وصلتني فان مئات من المعتقلين بقوا في السجن". واعلنت طالبان مسئوليتها عن الهجوم الذي تعرض له سجن قندهار بجنوبافغانستان وسمح بفرار معظم سجنائه المقدر عددهم بالف. وقال المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي "نعلن مسئوليتنا عن الهجوم علي السجن.