تحت شعار لا وقت للاستقرار دخل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في أزمة جديدة تكاد تعصف به خاصة أنها هذه المرة أحد أطرافها هو النادي الأهلي ولكن بشكل غير مباشر.... وتتمثل هذه الأزمة محاولات الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد لتبني اتجاه قوي بالتراجع عن قرار مجلس الإدارة السابق بعدم مشاركة أي ناد في بطولتين وأن تختار الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك بين المشاركة في البطولة العربية أو الإفريقية وهو القرار الذي اتخذ في غياب سمير زاهر ورئاسة أحمد شوبير لاجتماع المجلس وفي ظل وجود 6 من أعضاء المجلس وجاءت الموافقة عليه بالأغلبية. موقف سمير زاهر جاء بعد وجود تأكيدات قوية بقرب عودة النادي الأهلي للبطولة العربية بسبب توصله إلي اتفاق مع نفس الشركة الراعية للبطولة العربية لمساعدته في إنشاء قناته الفضائية بالإضافة إلي العلاقة القوية التي تربط سمير زاهر برئيس الشركة الراعية وبالاتحاد العربي ومسئول اللجنة التنفيذية به. محاولات زاهر لإلغاء القرار تواجه رفضا شديدا حتي الآن من جبهة المعارضة متمثلة في أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد ومجدي عبدالغني وأيمن يونس عضوي المجلس وجميعهم يقاتلون من أجل عدم التراجع عن هذا القرار، في حين تضم جبهة زاهر كلا من حازم الهواري عضو لجنة المسابقات بالاتحاد العربي ومحمود بكر الذي تم تعيينه مؤخرا معلقا في القناة الراعية للبطولة العربية لكسب رأيه وتأييده داخل مجلس الإدارة. من جانبه رفض أيمن يونس بشدة التراجع عن القرار مؤكدا أن قدرة اللاعبين ومستواهم البدني والفني لا يؤهلهم للمشاركة في كل هذه البطولات وأن السبب الحقيقي في نجاح النادي الأهلي فقط في بطولة ووصوله إلي العالمية يرجع إلي تركيزه فقط في بطولة واحدة وعدم مشاركته عربيا، في حين مازالت بقية الأندية مثل الزمالك والإسماعيلي في حالة توهان بسبب ازدحام المباريات وعدم التركيز في هدف محدد. قال إن الموسم القادم ستكون قائمة الفرق 25 لاعبا فقط في حين كانت الأندية في الموسم الماضي تصرح من عدم قدرتها علي الاستمرار. أضاف أن مجلس الإدارة لابد أن يتمسك بهذا القرار من أجل العمل من انتظام بطولة الدوري العام بدلا من فوضي التأجيلات التي مرت بنا هذا الموسم. أكد أنه كان سببا رئيسيا في اتخاذ هذا القرار بعد أن اقنع أحمد شوبير وعددا من أعضاء المجلس بالقرار الذي يخدم مصلحة الكرة المصرية وأنه رفض كل محاولات الإغراء التي تعرض لها من داخل مجلس الإدارة سواء بتعيين داخل الاتحاد العربي أو بالتعاقد معه كمحلل فني للمباريات بنفس القناة الراعية للبطولة والتي وصلت إلي 2000دولار في الحلقة الواحدة مشيرا إلي أن نفس القناة سبق لها وتعاقدت مع محمود بكر للتعليق علي مباريات النادي الأهلي في مونديال اليابان ورغم ضعف أدائه والمستوي الفني الذي ظهر به ورغم أنه ارتكب سقطة لا تغتفر في هذه القناة عندما وجه الشكر لإحدي القنوات المنافسة خلال حديثه وكان عقوبتها فسخ التعاقد مباشرة إلا أنهم لم يجدوا غير السكوت وعدم إعلان الغضب حتي يتسني لهم كسب تأييد أكبر عدد من الأصوات داخل مجلس الإدارة بخصوص هذا الشأن قال إنه في حالة نجاح المؤيدين للتراجع عن القرار في تكوين الأغلبية المطلوبة وحصولهم علي هدفهم فإنها ستكون بمثابة انتكاسة لكرة القدم المصرية. الجدير بالذكر أنه كان من المقرر أن يتم عقد اجتماع يوم الثلاثاء الماضي بمقر الجبلاية بعد أن وجد رئيس الاتحاد أن الأغلبية ليست في صالحه. من ناحية أخري نفي أيمن يونس عضو المجلس أن يكون هناك اتجاه لإلغاء منصب المدير الفني للاتحاد والإطاحة بالكابتن محمد السياجي الذي يشغل هذا المنصب حيث أكد يونس أن السياجي له قدره ومكانته التي تفوق أعضاء مجلس الإدارة ولكن ظروف الانتخابات والكرسي جعلته يصبح مرؤوسا لهم. أشار إلي أن عددا كبيرا من أعضاء المجلس يتدخلون في مهام عمله ولا يعطونه الصلاحيات المطلوبة مشيرا إلي أنهم يتعاملون معه علي أنهم أعضاء مجلس إدارة وهو أحد الموظفين بالاتحاد وتناسوا أن كرسي المجلس لا يدوم ولابد من احترام قدر هذا الرجل وخبرته. قال لابد من أن يحصل السياجي علي دوره الحقيقي وأن يتم تفعيل منصبه وإعطائه كل الصلاحيات وليس التفكير في الإطاحة به.
