اشتعلت حدة الخلافات داخل جدران اتحاد الكرة.. وصلت بعض المشاكل والأزمات إلي طريق مسدود بعد أن تغافل رجال الجبلاية عنها. وتنذر الأيام القادمة بمواجهات صارخة وحاسمة بين الأندية خاصة أندية الدوري الممتاز واتحاد اللعبة بسبب أزمة البث الفضائي. ماذا يدور في الجبلاية؟ وكيف يواجه سمير زاهر المصادمات العنيفة مع كل أطراف اللعبة؟ ولماذا بقي الكابتن محمد حسام في مكانه حتي اللحظة؟ وماذا عن دور مجدي عبدالغني في إدارة لجنة شئون اللاعبين؟ ولماذا أصر علي استبعاد مجموعة من العناصر من أصحاب الخبرات لإدارة لجنة شئون اللاعبين؟!! في البداية نؤكد أن كل المحطات الفضائية قامت بدفع مستحقات القسط الثاني لاتحاد الكرة لمحاسبة الأندية مقابل بث مباريات الدوري الممتاز.. وهو ما يحدث الآن وتم تسويق تلك المباريات وكذا لقاءات المنتخب الأول وكل طرف من الأطراف حصل علي مستحقاته ما عدا الأندية أصحاب الحق الشرعي في هذه الصفقة، وتبين أن اتحاد الكرة قام بصرف مكافآت المنتخب الوطني وجهازه الفني من تلك الفلوس لحين ميسرة ورفض مسئولو الجبلاية كسر أي وديعة أو صرف أي مبالغ من حسابات الجبلاية في البنوك وتم استخدام فلوس البث الفضائي لصرف مكافآت كأس أفريقيا، إضافة إلي قيام الاتحاد بالفعل بصرف جزء بسيط من هذه الفلوس لبعض الأندية تحت الحساب وليس لكل الأندية مما جعل مسئولي هذه الأندية يأخذون هذا الموقف ذريعة جديدة ضد اتحاد الكرة من أجل تقوية موقفهم في إنشاء رابطة أندية المحترفين والتي يتحرك الأهلي والزمالك وكبار الأندية لتكوينها من أجل الابتعاد عن اتحاد الكرة. وخلال الأيام الأخيرة زادت تحركات مجموعة من الشخصيات الذين يسعون لإنشاء اتحاد جديد للكرة الخماسية وكانت »آخر ساعة« في العدد الماضي قد نوهت إلي تلك التحركات الإيجابية وقدموا تقريرا مفصلا إلي حسن صقر رئيس المجلس القومي بكل السلبيات المحيطة بنشاط الكرة الخماسية ومسابقاتها وتقريرا عن تراجع مستوي اللعبة في مصر خلال السنوات الأخيرة وكيفية تحقيق بعض المصالح علي حساب تلك اللعبة، ويتزعم هذه المجموعة الآن الكابتن هاني مصطفي والذي فتح قناة اتصال مع حسن صقر كخطوة أخيرة لإقرار الاتحاد الجديد وسلخه من الجبلاية قبل اتخاذ أي خطوة للجوء إلي الاتحاد الدولي. والمشكلة التي لا يوجد لها أي حل حتي الآن هي مشكلة لجنة شئون اللاعبين حيث رفض مجدي عبدالغني عضو الاتحاد ترشيح محمود بكر لرئاسة اللجنة وكان قد رفض من قبل ترشيح أحمد مجاهد لنفس المنصب في اتجاه صريح منه لضرورة إشرافه علي اللجنة دون الالتفات إلي قرار الجمعية العمومية للاتحاد بعدم قيام أعضاء الاتحاد بالاشراف علي اللجان داخل الاتحاد، إلا أن مجدي عبدالغني قام مؤخرا بالترويج بعدم صحة هذا الكلام وأن هذا القرار الذي صدر من خلال اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد لم يصل بهذا المعني إلي المجلس القومي للرياضة وهو الأمر الذي جعل بعض رؤساء الأندية يؤكدون أنهم سوف يتقدمون بمذكرة إلي المجلس القومي للتحقيق في الأوراق المقدمة إلي صقر عن آخر اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة، وهل احتوي علي قرار الجمعية العمومية أم لا كما يقول عبدالغني؟!! ومازال التغافل أيضا مستمرا حول أزمات الحكام والذين يعانون الأمرين في الحصول علي مستحقاتهم وبدلاتهم وأشياء أخري وعد بها رئيس الاتحاد ولم يتم تنفيذها حتي اللحظة بدون أسباب معروفة وجاء اجتماع زاهر بأسرة الحكام والتحكيم في أعقاب الأخطاء الفادحة من حكام الكرة والتي تشهدها الملاعب الآن، جاء الاجتماع عاصفا ولقي فيه سمير زاهر هجوما عنيفا، ولم يكن أمامه إلا الرد بوعود أغلبها ستكون وعودا واهية وذلك بعد أن هدد الحكام بمقاطعة المباريات والامتناع عن التحكيم وإدارة مباريات الدوري إلا بعد الحصول علي كل مستحقاتهم وتعديل لائحة البدلات بما يتماشي مع ظروف الوقت الحالي. أما عن الأخطاء الفنية التي شهدتها الأسابيع الأخيرة من عمر المسابقة فلم يكن لها أي ردود أفعال قوية بين أعضاء اتحاد الكرة لانقسامهم حول محمد حسام الدين كرئيس للجنة ولم يتهم أي منهم الحكام بالتحيز لصالح أي ناد من الأندية، والأمر الوحيد الذي تم اتخاذ قرار بصدده هو قرار إيقاف سمير محمود عثمان لأجل غير مسمي بسبب قيامه بالحديث لوسائل الإعلام بعد أن أتهمه الكثيرون بالتحيز لصالح الأهلي في مباراة إنبي الأخيرة وإلغائه لهدفين صحيحين والأمر المؤكد أن فترة ايقافه ستظل سارية حتي بداية الموسم القادم وسيبدأ بتحكيم مباريات الدرجة الأولي هذا إذا مابقي ضمن أسرة التحكيم ولم يعلن اعتزاله!!