قال وزير الداخلية في حكومة جنوب السودان إن عشرة جنوبيين قتلوا وجرح 18 آخرون في هجوم شنه مسلحون من قبيلة المسيرية علي مجموعة من العائدين إلي الجنوب علي الحدود بين ولاية جنوب كردفان وولاية بحر الغزال قرب أبيي. وكانت منطقة أبيي قد شهدت اشتباكات بين قبيلتي الدينكا نقوك والمسيرية شمالي غربي المدينة سقط فيها أكثر من عشرين قتيلاً. وعززت قوات الأممالمتحدة دورياتها في منطقة أبيي عقب هذه الاشتباكات. وتلقي الأحداث في أبيي بظلال سالبة في جوبا في وقت يدلي فيه الجنوبيون بأصواتهم في استفتاء تقرير مصير الجنوب وتنعكس سلبا علي التطلعات بعلاقات جيدة مع الشمال. كما أن هذه التداعيات تفرض ضرورة تفعيل اللجان السياسية المشتركة بين الجنوب والشمال لحسم كافة القضايا العالقة بما في ذلك قضية أبيي. وافادت المصادر بأن هدوءا حذرا يسود المدينة عقب الاشتباكات وسط جهود لاحتواء التوتر. وأعلن والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون سلسلة اجتماعات علي المستوي الحكومي والأهلي لاحتواء الإشكالات التي أدت إلي الاشتباكات التي وقعت بمنطقة أبيي أمس وراح ضحيتها 24 شخصا. وأكد هارون أن اجتماعا للإدارة الأهلية سينعقد اليوم، إضافة لاجتماع آخر يضم وزير الداخلية الاتحادي ووزير داخلية حكومة جنوب السودان ورئيس إدارة منطقة أبيي ووالي ولاية جنوب كردفان، فضلا عن ممثلين لمجلس الدفاع المشترك. الخصبة والواقعة علي خط التماس- منطقة نزاع بين شمال السودان وجنوبه, وهي تشهد من حين لآخر صدامات بين قبيلتي المسيرية الشمالية والدينكا نقوك الجنوبية. وكان من المفترض أن يجري استفتاء علي تبعية أبيي إما للشمال وإما للجنوب بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير جنوب السودان بموجب اتفاقية السلام الشامل، لكن الخلافات بين المسيرية والدينكا بشأن الحدود ومن يحق له التصويت حالت دون إجرائه في موعده.