روعني شاهدته علي القناة المستفزة المسماة بالجزيرة حينما استضافت بأحد برامجها الدكتور عصام العريان لمناقشة تهديدات مرشد الجماعة المحظورة بنزولهم الشارع بأعداد كبيرة كطريقة يحتجون بها علي الانتخابات التشريعية الاخيرة لبطلان مجلس الشعب علي حد قولهم ووجهة نظرهم. والأسئلة التي يجدر طرحها عليهم وعلي من يهمهم الامر لماذا اختارت الجماعة المحظورة هذا الاسلوب غير الشرعي ولا الديمقراطي ولماذا هذا الاسلوب وفي هذا الوقت ألم يفكر فيهم عاقل بأولويات الاقوال والافعال ام ان اسلوب القوة والبلطجة هو الحل الوحيد للاعتراض علي الانتخابات ام ان قضاء مصر الشامخ لايصلح للفصل في اية اعمال او اخطاء شابت العملية الانتخابية وأين هؤلاء من الشعارات الدينية التي يطلقونها حتي ان البعض قد يفهم من اقوالهم ان الالتزام الديني ينحصر في اعضاء جماعة الاخوان وهم فقط حماة الدين الحنيف. ياسادة يجب علي هؤلاء أن يقفوا عند الخطوط الحمراء التي وضعها الدين والتي وضعها المشرع القانوني وكفي الاستخفاف بالعقول وكفي استخدام الاعلام المرئي والمسموع والمقروء لاثارة الفتنة بين افراد الشعب ولنترك الشرعية تأخذ مسارها فيما يدعيه البعض بأن الانتخابات قد شابها اعمال بلطجة وعنف وتزوير ارادة الامة والاجدر بالمراعاة الاستقرار والتفرغ لاعمال التنمية لما نواجهه جميعاً من تحديات وفتن. وأسوق إلي أبواق الشعارات الدينية والتي يريدون بها امتطاء الكراسي الدنيوية حديث سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم ونبوءته عن سيدنا الحسن بن علي وابن السيدة فاطمة سيدة نساء العالمين حينما قال عنه ان ابني هذا سيد وان الله سيصلح به بين فئتين متقاتلتين واتركهم ليتذكروا ماذا فعل سيد الحسن رضي الله عنه وأنه اختار عدم اثارة الفتنة والدماء وفضل الاستقرار حتي يقضي الله امرا كان مفعولاً. ثم لنأتي نحن لنسأل قادة وأعضاء جماعة الاخوان المحظورة وماذا فعلتم ياسادة حينما استوليتم علي الكراسي وحملتم علي عاتقكم مواقع المسئولية هل قمتم بالوفاء بما عاهدتم به أم أن الامر عندكم كغيركهم شعارات وشعارات حتي تفوزوا بالمراد والغايات. وحتي لايتهمني احد بأنني من الذين يحاربون جماعة الاخوان تقرباً وتملقاً لأحد فإنه يسعدني ان اكشف هؤلاء حينما تولوا مقاعد مجلس نقابة المحامين طوال عشرين عاماً تقريباً ولم يحركوا ساكناً لقضية كتبت عنها منذ عام 1998 مايزيد علي الخمسين مقالا بالصحف القومية وهي قضية استقلال محامي الهيئات العامة ومحامي الشخصيات الاعتبارية العامة وقد يترافعون معاً في قضية واحدة امام دائرة قضائية واحدة ووضع كليهما يختلف عن الآخر فنياً ومالياً والسؤال الموجه للسادة الذين كانوا مهيمنين علي مجلس نقابة المحامين من اصحاب الشعارات الدينية ماذا فعلتم ازاء هذه القضية. اتحدي اي محام منهم ان يكون مجلس نقابة المحامين الموقر قد اصدر توصية بإحدي جلسات المجلس طوال السنوات المنصرمة علي المطلب الشرعي الذي طالبت به وأتمني الا يكون السبب هو الرغبة ان يمكث محامو الهيئات العامة داخل نقابة المحامين للحصول علي اصواتهم الانتخابية خاصة ان اشتراكات هؤلاء تسددها الحكومة وقد تكون مضمونة لهم بالوعود البراقة مثل مساواة محامي الهيئات العامة بمحامي هيئة قضايا الدولة مالياً فقط بمعني ان الهم الاكبر للأحباب اعضاء الجماعة وغيرهم بالنقابة العامة هو الاستمرار لهؤلاء بعضوية نقابة المحامين لاسباب يعلمها الجميع انها ليست لصالح المحامين وكفي تجارة بالشعارات.