أكد محمد مهدي عاكف المرشد السابق ل "الإخوان المسلمين"، أن الجماعة موجودة "رغم أنف الكبير والصغير باسم القضاء والقانون والدستور"، واصفا الذين يتحدثون عن الجماعة على أنها "جماعة محظورة" بأنهم "أناس لا يفهمون شيئا وليسوا من أهل مصر"، على حد تعبيره. وقال إن "الإخوان" حتى وبعد أن فقدوا تمثيلهم داخل مجلس الشعب، بعد أن كانوا يستحوذون على 88 مقعدا في البرلمان إلا أنهم "ملء السمع والبصر ولهم قدرهم ومكانتهم على الساحة المحلية والعربية والإسلامية والدولية".
واستبعد أن يكون لخروج "الإخوان" من مجلس الشعب انعكاساته السلبية عليهم في تواجدهم على الساحة السياسية، لأن الحزب "الوطني"، الفائز بغالبية مقاعد المجلس المنتخب حديثا "ليس له مكان في مصر ولا في الشارع المصري ولا وجود له بغير المال والبلطجية والأمني".
وأضاف قائلا "المجلس لا قيمة له عندنا، وليس هو ما يعطينا الحركة أو الشرعية وكنا نشارك فيه لعل الله سبحانه وتعالى يشرح صدور غيرنا ونحن نعرف من نحن ونعرف رسالتنا".
من جهته، يرى الدكتور عصام العريان المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان"، أن "الإخوان فيما بعد مجلس الشعب هم الإخوان قبل مجلس الشعب"، مقللا من خسارة الجماعة في الانتخابات الماضية وخروجهم صفر اليدين من المعركة الانتخابية بعد قرارهم بمقاطعة جولة الإعادة.
وقال العريان "لا أحد يستطيع أن يمنع الإخوان من دورهم السياسي والمشاركة السياسية كحق دستوري لكل مواطن"، نافيا إمكانية إقصاء "الإخوان" أو تحجيمهم من الحياة السياسية، مشددا على أن كل الوسائل متاحة أمامهم للتعبير عن آرائهم السياسية.
لكن الدكتور محمد حبيب النائب الأول السابق للمرشد العام ل "الإخوان" اعتبر أن خسارة "الإخوان" في الانتخابات الماضية "أفقدهم أداة مهمة من أدوات المشاركة السياسية، وهو الأمر الذي لا يمكن تجاهله".
وعلى خلاف رأي عاكف والعريان، قال حبيب "لا يمكن أن يتساوى الوضع بعد خروج الإخوان من المجلس مع وجودهم داخل المجلس حيث كانوا يشاركون بالاستجوابات والأسئلة البرلمانية على كافة الأصعدة".
يذكر أن "الإخوان" قرروا مقاطعة جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب، احتجاجا على "التزوير" في الجولة وهو ما دفع الجماعة إلى إعلان المقاطعة، وقررت سحب مرشحيها ال 26 الذين تأهلوا للجولة الثانية، إلا أن مجدي عاشور الذي كان مرشحًا عن دائرة النزهة والمرج هو الوحيد الذي لم يمتثل للقرار.