الزند: الحادث الخسيس لن يثني رجال القضاء عن مواصلة عملهم الشريف.. وانتظر دوري في الشهادة أبو العينين: رجال الجيش والشرطة والقضاء قادرون على دحر الإرهاب كتب- أحمد عبد الوهاب في مشهد جنائزي مهيب.. تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مراسم الجنازة العسكرية التي أقيمت للشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، بمسجد "المشير طنطاوي" بالتجمع الخامس الذي استشهد أول أمس عقب انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه أثناء مروره بمنطقة مصر الجديدة. حضر مراسم الجنازة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، والمستشار أحمد الزند وزير العدل، والمستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية ولفيف من القضاة وأعضاء النيابة العامة والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وأسرة الشهيد وعدد من الشخصيات العامة. خرج جثمان الشهيد من مستشفى النزهة الدولي في تمام الساعة التاسعة صباح أمس ملفوفا بعلم مصر، متوجها لمسجد "المشير طنطاوي" بالتجمع الخامس لأداء صلاة الجنازة على روحه الطاهرة، وسط حراسة أمنية مشددة، وقامت الطائرات الهليكوبتر العسكرية بتأمين موكب الجنازة. وشهد محيط المسجد والطرق المؤدية إليه تواجد أمنى مكثف، حيث تمركزت مدرعات الجيش والشرطة، على جانبي الطريق، وانتشرت القوات بارجاء المنطقة، حيث يواكب اليوم الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو التي أطاحت بالحكم الإخواني البغيض. أدى الرئيس عبد الفتاح السيسى والحضور صلاة الجنازة على الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، الذي حضر جثمانه الطاهر ملفوفا بعلم مصر وتم حمله عقب أداء الصلاة لدفنه بمثواه الأخير بمقابر الأسرة بالمقطم. كما توافد منذ الصباح الباكر العديد من المواطنين الذين جاءوا حاملين علم مصر وصور الشهيد الراحل، وعبروا عن غضبهم واستيائهم من الحادث الإرهابى الآثم، وقاموا بترديد الهتافات المعبرة عن حزنهم ومنها: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، " في الجنة يابركات"، وأثناء انتظار المواطنين لتشييع الجثمان، قام أحد الأشخاص بالإشارة بعلامة "رابعة" وهو ما أدى إلى قيام المواطنين بالامساك به وأوسعوه ضرباً وكادوا أن يفتكوا به لولا تدخل رجال الشرطة، الذين قاموا بالتحفظ عليه داخل إحدى سيارات الشرطة. وعبر مجموعة من المواطنين الذين تواجدوا منذ الصباح الباكر عن حزنهم الشديد لاغتيال "محامي الشعب" الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، وطالبوا بسرعة تنفيذ أحكام الإعدام على المعزول مرسي وجماعته. وطالب محسن المنسي "شبيه السادات" قوات الجيش والشرطة بالقضاء على الإرهاب، مؤكداً قدرتهم على ذلك، مضيفاً أنه يدعو المولى عزوجل أن يرحم الشهيد الراحل وان يدخله فسيح جناته. كما ردوا هتافات معادية لجماعة الإخوان الإرهابية، وطالبوا من خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعادة حق الشهيد والقصاص من الرئيس المعزول وجماعته، الذي قام بالتلويح بإشارة "الذبح" من داخل القفص أثناء محاكمته في قضية التخابر وأثناء تشييع الجنازة.. ارتسمت علامات الحزن والأسى على وجه الرئيس السيسي والحضور واجهشت زوجته وابنته في البكاء والعويل حزناً على فراق الشهيد الراحل، ودخل العديد من زملاء وتلامذة الشهيد في نوبة بكاء أثناء تشييع الجنازة. وعقب الانتهاء من أداء صلاة الجنازة، توجه الموكب الذي يحمل جثمان الشهيد، لمثواه الأخير ودفنه بمقابر الأسرة بمنطقة المقطم. ورافق جثمان الشهيد ليواري الثرى بمثواه الأخير جميع أفراد أسرته، وصاحبهم المستشار أحمد الزند وزير العدل والمستشار جمال ندا رئيس مجلس، والمستشار محمد شيرين فهمي قاضى دائرة الإرهاب التي يحاكم أمامها المعزول مرسي في قضية التخابر، فضلاً عن تواجد العديد من المستشارين رؤساء المحاكم والهيئات القضائية. كما تواجد مجموعة من رموز المجتمع والشخصيات العامة، ومن بينهم رجل الأعمال محمد أبو العينين، والإعلامي أحمد موسى، والمستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال. وأثناء دفن الجثمان، انهارت نجلة الشهيد الراحل ولم تستطيع السيطرة على مشاعرها، ودخلت في نوبة بكاء هيستيري حزناً على فراق والدها الشهيد، في مشهد حزين ابكى الحاضرين، كما انتاب شقيقة الشهيد حالة من الحزن والبكاء على فراق شقيقها. ووقف الجميع يرفعون أيديهم إلى الله يدعون المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد الراحل بواسع رحمته وأن يغفر له ويدخله فسيح جناته. وفي تصريحاته عقب تشييع جثمان الشهيد، أكد المستشار أحمد الزند وزير العدل أن هذا العمل الإرهابى الخسيس لن يثني رجال القضاء عن مواصلة عملهم الشريف في إصدار الأحكام طبقا للقانون على كل من يهدد الوطن، وأنه لا يخاف إلا الله وينتظر دوره في الشهادة في أي وقت، مشددا على ضرورة القصاص العادل للشهيد الراحل. وعبر رجل الأعمال محمد أبو العينين عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد وللشعب المصري كله، مؤكدًا على قدرة رجال الجيش والشرطة والقضاء على دحر الإرهاب والقضاء عليه نهائياً، وأن مثل هذة الأعمال الإرهابية الجبانة لن تقلل من عزيمة رجال القضاء في مواصلة جهودهم للقصاص العادل من المعزول وعصابته الإرهابية.