.. والخوف من القادم! ما حدث في النادي الأهلي أمس الأول يدق ناقوس الخطر.. لأن مجريات الاحداث تشير إلي حالة غضب.. وكبت.. ومعاناة.. دفعت بعض الشباب للاعتداء علي ممتلكات آخرين ليس لهم أية صلة أو علاقة بالاحداث المؤسفة. قام مجموعة من مشجعي الزمالك بإشعال الصواريخ النارية وتحطيم بعض واجهات النادي الأهلي بالجزيرة واللافتات الضوئية.. وبعض السيارات الملاكي التي يملكها بعض الناس.. احتجاجاً علي عدم السماح لهم بدخول النادي لمشاهدة اللقاء بين الناديين في كرة اليد لامتلاء مدرجات الصالة المغطاة التي اقيمت بها المباراة. استطاعت بعض جماهير الزمالك ان تقتحم أسوار وبوابة الأهلي ورفعت علم الزمالك وغرسته علي أرض الأهلي وكأنها تعلن احتلال القلعة الحمراء.. وهو ما استفز مشاعر الأهلاوية وآثار غضبهم. عقب انتهاء المباراة خرج عدد غفير من مشجعي الأهلي.. وقرروا التوجه لنادي الزمالك لاحتلاله.. ورفع علم الأهلي علي أرضه.. ولكن رجال الأمن حاولوا منعهم وقطعوا عليهم الطريق.. إلا أن مجموعات من المشجعين قامت بتحطيم بعض السيارات بالقرب من نادي الزمالك والاعتداء علي بعض المحلات بشارع البطل أحمد عبدالعزيز. رجال الأمن نجحوا في منع جمهور الأهلي من الوصول لنادي الزمالك للأخذ بالثأر ورفع العلم علي أرض الفريق الأبيض.. وكأن كل طرف من الأهلي والزمالك يتعامل مع الطرف الآخر وكأنه(إسرائيل). رجال الأمن والشرطة حاولوا بقدر المستطاع منع حدوث كارثة.. ولكن المسألة تشير لنقطتين في غاية الخطورة.. الأولي التعصب الأعمي الذي أصاب بعض شبابنا.. ودفعه للاعتداء علي الآخرين بلا وع أما النقطة الثانية وهي حالة الغضب المكتوم التي تدفع بعض الشباب إلي العنف والاعتداء علي ممتلكات الآخرين وهو ما ينذر بالخطر.. بسبب المعاناة التي يعيشها الشباب العاطل.. وسوء حالته المعيشية التي تدفعه للانتقام من الآخر بالاعتداء علي ممتلكاته.. حتي لو كان الآخر مظلوماً وذاق العذاب وكافح لسنوات عديدة لشراء سيارة أو شقة. إن المشكلة خطيرة تستدعي اهتمام الدولة حتي لا نشعر بالخوف من القادم.