قام الدكتور ايمن فريد ابوحديد وزير الزراعة وإستصلاح الاراضي الجمعة بجولة تفقدية لمحافظتي القليوبيةوالغربية للوقوف علي حالة إعادة تدوير قش الارز وتحويله إلي اسمدة أو أعلاف بدلا من لجوء الفلاحين للتخلص من القش بالحرق الذي يسبب إرتفاع معدلات السحابة السوداء وتدهور البيئة. وذلك بعد ورود عدد من التقارير له تفيد بأن هناك حرق لقش الأرز بمحافظة الغربية ، حيث كان سيادته قد تعليماته يوم الاثنين الماضى والموافق وقفة عيد الأضحي المبارك بإلغاء الإجازات لجميع المهندسين العاملين بمديريات الزراعة والإدارات التابعة لها. وقال ابوحديد في تصريحات صحفية علي هامش الجولة :" خطة الدولة تقوم علي الاستفادة من قش الارز وتحويله إلي عائد مادي للفلاح المصري ، موضحا أنه لو تم استخدام إجمالي كميات قش الارز لدي المزارعين فهي تكفي لإنتاج كمية من الاعلاف والاسمدة تصل إلي 4 ملايين طن توفر 4 مليارات جنيه سنويا لصالح الانتاج القومي بدلا من التدهور البيئي عند حرق قش الارز. كعلف ينتج 4 ملايين طن اسمدة واعلاف لتوفير 4 مليارات وأضاف ابوحديد أن دور الوزارة هو تنفيذ التوصيات الفنية والارشاد وتحرير المحاضر للمخالفين في حرق "القش" ،بالتنسيق مع وزارة البيئة ومديريات الزراعة بالمحافظات وهو ما يضطرنا للجوء لتقديم التسهيلات اللازمة لإعادة تدوير منظومة قش الارز بمختلف محافظات زراعته بالوجه البحري ، مشيرا إلي إنحسار محاضر مخالفات حرق قش الارز في محافظات القليوبيةوالغربية والشرقية والدقهلية لتصل إلي 2000 محضر فقط. وخلال زيارته الى محافظة الغربية شهد أبوحدد موقعين لتجميع قش الأرز من الفلاحين مقابل اجر مادي تدعمه. وزارة الزراعة أحدهم يشرف علي تنفيذه أحد الشباب، حيث طالب سيادته الاتصال بهذا الشاب لدعمه وتحفيزه بالاضافة الي تقديمه دراسة تقديرية لهذا المشروع والاتفاق مع المحافظ لاختيار عشرة أشخاص مماثلين له للقيام بنفس المشروع . وأشار أبوحديد الى أن ذلك المشروع يتم تمويله من صندوق دعم البحوث. والتنمية الزراعية علي ان يتم رد التمويل من الربح . وأشار إلي أن تم الاتفاق مع وازرة البيئة علي إعادة تدوير 200 ألف طن من قش الارز في 4 محافظات بمشاركة صغار المزارعين والتعاونيات الزراعية لتحويله إلي عائد يقلل من عمليات الحرق ويخلق منافسة بين الحكومة والقطاع الخاص للإستفادة من قش الارز في إنتاج الاسمدة والاعلاف حتي الانتهاء من تكرار ظاهرة حريق القش سنويا، بالإضافة إلي مشاركة القوات المسلحة لاول مرة في منظومة تدوير قش الارز بإجمالي 350 ألف طن في مساحة 150 ألف فدان. وكلف وزير الزراعة معهد الاراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية برفع المساحات التي يتم زراعة الأرز بها لكل محافظة باستخدام النظم الجغرافية وإنشاء أماكن تجميع تكون متمركزة بالنسبة لهذه المساحات ليكون العمل وفق المعايير ودراسات. وقد أشار أبوحديد الي تدني الدور الذي يقوم به قطاع الزراعة الآلية ووضوح الصورة فيه بشدة لخدمة الفلاح كذلك جهاز تحسين الاراضي الذي انعدم دوره في تنظيف المساقي وللحفر العميق وتسوية الاراضي وإدخال التكنولوجيا الجديدة عن طريق هذه الأجهزة الي أراضي الفلاحين . كما كلف سيادته الأجهزة التنفيذية المرافقة له بوضع خطة مدروسة وواضحة للنهوض بهذه القطاعات مؤكداًعلي انه سيقوم بدراسة هذه القطاعات لوضع الأمور في نصابها والعمل علي تفعيل دورها على ارض الواقع. وكلف أبوحديد قطاع الإرشاد بالقيام بعمل دورات تدريبية وارشادية للأحواض الزراعية التي تم حرق القش فيها في جميع المحافظات لتقويم هذا السلوك في الفلاح وإرشاده الي الطريق الصحيح في التخلص من مخلفاته الزراعية وفي نهاية جولته أشار أبوحديد الي ان هذه الزيارات تجعله يضع يده بالفعل علي نقاط الضعف في الأجهزة المعاونة وتقويمها او تغيرها وفقا لحاجة العمل وبما يخدم صالح الفلاح المصري البسيط ويطور في قطاع الزراعة المصري حيث أكد علي ان لن يألو جهدا حتي ينهض بهذا القطاع