قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن خطة الدولة تقوم علي الاستفادة من قش الأرز وتحويله إلي عائد مادي للفلاح المصري. وأشار إلى أنه لو تم استخدام إجمالي كميات قش الأرز لدي المزارعين فهي تكفي لإنتاج كمية من الأعلاف والأسمدة تصل إلي 4 ملايين طن، توفر 4 مليارات جنيه سنويا لصالح الانتاج القومي بدلا من التدهور البيئي عند حرق قش الأرز. جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها اليوم الجمعة لمحافظتي القليوبيةوالغربية للوقوف على حالة إعادة تدوير قش الأرز وتحويله إلي أسمدة أو أعلاف بدلا من لجوء الفلاحين للتخلص من القش بالحرق الذي يسبب ارتفاع معدلات السحابة السوداء وتدهور البيئة. وأضاف أبوحديد أن دور الوزارة هو تنفيذ التوصيات الفنية والإرشاد وتحرير المحاضر للمخالفين في حرق "القش"، بالتنسيق مع وزارة البيئة ومديريات الزراعة بالمحافظات وهو ما يضطرنا للجوء لتقديم التسهيلات اللازمة لإعادة تدوير منظومة قش الأرز بمختلف محافظات زراعته بالوجه البحري، مشيرا إلى انحسار محاضر مخالفات حرق قش الأرز في محافظات القليوبيةوالغربية والشرقية والدقهلية لتصل إلى 2000 محضر فقط. وخلال زيارته إلى محافظة الغربية شهد أبو حدد موقعين لتجميع قش الأرز من الفلاحين مقابل أجر مادي تدعمه وزارة الزراعة أحدهم يشرف على تنفيذه أحد الشباب، حيث طالب الوزير الاتصال بهذا الشاب لدعمه وتحفيزه بالإضافة إلى تقديمه دراسة تقديرية لهذا المشروع والاتفاق مع المحافظ لاختيار عشرة أشخاص مماثلين له للقيام بنفس المشروع. وأشار أبو حديد إلى أن ذلك المشروع يتم تمويله من صندوق دعم البحوث والتنمية الزراعية على أن يتم رد التمويل من الربح. وأضاف أنه تم الاتفاق مع وازرة البيئة علي إعادة تدوير 200 ألف طن من قش الأرز في 4 محافظات بمشاركة صغار المزارعين والتعاونيات الزراعية لتحويله إلى عائد يقلل من عمليات الحرق ويخلق منافسة بين الحكومة والقطاع الخاص للاستفادة من قش الأرز في انتاج الأسمدة والأعلاف حتي الانتهاء من تكرار ظاهرة حريق القش سنويا، بالإضافة إلى مشاركة القوات المسلحة لأول مرة في منظومة تدوير قش الأرز بإجمالي 350 ألف طن في مساحة 150 ألف فدان. وكلف وزير الزراعة معهد الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية برفع المساحات التي يتم زراعة الأرز بها لكل محافظة باستخدام النظم الجغرافية وإنشاء أماكن تجميع تكون متمركزة بالنسبة لهذه المساحات ليكون العمل وفق المعايير ودراسات. وقد أشار أبو حديد إلي تدني الدور الذي يقوم به قطاع الزراعة الآلية ووضوح الصورة فيه بشدة لخدمة الفلاح كذلك جهاز تحسين الأراضي الذي انعدم دوره في تنظيف المساقي وللحفر العميق وتسوية الأراضي وإدخال التكنولوجيا الجديدة عن طريق هذه الأجهزة إلي أراضي الفلاحين. كما كلف الأجهزة التنفيذية المرافقة له بوضع خطة مدروسة وواضحة للنهوض بهذه القطاعات، مؤكداً علي أنه سيقوم بدراسة هذه القطاعات لوضع الأمور في نصابها والعمل على تفعيل دورها على أرض الواقع. وكلف أبو حديد قطاع الإرشاد بالقيام بعمل دورات تدريبية وإرشادية للأحواض الزراعية التي تم حرق القش فيها في جميع المحافظات لتقويم هذا السلوك في الفلاح وإرشاده إلي الطريق الصحيح في التخلص من مخلفاته الزراعية. وفي نهاية جولته أشار أبو حديد إلي أن هذه الزيارات تجعله يضع يده بالفعل علي نقاط الضعف في الأجهزة المعاونة وتقويمها أو تغيرها وفقا لحاجة العمل وبما يخدم صالح الفلاح المصري البسيط ويطور في قطاع الزراعة المصري حيث أكد علي أنه لن يألو جهدا حتي ينهض بهذا القطاع.