محيط: أفتى د. علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية بأنه يجوز نفرة الحجيج من عرفات على مرتين أو أكثر لتجنب الزحام الشديد ومنعا للتدافع بين الحجاج، وأضاف بقوله: يجوز شرعا للجهات المسؤولة في المملكة العربية السعودية القيام بتنظيم النفرة والإفاضة من عرفات بما يتلاءم وأعدادهم ويمنع تكدسهم وتدافعهم، مؤكدا أن ذلك لا يعد تغييرا لمناسك الحج بأي حال من الأحوال. وقال د. جمعة: "إن الإسلام دين راق في تعاليمه ونظامه، ويهدف في العبادات الشرعية إلى أدائها بطريقة تحفظ على المكلفين أمنهم وراحتهم وسلامتهم، موضحا أنه يجوز شرعا لولي الأمر أو الحاكم تقييد المباح لتحقيق المصلحة العامة، طبقا لما هو مقرر في قواعد الفقه الإسلامى، مضيفا بقوله: "لذا فيجوز للقائمين على تنظيم الحج أن يتخيروا من المذاهب الفقهية المعتبرة ما يرونه محققا للمقاصد الشرعية والمصالح المرعية، ويكون أنسب لسلامة الحجاج وأقرب لأمنهم وراحتهم. ومن جانب آخر أجاز جمعة أداء الحج أو العمرة بنظام التقسيط، قائلا: "لا حرج شرعا في سداد تكاليف تأدية مناسك الحج والعمرة عن طريق نظام التقسيط، مشيرا إلى أن هذا يعد من التعاون على البر والتقوى من قبل أصحاب شركات السياحة أو المنظمات الخيرية، وأوصى د. جمعة المسلم أن لا يثقل نفسه في أداء الفريضة إن لم يكن مستطيعا، لكنه يعيد القول: إن من حج أو اعتمر بطريقة التقسيط فحجته وعمرته صحيحتان متى توفرت بقية أركانهما وشرائطهما، ولا أثر للتقسيط في عدم صحة الحج أو العمرة.