معرض المقتنيات يؤرخ للإبداع التشكيلي المصري افتتاح المعرض محيط - رهام محمود تحت رعاية الفنان فاروق حسني وزير الثقافة، افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدورة الثالثة من "معرض المعارض للإقتناء" بمتحف النصر للفن الحديث ببورسعيد، الذي ضم عددا كبيرا من أعمال الفنانين من محافظات مصر المختلفة. صرح د. صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بأن المعرض ضم 248 عمل تشكيلي تقدم بهم مائة وخمسين فنان ممن أقاموا معرضاً خاصاً خلال الموسم الفني 2008 – 2009، كما ذكرت الفنانة مديحة متولي مدير إدارة المقتنيات أن المعرض شمل العديد من أجيال الفنانين التشكيليين، ومختلف المدارس الفنية. يتم اختيار أعمال الفنانين المقتناة من قبل لجنة المقتنيات التي يرئسها الفنان محسن شعلان، ومن بين أعضاء اللجنة الفنان كمال الجويلي رئيس الجمعية المصرية للنقاد، الفنان د. محمد العلاوي، الفنان د. السيد عبده سليم، الفنان د. حمدي أبو المعاطي. معرض المقتنيات يقول الناقد كمال الجويلي: معرض المعارض في دورته الثالثة شمل أعمالا بعدد كبير لكبار الفنانين الذين يمثلون أجيالا مختلفة، من بينهم نقيب التشكيلين السابق الفنان الكبير حسين الجبالي، الذي قدمت له لوحتين تمثلان أسلوبه الخاص المتميز القائم على التدريب الحروفي، محورا بتشكيلات تجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال استلهامه للتراث العربي الإسلامي. كما يشمل هذا المعرض العديد من المدارس والاتجاهات الفنية الممثلة للساحة التشكيلية بأثرها خلال الموسم التشكيلي 2008 – 2009، الذي ضم عشرات المعارض الفردية خلال هذا العام. يلاحظ أن دورة هذا العام ضمت غالبية ملحوظة من أعمال شباب الفنانين، من بينهم الفنانة الناقدة رهام محمود، بأسلوبها الخاص المعتمد على الخطوط الدقيقة المرهفة في محاورات مع مجموعة لونية منسجمة. وقد دخلت إلى الساحة لأول مرة أعمال فنانات يعتمدن على الموهبة والدراسات الخاصة حيث أن يعملن في مجالات مختلفة في الهندسة المعمارية، ولكن جذبتهن موهبة التعبير بالرسم والتصوير . ويلاحظ الزائر لهذا المعرض الكبير التنسيق الواضح للأعمال المقتناة بين المساحات الكبيرة والصغيرة، وانتشار الأعمال النحتية على قواعدها بين الصغير والكبير أيضا، وضمت الأعمال النحتية نماذج لخامات مختلفة من الحديد إلى البرونز إلى البوليستر لعدد من الفنانين المعروفين والشباب. يواصل: يضم هذا التجمع الأعمال التي تقرر اقتنائها لمتحف الفن المصري الحديث، وإلى جانبها الأعمال الزائدة التي قدمها الفنانون للاختيار من بينها، والتي ستعود أليهم بعد نهاية المعرض الذي اختتم يوم الثلاثاء الماضي. وقد تم اختيار هذه الأعمال من خلال لجنة المقتنيات التي يرئسها الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية وتضم أكثر من عشر أعضاء، والمعروف أن الفنانين العارضين في كل موسم يتقدمون بعملين أو أكثر إلى أمانة لجنة المقتنيات، التي ترأسها الفنانة مديحة متولي في مقرها بسراي النصر بساحة الأوبرا. معرض المقتنيات وتجتمع لجنة المقتنيات على فترات كلما تجمعت بعض الأعمال، وتجري مناقشات بين أعضائها لتقييم كل عمل فنيا وماديا، وتتراوح أسعار هذه المقتنيات بين خمسمائة جنية وعشرة آلاف جنية للعمل الواحد، كما تختلف القيمة المالية للأعمال بالنسبة للفروع المختلفة، فالجرفيك له حد أقصى مقيم بنحو ثلاثة آلاف، والرسم كذلك، وهكذا تختلف الأسعار بين التصوير الزيتي والأكواريل والنحت....، ولا تحتاج أعمال الفنانين المعروفين إلى جهد وجدل كبير بين أعضاء اللجنة لمستواهم المتميز المعروف . أما شباب الفنانين فكثيرا ما تحدث مناقشات طويلة ودقيقة وعنيفة أحيانا حتى يستقر رأي اللجنة من خلال أغلبية الأصوات. وأشار الفنان محسن شعلان إلى أن المعرض يؤرخ للإبداع المصري في ساحة الفن التشكيلي من خلال أعمال فنانين أثروا بإنتاجهم المسيرة الفنية المعاصرة في إطار المنظومة القومية، فكانت لجنة المقتنيات سابقا لا تستطيع زيارة كل المعارض التي تقام خلال الموسم؛ ولذلك كان يطلب من الفنانين إرسال بعض أعمالهم إلى إدارة المقتنيات التي لا تحتمل بتكديث أعمال فنانين؛ ولذلك قررت إقامة معرض بهدف الشفافية بإعلان الإقتناء أمام كل الفنانين بشكل مشجع لهم لتقديم أعمال جيدة، وفي نفس الوقت نستفيد بإقامة معرض على الساحة هو خلاصة معارض الفنانين الخاصة طول الموسم. كما يوجد حالات خاصة للإقتناء من الفنانين الذين يتعرضون لظروف قاسية، فبالطبع لابد أن يكون لنا دور في ذلك، واللجنة مشهورة بأن لها توجه في هذا بإقتناء أعمال من الفنانين لإعانتهم على مواجهة الأمراض الصعبة التي تهاجمهم، كما يتم اقتناء أعمال من معرض فنان مسن أو فنان من الرواد سريعا؛ فبالطبع لا نجعله ينتظر معرض المعارض، وما دون ذلك الاقتناء يكون من خلال "معرض المعرض" الذي يعد وكأننا قمنا بزيارة جميع المعارض التي أقيمت خلال الموسم، فمصر حاليا بها زخم من المعرض، وكل أسبوع لا يقام أقل من عشرة معارض، فكيف تستطيع اللجنة رؤية كل هذا الكم من المعارض، وكذلك المعارض التي تقام في محافظات مصر المختلفة كالإسكندرية والمنصورة وغيرهما. يضيف: بالنسبة لمكان العرض في محافظة بورسعيد بحسب خطة لانتقال المعرض لمحافظة جديدة كل عام ، فالعام الماضي كان في الإسكندرية، والذي يسبقه كان بقصر الفنون بالأوبرا في القاهرة، وسيكون العام القادم في محافظة أخرى، فهذا سيكون أيضا متنفس للمحافظات؛ لأن القاهرة يقام فيها المعرض العام الذي يحمل نفس الهدف تقريبا ويعرض أعمال جميع فناني الجمهورية؛ ولذلك قررنا بأن يكون المعرض العام بالقاهرة، ويطوف معرض المعارض بين محافظات مصر المختلفة. ونستعرض بعض من المقتنيات التي حواها المعرض لهذا العام ..
حامد عويس فنانون عز الدين نجيب رهام محمود فرحات زكي القماش السمسمية معرض المقتنيات احمد شيحة احمد السطوحي ابراهيم شلبي