تسابق عدد من التشكيليين الأردنيين والعرب والأجانب إلى مجمع النقابات بالأردن مساء أمس لرسم اللوحات الثلاثين المشاركة في "جدارية الصمود". ونفذ هذه الجدارية أكثر من 50 فنانا من بريطانيا وتركيا وأمريكا والمغرب والسودان والعراق وفلسطين والبحرين وسورية ولبنان والجزائر وليبيا ومصر والسعودية واستغرق العمل عليها مدة خمسة أيام متواصلة أراد من خلالها الفنانون أن يعبروا عن حالة الدمار والرعب التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة وهم يرزحون تحت آلة القصف الجوي والبري والبحري. وجاء هذا المعرض بالتعاون مع نقابة المهندسين - الشعبة المعمارية تأتي تلك الجدارية في سياق حملة النقابة المتواصلة للتضامن مع الشعب الفلسطيني. قال المنسق العام لورشة الجدارية الفنان محمد الجالوس كما نقلت عنه صحيفة "العرب اليوم" الأردنية أن هذه الجدارية التي تسابق لحضورها واستجاب كوكبة من الفنانيين التشكيليين العرب والأجانب من آخر بقاع الدنيا وفي أقصى غرب أمريكا حتى أقصى الشرق إلى جانب من الفنانين التشكيليين الأردنيين اجتمعوا لدفع الموت عن غزة وعن أطفالها ونسائها وشيوخها ولتسجيل موقف إنساني وسياسي في وجه العدوان الإجرامي على أهلنا في غزة. وقد تنوعت الأعمال المشاركة في جدارية الصمود وتناول كل فنان مشهدا كي يعبر عنه فجاءت بعض اللوحات تحاكي المأساة التي يتعرض لها الأطفال وبعضها يجسد الصمت العربي والدولي المخزي جراء ما يحدث في غزة وبعضها يتناول حالة الدمار الشامل الذي تعرض له القطاع. لكنهم اتفقوا جميعا بالنهاية على أن هذه الجدارية تمثل رفضهم الكامل للسياسة المستبدة التي تقوم به دولة الاحتلال ضد شعب أعزل ورفضه للصمت العربي المخزي وكان لسان حال ريشهم يقول أين ستذهبون من لعنة الأطفال والنساء التي سوف تلاحقكم إلى الأبد.