مصر: في معرضه الأخير الذي أقامه بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى، قدم الفنان سيد القماش "أمّنا الغولة" أكثر الحكايات الشعبية المصرية دهشة وغرابة موضوعا لمعرضه. تحولت "أمّنا الغولة" في اللوحات إلى رمز ودلالة، نستطيع بكل سهولة أن نلمح بين ثناياها كل المخاوف والأفكار والآراء والسلوكيات الخاطئة والمذمومة وفقا لما كتب ياسر سلطان بالعرب أونلاين. صور متعددة ومختلفة، فهى قد تكون العولمة، او الجوع والفقر, وقد تكون آلة الحرب التى تحصد البشر بالآلآف والملايين، قد نراها متجسدة فى الأفكار والأيديولوجيات الشريرة التى باتت تتحكم اليوم فى مصير البشرية، وقد تكون أيضا فى داخل كل منا دون ان ندري. الغولة والحلم البعيد – ذات الوجوه المتعددة – مملكة أمنا الغولة – الغولة والسمكة – هذه بعض عناوين اللوحات المعروضة والمرسومة بالأبيض والاسود على الورق.. أوراق عفوية لم يراع الفنان فى اختيارها وحدة المساحة او الخامة، ولا حتى الأداة التى يستخدمها فى الرسم، فهو تارة يرسم بأقلام الكتابة العادية وتارة اخرى يرسم بالأحبار.. وقد يتراءى له فى بعض الأحيان أن يضيف شيئا من أثر اللون وقد يتركها غالبا على حالها كما هى نهباً لذلك الصراع المحموم مابين الأبيض والأسود، والفنان السيد القمّاش هو من الفنانين القلائل إن لم يكن الوحيد على الساحة الفنية المصرية الذى تتسم أعماله بقدر كبير من السريالية وهى سريالية مصرية لا جدال فيها كما يرى الناقد صبحى الشاروني..